أكد أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر أثناء استقباله للدكتور محمد أن الأزهر هو بيت للمصريين جميعاً وهو مؤسسة وطنية جامعة تؤكد على روابط الأخوة بين المصريين جميعاً، وتسعى للتقريب بين مختلف المذاهب الإسلامية على منهج وسط قويم وتعمل لتحقيق السلام بين الأديان والأجناس على مستوى العالم كله . وقد استعرض فضيلة الإمام الأكبر في عجالة تاريخ النضال الوطني للأزهر منذ ثورات القاهرة ضد الفرنسيين وإلى ثورة 1919، وصولاً إلى ما يقوم به اليوم من جهود لتعزيز الوحدة الوطنية والوفاق الوطني مشيراً إلى بيت العائلة المصرية ووثيقة الأزهر حول مستقبل مصر ودار حوارا حول الإرادة الشعبية وقال الدكتور البرادعي : إن الأزهر هو الذي يقود ويقوم بدور الريادة ويلتفت إليه الجميع ويلتف حوله الشعب، وأشاد بوثيقة الأزهر التي يتحدث عنها العالم كله لأنها لبت كل رغبات الشعب في دولة وطنية ديمقراطية دستورية حديثة . وأكد البرادعي على ضرورة الاسترشاد بوثيقة الأزهر ووضعها فى الحسبان أثناء صياغة الدستور ووضعها ضمن المعايير العامة التي يبنى عليها الدستور وبخاصة في تكوين اللجنة التي تشرف على الدستور . وأخيراً فقد أكد فضيلة الإمام الأكبر أن الحرية مقصد أساسي من مقاصد الشريعة، وأن الأزهر الشريف يرى أن الشورى ملزمة، ومن هنا فإن الأزهر الشريف يحرص كل الحرص على إتمام المسيرة الديموقراطية حتى يتسنى للشعب المصري الكريم أن يعبر عن إرادته الحرة في اختيار ممثليه وحكامه، وحتى يختار بحرية نظامه الدستوري ونهجه السياسي.