الدكتور احمد الطيب ، شيخ الأزهر طالب الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب ، شيخ الأزهر علماء الامة العربية والاسلامية الى التوحد والتعاون لمواجهة التحديات الراهنة وتحقيق نهضة الاوطان مؤكدا رفضه تقسيم المسلمين الى "اشراف" و"غير اشراف" فى ظل الواقع الذى يعيشه المجتمع . وقال الطيب خلال لقائه أمس وفدا من كبار العلماء والمفكرين المشاركين فى فعاليات المؤتمر الاسلامى العالمى للتصوف الذى يعقد بمركز مؤتمرات الأزهر تحت رعاية الإمام الأكبر والذى يحمل عنوان ( الصوفية منهج أصيل للاصلاح ) : أرفض تقسيم المسلمين الى أشراف وغير أشراف لأن المسلمين جميعا يدا واحدة ، كما أن التصوف ليس امتدادا للتشيع . واوضح الطيب ان قيمة الصوفية منهجا سلوكيا لتربية النفس والرقى بها حيث إنها أصعب من تربية العقول وتربية الأجسام ، وان العالم الاسلامى أحوج مايكون اليها اليوم أكثر من اى وقت مضى. ودعا الى ضرورة الاهتمام بتحصيل العلم الشرعى وعلوم الفقه والاحكام ، و الاستفادة من السلوك الصوفي لإصلاح المجتمع ، موضحا ضرورة تنقية الساحة الصوفية مما يشوبها مما لايليق بها وشدد على ضرورة تجميع الصوفية كقيمة إيمانية تصلح حال المجتمع , وتصير قوة اكبر إذا أمكن تقويم مسارها وتسديدها على الطريق المستقيم فكرا وسلوكا وعملا . فى سياق متصل تحول المؤتمر الصوفي العالمي لمناقشة دور التصوف كمنهج للإصلاح إلي انتقادات موجهة لسلوك المتصوفة في العصر الحديث وطالب المشاركون فى المؤتمر بتجديد الخطاب الصوفي المعاصر من البدع والمنكرات و الشوائب التي لحقت بها علي مدي القرون الأخيرة – علي حد وصفهم. وقال الدكتور أمين يوسف عودة ، أستاذ علم التصوف الإسلامي بالأردن ، "التصوف يحتاج إلي تجديد الخطاب الإسلامي وفتح الحوار حول إشكاليات المتعلقة به في ممارسات العبادة والأخلاق وتطهيره من الزندقة والمنكرات. وأضاف ان المؤسسات الصوفية تعمل علي تهميش تطوير الخطاب المعاصر وعدم ربطة باكتشافات العلمية ومنهج العلمي. واقترح عودة دعم المؤسسات الصوفية بالبحوث والدراسات للتطوير الخطاب الصوفي وعقد المؤتمرات الدولية والندوات المتخصصة وتجارب الجامعات السابقة في مصر والعراق والشام لربط التصوف بمنهج العلمي السليم. وقالت الدكتورة حكيمة الشامي ، استاذة علوم التصوف بالمغرب ، :"أن التجديد واجب علي التصوف الإسلامي ووضع النماذج الأئمة المجددون مثال يحتذي به مثل الغزالي و نشل التصوف من البدع والمنكرات الناتجة التوقف عن العودة للسلف الصالح من علماء التصوف الذي عمدوا منهجهم علي الفقه ، موضحة أن التصوف يحتاج إلي مشروع إصلاحي يجدد دعوته كمنهج كبير. وقال الدكتور رضوان سعيد الكردي ، المفكر الصوفي بالأردن ، أن البيت الصوفي يحتاج إلي إصلاح من الداخل من العادات تحالف التحضر وأشار إلي أن التصوف صالح لكل جيل بعد ربطة بإصلاح داخل الدائرة الإسلامية. وشارك الدكتور عبد الله الأشعل ، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بتوجيه سؤال للمتحدثين عن دور التصوف في مواجهة الانفلات الإخلاقي بعد الثورة وهو ما فشل في الإجابة عليه الدكتور محمد أبو هاشم ، شيخ الطريقة الهاشمية الشاذلية بمصر، قائلا أن نتائج وتوصيات المؤتمر سترد عليه.