وصف الناشط الحقوقى السورى عمر قندقشى الوضع الحالى فى مدينة "حمص" الواقعة فى وسط سوريا بأنه "متوتر جداً". وقال قندقشى ` فى تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى اليوم الخميس"إن مدينة حمص تشهد توتراً كبيراً منذ أكثر من أسبوع بسبب الأسلوب الأمنى فى التعامل مع المتظاهرين السلميين المطالبين بالديمقراطية فى البلاد". وأضاف "أن قوات الأمن السورية تتعامل مع المتظاهرين بقسوة غير مبررة على الإطلاق" مؤكدا تواصل عمليات القمع ضد المتظاهرين السوريين، وأفادت تقارير إخبارية بسماع دوى إطلاق نار فى مدينة "حمص". وعلى النقيض شهدت مدينة جسر الشغور على الحدود التركية -السورية وريفها خلال اليومين الماضيين عودة 235 مواطنا من المخيمات التركية منهم 166 مواطنا عادوا الخميس الى قرى الشغر وعين السودا والزيادية إضافة إلى مدينة جسر الشغور وذلك عبر بوابة الحسانية. وأكد العائدون أن تأخرهم عن العودة سببه ممارسات التضليل الإعلامى لبعض المحطات التى كانت تفرض عليهم مشاهدتها إضافة إلى الشائعات والأخبار الكاذبة التى كانت تصلهم من قبل بعض المأجورين بخصوص فقدان الأمن. وذكروا أنهم سارعوا بالعودة إلى مدنهم وقراهم لاسيما بعد أن علموا أن عوامل الأمن والإستقرار تسود كل قرى ومناطق جسر الشغور..وأن الحياة طبيعية ويمارس الجميع نشاطه الزراعى. من جهة أخرى نفت مصادر مطلعة دخول أفراد أو مجموعات من الجيش السوري إلى الأراضي اللبنانية خلال الأيام الماضية، وأكدت أن ما نشر في هذا الصدد مبالغ فيه. وأوضحت المصادر فى تصريح لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية الصادرة الخميس أن الحدود بما فيها المعابر غير الشرعية لم تشهد انتقال الكم المنشور من النازحين وأن ما رصد من عمليات التنقل لا يتجاوز انتقال أفراد إلى منازل أقاربهم من وقت إلى آخر. ولفتت الى أهمية مراجعة المصادر الإعلامية المختصة في الجيش قبل تداول مثل هذه المعلومات التي يمكن أن تتسبب بحالات بلبلة فى لبنان في غنى عنها. وتحدثت المصادر عن انقطاع كل أشكال التواصل بين الوحدات العسكرية اللبنانية والسورية على طول الحدود على أساس أن كل طرف يعرف مهامه وحدود تحركاته وهما ملتزمان بما تقرر في سلسلة من الإجتماعات السابقة التي تكفل دور كل طرف في حماية الحدود ومنع انتقال المواطنين بطريقة غير شرعية وكذلك عمليات نقل الممنوعات وتهريب الأجانب.** يذكر أن سوريا تشهد منذ منتصف مارس الماضى احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الأسد أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى بين المدنيين وقوات الأمن على حد سواء وتلقى السلطات السورية باللائمة فى هذا الشأن على ما وصفتها ب"الجماعات المسلحة".**