انتقد محمد الدماطي وكيل نقابة المحامين المصرية وعضو لجنة الحريات بالنقابة، قيام عدد من الصحفيين المصريين بزيارة الكيان الإسرائيلي والاجتماع مع رئيسه شيمون بيريز. وقال الدماطي أن زيارة الكيان الإسرائيلي عمل غير مشروع لا يقره دين وضد الإجماع الوطني"، وأضاف أن:" مسألة الكلام مع إسرائيل مسألة مرفوضة لأنه كيان استعماري تم زرعه في الأمة”. من جهته قال المحامي والناشط السياسي ممدوح اسماعيل أنه يوجد تيار سياسي وصحفي مصري يبارك السلام بنسخته التي كانت ما قبل ثورة يناير، ووصفهم بالفريق المطبع الذي كان ينساق وراء نظام مبارك الراضخ دوما للضغط الأمريكي والإسرائيلي. وكانت الناطقة باسم مكتب رئيس الكيان الإسرائيلي قالت إن بيريز اجتمع بعدد من الصحفيين العرب، ذكرت منهم مصريين وقطريين، وأكدت أنه نقل إليهم خلال الاجتماع رسالة للعرب تدعو للمصالحة والسلام مع قرب حلول الشهر "الفضيل". وحول اتفاقيات السلام مع الجانب الإسرائيلي استنكر الدماطي رسالة بيريز بالقول:" مسألة السلام لا يرفضها احد، ولكن ما هو السلام..هل هو قتل الفلسطينيين..وهل هو شن الغارات المتواصلة ضد السكان العزل في غزة"..! وأضاف:" كان لابد ان يبين بيريز ما هو السلام أو الصلح الذي يرغب فيه الكيان الإسرائيلي"، وأوضح:" هناك صراع بين العرب وهذا الكيان الذي زرعته الامبريالية الغربية..وليس هناك مسوغ لوجوده، وكان الغرض منه إجهاض المشروع العربي والقومية العربية". وقال الدماطي أنه لا يوجد ما يسمى ب"الصلح"، لأن الصلح عمل ايجابي وعليه ان يمتنع اولا عن قتل الفلسطينيين ويعترف رسميا بحدود 67 ويقبل بوجود دولة فلسطينية كاملة السيادة، وأضاف أنه لو قامت إسرائيل بذلك لا مانع من الحديث عن السلام. وشدد الدماطي على ان مقابلة أي مسئول إسرائيلي يعد جريمة في حق الثورة المصرية، وأكد على ان نقابات مصر بما فيها الصحفيين حذرت وحرمت هذا النوع من التطبيع ولا يوجد من يعترف بالكيان الإسرائيلي سوى الدولة الرسمية فقط.