فى أثناء فترة محاكمة سوزان مبارك، نشرت جريدة الوفد موضوع فعاليات ماجرى من مكالمة تليفونية بين حسنى مبارك والمشير حسين طنطاوى، مضمونها تهديد من مبارك إلى طنطاوي بأن منير ثابت شقيق سوزان عندما هرب من مصر بعد الثورة كان يحمل من ضمن أوراقه ملف المشير طنطاوى الملئ ب"البلاوى" على حد تعبير الجريدة، وقد توعد مبارك وهدد إن تم حبس سوزان سوف يقوم منير ثابت بتسليم الملف الى الإعلام الاجنبى لتصبح سمعة طنطاوي على المحك وبناء عليه تم الافراج عن سوزان في اليوم الثانى من مستشفى شرم الشيخ التى أدعت إنها تقوم بعمل قسطرة لقلبها وفور قرار الافراج عنها إنطلقت مسرعة الى خارج المستشفى، وقد انتظرنا فى الأيام التالية أن يقوم المشير طنطاوي بالرد على جريده الوفد لكن ذلك لم يحدث، وأيضا توقعنا أن يتم تقديم رئيس تحرير الجريدة الى المحاكم العسكرية مثل زملاءه الصحفيين الذين تطاولوا من قبل على المجلس العسكري، ولكن ذلك أيضا لم يحدث. التطور الوحيد الذى حدث بين أطراف الحدوتة هو أن أسامة هيكل رئيس تحرير الوفد قد تم تعيينه وزيرا للإعلام بقرار غير متوقع حيث تم إلغاء وزارة الإعلام بعد الثورة بناء على طلب الجماهير ولا ندرى لاى سبب تعود وزارة الإعلام وأيضا لانعرف سبب اختيار أسامة هيكل لمنصب وزير الإعلام حيث أن كل علاقته بالإعلام هى استضافته فى بعض القنوات الفضائية للتعليق على الأحداث او التعليق على قراءة الصحف وأغلب الظن أن تعيين أسامة هيكل وزيرا للإعلام هي صفقة تبادلية للحد من نشر وتحليل مثل تلك الأحداث على طريقة أكفى على الخبر ماجور