مشيخة الأزهر جهز الأزهر الشريف حاليا مشروع "وثيقة عربية" على غرار وثيقة الأزهر، التى أطلقها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف مؤخرا ، وتناولت الشأن الداخلى المصرى وتضمنت رؤية الأزهر الشريف بالتعاون مع المثقفين والكتاب لمستقبل مصر بعد ثورة 25 يناير، والتأكيد على مدنية الدولة. وقال مصدر مسؤول بمشيخة الازهر ، طلب عدم ذكر اسمه ، أن "الوثيقة العربية" سيتم إطلاقها خلال الأيام المقبلة،وتتضمن رؤى الأزهر لإصلاح الشأن العربى وتحقيق الديمقراطية، موضحا انها تشمل مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية،وتقترح سبل تحقيق الاصلاح الاجتماعى والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان وحسن توزيع الثروات. وأشار المصدر إلى أن الأزهر الشريف يقترح هذه الوثيقة العربية فى إطار دوره الوطنى والتاريخى والحضارى لبلورة الفكر الإسلامى الوسطى والمعتدل ،ونبذ كافة أشكال التطرف الفكرى. وأوضح أن الوثيقة تأتى فى إطار تفاعل الأزهر مع التطورات التى تشهدها المنطقة العربية وقيام ثورات الشعوب "مما يحتم على الأزهر القيام بدوره الحيوى فى ظل هذه الفترة الحرجة التى تمر بها الدول العربية والاسلامية" . وأكد المصدر أن الأزهر لا يفرض رأيه على أحد ولا يجبر أحدا على قبوله ، ولا يتدخل فى شأن سياسى أو سيادى لأى دولة اسلامية او عربية ، و"إنما يسعى لتحسين الشأن العربى باعتباره بيتا للأمة وفى إطار دوره الوطنى لأكثر من ألف عام" ، لافتا على أنه من المتوقع مناقشة مشروع وثيقة الأزهر العربية خلال الأيام المقبلة من خلال علماء الدين والمفكرين والمثقفين تمهيدا لاعتمادها من شيخ الأزهر وإعلانها للجميع . وذكر المصدر أن الوثيقة العربية الجديدة المزمع اعدادها ومناقشتها تهدف الى السعى الى استعادة الأمة العربية والإسلامية ريادتها التى فقدتها على مختلف الأصعدة لتحتل مكانتها اللائقة على مستوى العالم .