تقمص وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان شخصية رجل الأعمال المحبوس وأمين تنظيم الحزب الوطني المنحل حين انتقد المصريين الذين يشكون رغم أن عدد التكييفات والسيارات المباعة قد تضاعف مما يعني أن الشعب يعيش في رفاهية حيث قال ليبرمان الذي وصفته صحيفة معاريف بأنه "ضد المتظاهرين" لانه في الوقت الذي يتظاهر فيه مئات الآلاف في إسرائيل احتجاجاً على غلاء المعيشة فإن ليبرمان قرر تناول عشائه في أحد أفخم المطاعم في إسرائيل ولم يكتف بالعشاء في مطعم فخم دون مراعاة مشاعر الجمهور الإسرائيلي وإنما أدلى بتصريحات وصفتها الصحيفة بالمستفزة والتي ادعى فيها أن مطاعم تل أبيب مليئة بالزبائن وأن هؤلاء الزبائن ليسوا من كبار رجال الأعمال وإنما "شبان وطلاب ربما جاءوا من ساحة روتشيلد حيث مخيم الاحتجاج". بينما أوردت الإذاعة الإسرائيلية إن المحتجين الإسرائيليين في بلدة "سديروت" القريبة من قطاع غزة قابلوا اليوم وزير الخارجية الإسرائيلي الذي كان يزور المدينة برفقة بعض من أعضاء كتلته البرلمانية في الكنيست بالهتافات المناهضة له محملين ليبرمان وحزبه مسؤولية الجزء الأكبر من المسؤولية عن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه إسرائيل وأضافت الإذاعة الإسرائيلية إن ليبرمان اتهم المحتجين ب"الصراخ من أجل الأموال" ونقلت الإذاعة عن ليبرمان قوله مهاجما المحتجين " هناك من يصرخ وهناك من يعمل". وكانت حركة احتجاجية غير مسبوقة قد اندلعت في إسرائيل في 14 من يوليو الماضي للمطالبة بإصلاحات اقتصادية واجتماعية على رأسها تخفيض أسعار السكن وأقام نشطاء إسرائيليون مئات من خيام الاعتصام في عدة مدن إسرائيلية أهمها ساحة روتشيلد في تل أبيب والتي تضم 1200 خيمة اعتصام.