صورة أرشيفية ،شنت وزارة البيئة حملة من خبراء جهاز شئون البيئة بالتعاون مع شرطة البيئة وشرطة المسطحات المائية بوزارة الداخلية لقياس نسبة أول أكسيد الكربون في عوادم السيارات، وهي الأولى بعد ثورة 25 يناير، حيث قامت الحملة بعمل كمين على مدخل مدينة المعادي، وذكرت الوزارة في تصريحات صحفية أمس، أنه تم ضبط 52 سيارة وسحب تراخيصها لارتفاع نسبة الغاز السام في العادم. وقال المهندس إيهاب مروان، عضو المركز الفني لعادم السيارات التابع لجهاز شئون البيئة، إن الحملة تهدف في الأساس إلى توعية السائقين بمدى خطورة العوادم على البيئة والصحة العامة للإنسان، وأشار إلى أن رجال المرور تقوم بإيقاف السيارات المارة في الطريق بجوار الرصيف، بينما يشرف مهندسو وزارة البيئة على قياس العادم باستخدام أجهزة خاصة بالسيارات التي تعمل بالبنزين وأخرى للسيارات التي تعمل بالسولار. وأضاف مروان أن قائدي المركبات يجب أن يعلموا أن عادم السيارات موديلات ما قبل عام 2003 يجب ألا تتعدى نسبة أول أكسيد الكربون الناتج عنها حوالي 4,5% بينما لا يجب ألا تتعدى نسبته 2,5% لموديلات ما بعد عام 2003، مؤكدا أن الغرامات التي تقع على السيارات المخالفة يحددها جهاز شئون البيئة بعد إنذار قائدي السيارات وعمل محاضر ضدهم يرفق معها تقرير فني عن حالة السيارة، قائلا: "يتم توعية المواطنين وتوجيه نصائح لإصلاح سياراتهم وتطبق الغرامات إذا لم يقم السائق بإصلاح سيارته ويتم سحب ترخيص سيارته لضمان إصلاحها". وعن مدى تلبية المواطنين لإرشادات مسئولي البيئة، قال: "أكبر مشكلة تواجهنا جهل المواطنين، فهذه أول حملة نقوم بها في الشارع بعد ثورة يناير ولاحظنا أن سلوكيات غالبية الناس لم تتغير وما زال كثير منهم يعترضون على إيقافهم لقياس نسبة أول أكسيد الكربون في العادم، وهناك من لا يقف عندما يشير له أمين الشرطة وفجأة ينطلق بسرعة ويمكن أن يدهس أحدنا، إلا أن هناك القليل من المواطنين الذين يقدرون مسئوليتهم تجاه الهواء والبيئة في مصر".