الدكتور عمار علي حسن قال الدكتور عمار علي حسن، خبير الاجتماع السياسي ، إن الثورة المصرية تتعرض منذ تنحي مبارك إلى"تشويه منظم" وليس عفوياً، بدأ بالربط بين الاستقرار وتوقف المظاهرات وهو ما اعتبره "غير صحيحاً". وأضاف، خلال المؤتمر الجماهيري الأول لائتلاف شباب الثورة بالإسكندرية، أمس الأول:"نعيش مرحلة تشويه الثورة رغم أن الثوار لم يحكموا حتى نحاسبهم، ولو لم تقم الثورة لكنا أقدمنا على سيناريوهات كارثية، منها إما التوريث، أو ثورة جياع تأتي على الأخضر واليابس، أو الصدام بين الأمن الذى يكرس التوريث والجيش الذى يرفضه". وتابع: "الثورة يتكالب عليها الآن 7 ثعالب تريد تفريغها من مضمونها واعادة عقارب الساعة للوراء وانتاج النظام القديم، وأولها فلول الحزب الوطني الذين لم يصدر بحقهم قانون العزل السياسي، والثاني هو القوى التي تريد تحقيق أغراضها من الثورة، والثالث رجال الأعمال، والرابع هو المجلس العسكري الذي انضم للثورة المضادة حين أقدم على تعيين حكومة ضد الثورة، والاجراءات التى اتخذها لم تكن فى الغالب الأعم في مصلحة الثورة، وكل ما جاء في مصلحة الثورة كان من القضاء". وأضاف: خامس الثعالب هو القوى الإقليمية التي تريد إنهاء الثورة حتى تدافع عن عروشها، و السادس هو إسرائيل التي سمت مبارك "كنز استراتيجي" وتحاول الآن ابقاءه من خلال أشخاص آخرون، والسابع هو الولاياتالمتحدة التي لايهمها انتاج نظام ديمقراطي لكنها مهتمة بانتاج نظام يحافظ على أمن إسرائيل وحماية تدفق النفط لها". وتابع: "استكمال الثورة ونجاحها هو في اتمام شعاراتها التي رفعتها وهى عيش وحرية وكرامة وانسانية، ورغم الثعالب التي تتكالب حول الثورة فإن اتمام منجزات الثورة رهن برغبة الشعب والالتفاف حولها لأنه إذا انفض الشعب عن الثورة ستتحول إلى انقلاب". وحول قانون الانتخابات البرلمانية وعدم اصدار قانون الغدر على أعضاء الحزب الوطني المنحل قال عمار: أشم رائحة غير طيبة وكأن المجلس العسكري يريد أن يكون هؤلاء هم رجاله فى البرلمان المقبل، وأنا أتعجب من الذين هرعوا إلى المجلس فى اجتماعه عن الانتخابات وكأن الثورة قامت من أجل البرلمان فقط". من جانبه قال الدكتور عمرو الشوبكي الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية:"ادارة المرحلة الانتقالية هى الأسوأ فى تاريخ التحول الديمقراطي فى مصر، لأننا ضيعنا 8 أشهر منذ قيام الثورة بسبب أخطاء السياسيين وسوء ادارة المجلس العسكري، وأهدرنا الأشهر الماضية دون اجراء أي اصلاحات ذات قيمة فى بناء ديمقراطية حقيقية". وتابع: الستة أشهر الماضية كانت كافية لاعادة هيكلة وزارة الداخلية والإعلام، وأعتقد أن الفترة المقبلة هى الأصعب فى تاريخ البلاد لأن هناك معارك كثيرة سنخوضها ولكنها لن تحسم بالضربة القاضية". وقال خالد تليمة، عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة بالقاهرة: "الأحزاب خضعت ووقعت على وثيقة افلاس مع المجلس العسكري، لايمكن أن يكون هؤلاء هم من خرجوا حاملين أكفانهم على أيديهم في الثورة لإحداث التغيير وعلى استعداد للتضحية من أجل الثورة". وتابع: بعد9 أشهر من الثورة لما ننزل الميدان ونهتف بنفس الهتافات التي رددناها فى 25 و 28 يناير وننادي بنفس المطالب يبقى الثورة بتتسرق مننا". وأضاف: الأحزاب التي اجتمعت مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووقعت على وثيقة افلاس لها لا تتحدث باسم المصريين، وإذا اجتمعت كلها وأرادت حشد جماهيري فلن تتمكن إلا من حشد 10 آلاف مواطن فقط". وتابع: لا أعرف على أي أساس يشكر رؤساء الأحزاب المجلس، الحاكم السياسي للبلاد على حسن ادارة المرحلة الانتقالية، وكأنه لا يوجد 12 ألف مواطن مدني يحاكمون عسكرياً أو أن الانفلات الأمنى لم يحدث.