قال عمر عفيفي، الضابط المتقاعد وصاحب كتاب "علشان متضربش على قفاك" بأن التصريح الأميركي حول الحوار مع الأخوان، ما هو إلا محاولة لإجهاض الثورة، قائلا: "الدعوة ما هي إلا مناورة أميركية للإيقاع بالإخوان، وهي ليست في صالحهم فهي تهدف لتفريغ محتواهم وتقليل شعبيتهم من خلال تصويرهم على أنهم يسعون للحوار مع واشنطن. موجها تحذيرا لهم من مغبة الوقوع في الفخ". وأضاف عفيفي بأن الإخوان المسلمين اليوم أمام خيارين إما البقاء بعيدا عن السلطة والإصرار على ثوابتهم أو الوصول للسلطة وتحقيق المصالح المشتركة والمترابطة، ومنها معاهدة السلام، وهو ما قد يفقدهم مصداقيتهم أمام جماهيرهم. وعلل عفيفي المتيقن من أن الإخوان لن يتسرعوا في اتخاذ القرار المناسب كونهم تنظيم شبه عسكري بطيء في اتخاذ القرار، برفضه لهذه الخطوة، لأنها حتى لو تمت فلن تجني ثمارها للطرفين كونها تتطلب تنازلات من طرف على حساب الآخر، وهو ما لن يحدث من قبل الطرفين. مؤكدا بأن تصريحات واشنطن بشأن موافقتها للتعامل مع الإخوان المسلمين تأتي من كونها تعي بأن الإخوان جزء مهم في المشهد السياسي المصري.