طالبت حركة مواطنون ضد الغلاء في بيان لها حصل المراقب على نسخه منه بسرعة الإفراج عن جميع المعتقلين بدون قيد أو شرط وضرورة اعتذار النظام عن الإهانات التي تعرض لها الشباب المحبط والذي فقد الأمل في المستقبل في ظل تفشى الفساد وتكالب مجموعه من رجال الأعمال على مصالح الوطن وغياب العدالة الضريبية وعدالة توزيع الدخل القومي واستئثار قلة من رجال الأعمال الملتفين حول السلطة بمصائر وطن بأكمله حتى بدا أننا في مصر عبيد نعمل بالسخرة لدى هؤلاء الجشعين مصاصي الدماء الذين يلتحفون بسلطة لم ترى حلولا لأزمات البلد غير الحلول الأمنية التي راح ضحيتها شباب كان يجب حمايته وليس قمعه . وهاجم البيان أحمد عز ووصفه ببطل الاحتكارات دون منازع والذي يحول بسبب موقعه في البرلمان دون صدور أو تعديل قانون حماية المنافسة بما يتيح تجارة عادله تحفظ الحقوق للجميع منتجين وتجار من ناحية ومستهلكين من ناحية أخرى وهو الأمر الذي يستفيد منه رجال الأعمال المسيطرين على السلطة في البرلمان والحكومة والمسيطرين على الثروة والذين انتفخت بطونهم بها من أموال الشعب وقد انحازت الحكومة لهم على حساب الغلابة حتى أنها اعتادت تعويض عجز الموازنة من جيوب الغلابة دون ثمة اقتراب من الكبار المسكوت عن ضرائبهم بمزاعم باطله عن الاستثمار وتسهيله وتحفيزه لدرجة أن الداخل للسوق المصري لم يعد لديه ثمة احترام لحقوق المستهلكين ونسى السادة الذين يتباهون بأرقام الاستثمار أن هناك فارقا بين الاستثمار والإستحمار وقد بحت أصواتنا من الحديث عن ثورة جياع وشيكه يدفعنا إليها دفعاً السادة السلطوية المتزوجين حراماً بالسلطة . وأشار البيان إلى أن حكومة الدكتور نظيف كانت تجبى 50 مليار جنيه ضرائب في موازنة 2005 وارتفعت هذه الحصيلة إلى ما يقرب من 200 مليار جنيه في الموازنة الأخيرة في ظل الانفلات السعري لكل شيء في مصر نتيجة تعظيم الكبار للأرباح على حساب الغلابة مؤكداً أن هذا يعد هدراً للعدالة الضريبية وخلل في توزيع الدخل القومي وهو الأمر الذي يلحظه الناس ويرفضونه دون تحرك إيجابي يوقف هذا الظلم مما يولد الاحتقان ويدفع الجميع إلى حافة الهاوية ويهدم السلام الاجتماعي في ظل انهيار وشيك للطبقة الوسطى التي كانت تفصل قبل عقود بين الطبقتين الفقيرة والغنية وهى السور الذي تداعى مما ينذر بمواجهة وشيكه بين الأغنياء والفقراء سيدفع الجميع ثمناً باهظاً لتداعياتها المدمرة على مستقبل الوطن . وأكد محمود العسقلانى منسق الحركة أن الأوضاع الجارية تفرض على الحكومات المنضبطة أن تساير الناس وليس الصدام معهم لأن سياسة المكابرة والمعاندة لم تعد مقبولة مضيفاً أن الشباب الذين يقود المظاهرات محبط فيكفى أن يعلم شاب يائس أن مرتب رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي الذي تحقق معه نيابة الأموال العامة العليا بتهم تسهيل الاستيلاء على المال العام راتبه ضعف راتب باراك أوباما رئيس أغنى دوله في العالم وأن مرتب رؤساء البنوك ضعف مرتبات الإدارة الأمريكية كاملة وأن أرباح حديد عز بلغت 3 مليار و600 مليون جنيها في عام واحد في الوقت الذي يعانى فيه هؤلاء من البطالة وضياع المستقبل وفقدان الأمل.