أصدرت حركة رقابيون ضد الفساد التي شكلها أعضاء الجهاز المركزي للمحاسبات بيانا أوضحت فيه ملابسات إلقاء القبض على محمد المشد احد موظفي الجهاز . وقالت الحركة في مقدمة البيان انه لم يكن أحد في السابق يعلم ما كان يدور في الكواليس ، ولكن بعد أن انكشف المستور، وأصبح علنا للجميع أن المستشار الخاص يفعل ما يريد دون أدنى اعتبار لأحد فلا احترام ولا تقدير لأشخاص يلعبون بمقدرات العمل والعاملين والوطن والمواطنين وأوضح البيان أن ملابسات القبض على محمد المشد بدأت من بعد انصراف العاملين ونهاية عمل يوم الاثنين الموافق16 / 5 / 2011 حيث لعبت خلسة أصابع المستشار الخاص الخفية في أحد أجهزة الحاسب الألى المسلم لأحد الناسخين الجدد التابعين للإدارة المركزية الأولى للرقابة على شئون العاملين بالدور العاشر بمبنى الجهاز الرئيسي بالقاهرة ، ودست علي جهاز الحاسب أفلام إباحية ومنشورات وحلقات تسجيلية تهاجم رئيس الجهاز . وتابع البيان انه أثناء العمل يوم الثلاثاء الموافق17 / 5 /2011 تسلل مسئولي الأمن برفقة حامد " قانون" المعين للتجسس على العاملين وفاجئوا الناسخ محمد المشد وفتحوا جهاز الحاسب الألى عهدته وأظهروا ما سبق دسه في جهاز الحاسب بالأمس ، وتم القبض على الناسخ والتحفظ على جهاز الحاسب الألى وهبطوا بالمجرم والجريمة وآلة الجريمة إلى الدور الأول حيث المكتب الفني ، وتم تفريغ جسم الجريمة الصوتي على سيديهات وتصوير المكتوب وتحرر محضر بالواقعة واستكتب الناسخ بما طُلب منه قهرا وتحت ضغوط نفسية رهيبة أفقدته وعيه وتركيزه أدت إلى صرفه وعاد إلى عمله في الدور العاشر مسلوب الإرادة . وفي صباح يوم الأربعاء الموافق 18 / 5 / 2011 أُعلن أن الجريمة مندسة على الناسخ وسوف يعفى عنه ، وأثناء العمل تم استدعاء الناسخ بحجة حضوره لتسلم جهاز الحاسب الألى بعد تفريغه فنزل الناسخ على سجيته ولكنه فوجئ بركوبه بوكس الشرطة للقسم لعمل المحضر اللازم والعرض على النيابة العامة ، ولما علم زملائه ثاروا واعتصموا أمام مدخل الجهاز مطالبين بزميلهم الذي تم اتهامه بعدة جرائم منها ما يمس الحياء العام ومنها ما يمس الأمن القومي .. ولكن لم يستمع لهم أحد وبات المعتصمون أمام مقر الجهاز . وفي صباح يوم الخميس الموافق 19/5 / 2011 ظل المعتصمون وأصروا على موقفهم ولم يحضر رئيس الجهاز في هذا اليوم وانضم إليهم زملاء آخرون وذهب البعض الأخر ليدلى بشهادته أمام النيابة العامة حتى أفرج عن الناسخ من سراي النيابة بضمان محل إقامته أثناء صلاة العصر وانصرف المعتصمون بعد أن استقبلوا زميلهم أمام مقر الجهاز وقاموا بتحيته والتقاط الصور التذكارية معه . وفي نهاية البيان قررت الحركة من أبناء الجهاز المخلصين دعوة جميع زملائهم للاحتكام للعقل والمنطق والالتفاف حولهم والكف عن المهاترات والسلبية بغرض كشف وإبراز جوانب وبؤر الفساد التي انحدرت بالجهاز لهذا الحد ، وذلك بالمستندات والحقائق الدامغة ، وسحب الثقة من قياداته الجهاز الحالية التي أفسدت وتآمر وتلاعبت بمقدراته ومقدرات العاملين به والتي فشلت في إدارة شئونه ، وتنظيف الجهاز وعلاجه وتطهيره من كافة السموم التي أصابته ، واختيار قيادات رشيدة جديرة بإدارته ، وسرعة العمل على تطوير الجهاز وتحسين أحوال العاملين فيه .