قلل يحي قلاش عضو مجلس نقابة الصحفيين من أهمية اللقاء الذي كشفت عنه الناطقة باسم مكتب رئيس دولة اسرائيل، و ضم وعددا من الصحفيين العرب منهم مصريين وقطريين . وقال قلاش: إذا كان هؤلاء أعضاء في نقابة الصحفيين فالمعروف أن قررات صدرت من مجلس النقابة بحظر التطبيع المهني والنقابي مع العدو الصهيوني". وأضاف:" وان كانوا عرب فإن اتحاد الصحفيين العرب أيضا يحظر التطبيع ، وأي نقابة صحفية عربية تخالف القرار فإن الاتحاد يكلف الجهات المعنية مباشرة التحقيق معها. وأكد على أن نقابة الصحفيين تحيل للتأديب من يتورط في مثل هذه الأمور بوصف من المتعاملين مع الكيان الصهيوني كخارجين عن الإجماع الوطني ولا يمثلوا أي قيمة ولا يعبروا عن الضمير العربي. وذكر بقرارات الجمعيات العمومية السابقة بشأنهم العقوبات التأديبية التي وقعت على أكثر من زميل أحدهم في مجلة أكتوبر وصحفية في الأهرام انتهكا قرار مجلس النقابة. وشدد القلاش على ضرورة أخذ مجلس النقابة في مصر واتحاد الصحفيين العرب الأمر بجدية ومعاملة الخروقات بما يناسبها ويضمن عدم تكرارها ، وأكد ان العقوبات تتصاعد مع تكرار خرق قرار حظر التطبيع وقد تصل إلى الشطب وطرد العضو إن أصر على ذلك. من جانبه صرح الكاتب الصحفي والناشط الإسلامي محمد القدوسي أن مشاركة عدد من الصحفيين المصريين في مؤتمر دعا إليه رئيس الكيان الإسرائيلي بمناسبة حلول شهر رمضان يعد خيانة ، ووصف هؤلاء الصحفيين بالتافهين والمغمورين وذوي التحيز الصهيوني المسبق. وقال القدوسي:" أولا اعتقد ان المشاركة في مثل هذا المؤتمر والاجتماع بمثل هذا السفاح هي جريمة خيانة لاشك فيها أيا كان طبيعة المشاركين وأيا كانت مبرراتهم. وأضاف أن:" طبيعة الجرم اذ يرتكب بمناسبة رمضان الذي نعرف ان الحسنات تتضاعف فيه وكذلك الذنوب يتضاعف حسابها، والاجتماع ببيريز من الموبقات والله أعلم "..! وحول تكتم الخارجية الإسرائيلية أسماء الصحفيين قال القدوسي:" هذا التجهيل المتعمد من قبل الخارجية الصهيونية يرجع إلى أمرين أحدهما أو كليهما"، وتابع:" الأمر الأول هو ان هؤلاء الصحفيين من التافهين أو المغمورين أو ذوي التحيز الصهيوني المسبق..وبالتالي فان إعلان أسمائهم لا يجر أي نفع على الكيان الصهيوني بل يضره ويفضحه ". وأضاف:" ثانيا تخصيص انتماء الصحفيين إلى قطر ومصر – سواء استهداف دعوتهم أو الإعلان عنهم – هو محاولة عدوانية بامتياز لتشويه قلعتين من قلاع الإعلام العربي الحرّ..بغض النظر عن أي مواقف رسمية يعكسها نظاما الدولتين". وتابع:" الكيان الصهيوني من دون شك منزعج غاية الانزعاج من الإعلام الحرّ في مصر وفي قطر ..هذا الإعلام الذي يعتز بالثورة وهي ثورة توشك أن تصبح عربية شاملة والكيان الصهيوني يدرك أنها ان أصبحت كذلك اقتلعته". وطالب القدوسي بالتحقيق الفوري العلني مع الصحفيين بالقول:" يبقى بعد ذلك ان اطلب من نقابة الصحفيين المصرية قلعة الحريات والانتماء الوطني ومن اتحاد الصحفيين العرب ملجئنا بعد الله التحقيق في هذا الخبر تنقية لثوب الصحافة العربية وإظهارا لما فيه من كذب ان وجد ومن تدليس ينم عن وجوده التجهيل المتعمد". وقال القدوسي:" أرجو ان تلتفت هاتان المؤسستان ذواتا القيمة الرفيعة إلى أهمية الرد باسم جموع الصحفيين على مثل هذا التجاوز، ولا بأس مثلا بأن يعقد مؤتمر صحفي يضم عددا من صحفيينا وكتابنا الوطنيين ويستضيف بعض الرموز والفعاليات الفلسطينية وسيكون هذا ردا بليغاً".