جانب من المؤتمر العالمي للصوفية شهد المؤتمر العالمي الأول للصوفية، أمس، جدل بين المتحدثين حول انتقاد تفرع المنهج الصوفي إلي مناهج متعددة و طرق متعددة ومسيمات مختلفة وهو ما رفضه علماء وقيادات الصوفية العالمية مؤكدين أن المناهج ومسميات متعددة لكنها مستمدة من منهج الرسول ومن القرآن والسنة. ودعا الدكتور محمد بن احمد بن صالح الصالح استاذ الشريعة الاسلامية بالسعودية خلال فعاليات اليوم الثالث لمؤتمر"التصوف.. منهج اصيل للاصلاح" بمقر مركز الازهر للمؤتمرات علماء الامة من اهل السنة والجماعة والسلفيين والصوفيين الى التآلف والتوحد عل قلب رجل واحد ونبذ التصنيف وتجسيد منهج النبي صلى الله عليه وسلم فى احسان الاخلاق وتجسيد سلوك اهل الصفة . وانتقد صالح تفرق المنهج الصوفي إلي فرق و جماعات ومناهج مختلفة وهو ما رد علية الشيخ عبد الفتاح البزم ، مفتي دمشق، أن مناهج الصوفية مهاما اختلفوا في المسميات فأنهم يستمدون منهجهم من القرآن والسنة. واكد الدكتور أحمد محمود كريمة استاذ الفقة بجامعة الازهر ضرورة اصلاح الدعوة الصوفية لدعم المنهج الاسلامي الرشيد حيث ان الجهل الدينى والتعصب حول الاختلاف الفكري الى صراع عنف مسلح بين المسلمين. ودعا المذاهب الاسلامية الى الانتماء للاسلام اكثر من انتمائهم الى مذاهبهم حيث ان التعصب والتكفير والاقصاء للاخر وتحويل الخطاب الى تضاد وتصارع وتحزب واستقطاب لا يخدم سوى اعداء الاسلام. وانتقد الدكتور احمد عمر هاشم الرئيس الاسبق لجامعة الازهر هجوم التيارات السلفية على الصوفيين حيث انه من الاولى التصدى لدعاوى الالحاد والفتن وتفتيت الامة مطالبا كافة المذاهب بالعودة الى احضان الاسلام ومبادئة وقيمة الرشيدة. واضاف الدكتور رجب اشطبية ممثل وزير الاوقاف فى ليبيا قائلا : ان الفرد هو محور الاصلاح الصوفي مدصاقا لقولة تعالى " كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون" موضحا ان المنهج الصوفي يجب ان يكون له دور فى توحيد الخطاب اسلامي والحفاظ على هوية الامة وتاكيد ان الاسلام ذو ثقافة وحضارة رائدة. من جانبه، أكد الشيخ تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين، أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي وإنما سيستمر في المطالبة بحقوقه المشروعه، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. وقال التميمي، الذي يشارك في المؤتمر"، على هامش مشاركته في أحد المؤتمرات الدولية بالقاهرة، إن تهديد الولاياتالمتحدة باستخدام "الفيتو" ضد الاعتراف بدولة فلسطين "لا يخل بإجماع كل دول العالم على الاعتراف بنا"، مؤكداً على أن "أمريكا هي الحليف الاستراتيجي لإسرائيل، ولولا الانحياز والدعم اللامحدود لها اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً ما بقت حتى هذه اللحظة". وأضاف "التميمي" أنه من المتوقع أن تستخدم أمريكا الفيتو ضد الاعتراف بدولة فلسطينن بعدما استخدمته ضدنا أكثر من 36 مرة قبل ذلك، متماً: لا نعول على أمريكا في الاعتراف بدولتنا. وأشار إلى أنه لو لم ينجح الفلسطينيون في الاعتراف بدولتهم خلال هذه الجولة فيكفي اعتراف كل دول العالم، مشدداً على أنه "لن يضيرنا استعمال الفيتو الامريكي ضدنا لأنه أصبح بلا قيمة. وفيما يتعلق برفض حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التوجه للامم المتحدة للاعتراف بفلسطين، قال "التميمي": "لا نريد أن نعمق الخلاف الداخلي فيما بيننا وندعو الله تعالي أن يتمم المصالحة التي تم توقيعها بين الفصائل الفلسطينية بالقاهرة في شهر مايو الماضي.