دخل حبيب العادلي مرتديا البدلة الزرقاء، القفص الحديدي بعد نحو ساعة من دخول معاونيه اليوم في جلسة محاكمته في قضية قتل المتظاهرين، حيث سادت حالة من الهرج داخل القاعة بعد تزاحم العديد من المحامين والإعلاميين للدخول إلى الجلسة كما تدافع الجمهور إلى القاعة في محاولة للدخول بالقوة. وقد تعالت الأصوات فور دخول المستشار عادل عبد السلام جمعة إلى قاعة المحاكمة منادية بضرورة دخول المتهمين إلى قفص الاتهام حتى يراهم المشاهدون عبر شاشة التليفزيون المصري الذي بث وقائع الجلسة القصيرة على الهواء مباشرة، ورغم مطالبة جمعة للحاضرين بالهدوء إلا أن حالة من الهرج تواصلت مما دعاه إلى التهديد بإخلاء القاعة. في الوقت نفسه فرض وحدات الجيش "كردون أمني" حول المحكمة وتواجدت قوات الأمن بكثافة حيث تولت تفتيش الحضور وتأمين المحاكمة, فيما وقف أهالي وأسر الشهداء بالقرب من القاعة رافعين صورا لذويهم، وكان من بينهم والد أحد الشهداء الذي رفع صورة لنجله وبجوارها ملابسه الملطخة بالدماء.