تظاهر اليوم الخميس عشرات المفكرين والأدباء اليهود ضد حكومة بنيامين نتنياهو بسبب موقفها الرافض للاعتراف بدولة فلسطينية فى الأممالمتحدة. ونظمت المظاهرة أمام مبنى الاستقلال الذي تم فيه الإعلان عن قيام دولة الكيان الصهيوني، وشارك فى المظاهرة الفيلسوف الفرنسي دانى بنديت كوهين وهو نائب رئيس حزب الخضر الفرنسي وعضو فى البرلمان الأوروبي، والذى دعا قادة حملة الاحتجاج الشعبية فى الكيان الصهيوني للتعاون مع الفلسطينيين من أجل الاعتراف بدولتهم. وأكد ألون اليئيل مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية الأسبق أن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان موجها إلى الناخبين في الولاياتالمتحدة، وأنه وجه صفعة للشعب الفلسطيني ورئيسه محمود عباس في خطابه أمام الأممالمتحدة. بينما اتهمت الأديبة اليهودية جاليا جولان دولة الكيان الصهيوني بأنها دولة ترفض السلام وقالت" لقد تنازل الشعب الفلسطيني عن 78% من فلسطين ونحن نطالبهم كل الوقت بالتنازل حتى لم يبق شيء يتنازلون عنه". وقالت ابنة وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه ديان ياعل ديان "إنه لمن المخجل أن إسرائيل تدعي أحادية الجانب من الطرف الفلسطيني" ، متسائلة: هل الاحتلال ليس أحادي الجانب؟!. وترفض الإدارة الأمريكية والحكومة الصهيونية طلب السلطة الفلسطينية الاعتراف بالدولة الفلسطينية والحصول على عضوية كاملة بالأممالمتحدة، وهددت الولاياتالمتحدة باستخدام حق النقض "الفيتو" لعرقلة أي قرار يصدر لصالح الدولة الفلسطينية. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية قد أعرب عن رفضه القاطع لتفويض أي قيادة فلسطينية تريد أن تعبث بالحق الوطني الفلسطيني، وذلك قبل توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الأممالمتحدة لطلب عضوية كاملة. وقال هنية في كلمة له أمام اجتماع للمجلس التشريعي في غزة: "لا تفويض لأي قيادة فلسطينية تريد أن تعبث بالحق الوطني الفلسطيني، ولا تفويض لأي تمثيل فلسطيني من شأنه أن يقدم تنازلات تاريخية للأرض الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة". وأضاف هنية: من هذا المنطلق نؤكد رفضنا لمثل هذا التوجه وفي نفس الوقت نوضح أن مسألة الدولة الفلسطينية هي مطلب وحق فلسطيني ونحن لا نقف حجر عثر أمام إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على الأرض الفلسطينية ولكن دون تقديم أي تنازلات عن حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني.