على خلفية الأحداث الدامية الجارية في سورية توجه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بخطاب هو الأول من رئيس عربي موجه لنظام بشار الأسد، وقد أذيع الخطاب على قناة العربية الفضائية ، ودعا الملك عبد الله إلى وقف حمام الدماء الذي تقوم به قوات تابعة للنظام السوري تجاه المدنيين العزل، وقال أن مستقبل سوريا بين خيارين هو إعمال الحكمة أو الفوضى والضياع. وقد انطلقت شرارة الاحتجاجات السورية ضد النظام القمعي يوم 15 مارس وأعلنت مجوعة ثوار سوريا في بيان لها على موقع التواصل الإجتماعى "فيسبوك" أنهم سيعلنون احتجاجاتهم في هذا اليوم ، وتصاعدت حدة الاحتجاجات خصوصاً بعد تجاهل نظام الأسد لشعبه وأعمال القمع التي قام بها ضد الحريات ، وخرج الثوار من كل مساجد سوريا تقريبا . وقد رفع المحتجين لافتات مناهضة للنظام مثل " ارحل ارحل يا بشار " و " والشعب يريد إسقاط النظام "، وتجاهل التليفزيون السوري هذه الاحتجاجات وقال أن الثوار ما هم إلا قلة مندسة، ونشط الثوار على الفيس بوك حيث تم تجميع فيديوهات القمع التي يقوم بها ما يعرف ب"شبيحة" النظام وصور الشهداء والمصابين عن طريق الهواتف المحمولة وكاميرات الفيديو . وانتقدت عواصم العالم تعامل نظام الأسد مع المتظاهرين بعنف وقمع، وازدادت الأمور سوءا وتم الزج بالجيش الذي حاصر القرى والمدن وقتل المتظاهرين بالذخيرة الحية ، واعتقلت قوات الأمن الخاص عدد كبير من الثوار وتم تعذيبهم، ولا زال عدد الشهداء فى المدن السورية في تزايد مستمر . من جهته قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد السالم الصباح للصحفيين في البرلمان ان الكويت استدعت سفيرها لدى سوريا مضيفا أن وزراء خارجية دول الخليج العربية سيجتمعون قريبا لمناقشة العنف غير المقبول تماما ضد المحتجين السوريين، ومثل السعودية والكويت استدعت البحرين أيضا سفيرها في سوريا.