حذرت الولاياتالمتحدة مواطنيها المقيمين في مصر من احتمالية اندلاع تظاهرات في القاهرة في أعقاب تقديم الفلسطينيين لطلب الاعتراف بدولتهم إلى الأممالمتحدة يوم الجمعة المقبل والذي قالت الولاياتالمتحدة إنها ستستخدم حق "الفيتو"ضده، حال عُرض للتصويت في مجلس الأمن الأممي. وجاء في "رسالة طوارئ" بعثت بها الخارجية الأمريكية إلى رعاياها المقيمين بمصر أن "جماعات في مصر ربما تنظم تجمعات أو تظاهرات خلال عطلة نهاية الأسبوع يومي 23 و24 سبتمبر الجاري، ردا على تطورات اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة". وأضافت "رسالة الطوارئ" الأمريكية أنه سواء "شهدت هذه التجمعات مواجهات أم لا؛ فمن المرجح أن تعمل التظاهرات والتواجد الأمني من جانب الجيش والشرطة على حدوث اختناقات مرورية". وطالبت الرسالة الرعايا الأمريكيين بالقاهرة "مراقبة" وكالات الأخبار المحلية والدولية. من جانبها، ذكرت السفارة الأمريكيةبالقاهرة المواطنين الأمريكيين بمصر بتجنب التواجد بأماكن التجمعات والتظاهرات، مشيرة إلى أن على زائري مصر من الأمريكيين الحصول على المعلومات من الفنادق التي يقيمون بها والمرشدين السياحيين حول التظاهرات المحتملة ووضعها في الحسبان عند التخطيط لنشاطاتهم اليومية. وقالت السفارة الأمريكية إنه "حتى لو أن التظاهرات سلمية؛ فمن الممكن أن تتحول إلى مواجهات وعنف". وأكدت السفارة أنها ستواصل عملها إلا في حالة حدوث أي تغييرات مفاجئة في الاحتياطات الأمنية، مشيرة إلى أنها مستمرة في التعاون مع الحكومة المصرية بشأن المسائل الأمنية. وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة على حق الفلسطينيين في الحصول على دولة لهم لكن هذا لا يتم إلا من خلال المفاوضات مع الكيان الصهيوني، وقال "أنا مقتنع بأنه لا يوجد طريق مختصر لإنهاء صراع مستمر منذ عقود، السلام لا يمكن أن يتحقق من خلال البيانات والقرارات في الأممالمتحدة". وقد خرج اليوم عشرات الآلاف من الفلسطينيين في تظاهرات مؤيدة للطلب الفلسطيني بنيل الإعتراف بالدولة الفلسطينية والحصول على عضوية كاملة بالأممالمتحدة، في وقت لا ينبئ إطلاقا بأن هذه الدولة سترى النور قريبا.