تعجبت جدا من مواقف كثيرة تحدث لمسيحيي مصر وتعجبت اكثرمن التفرقة التى سادت بيننا نحن ابناء الوطن الواحد فانا اعرف العديد من الاصدقاء الاقباط والعديد منهم اعرفهم معرفة عادية والكل معى في غاية الاخوة وكله تمام ولكن مالذى حدث بعد الثورة , ما هذا الزخم الفكرى الغريب علينا , ماهذه التفرقة,لماذا اصبحت كلمتا نحن وهم تملاء الدنيا صخبا انا وعندما تسوء حالة اسنانى الصحية لا اذهب الا الي طبيبي القبطى الموجود جانب بيتى في المستشفى القبطى التأسيس الا وهو مستشفى قيكتوريا,وعندما كنت طالبا في اولى ثانوى كان العديد من المدرسين الذين كانوا بمثابة الاصدقاء لنا اقباطا نظرا لخطورة فترة الثانوى بالذات في حياتنا اذا ما الذى حدث او من المسؤول عن حالة كراهية الاخر لقد ناضلنا كلنا معا من اجل مصر تم سحلنا في الشوارع وتم ضربنا وتمت اهانتنا كلنا هل كان المخبر الذى يضربنى او يسحلنى يعرف ان اسمى محمد او جرجس:او هل كان سيكون هناك فرق اذا عرف اثناء اهانتى نوع ديانتى؟ بالطبع لا , لقد خرجنا كلنا عن بكرة ابينا يوم 25 ينايربل اننى اذكر يوم 24 يناير بالليل عندما سألت صديقىعادل مكرم هل ستنفذ كلام البابا غدا وتقاطع التجمهر؟ فرد نافيا لا طبعا كلنا طالعين يعنى هو انتوا تنضربوا واحنا هانقف نتفرج عليكم؟ هذه هى الروح يا سادة التى كانت سائدة القبطى يرفض امر البابا لانه لا يستطيع ان يتخيل نفسه كمصرى جالسا كمتفرج علي اخيه المصرى ايضا بل ونزل معه ايضا وشارك معه وانضرب معه واستنشق الغاز معه زاصيب معه وتوفى معه وجلس في الميادين علي اختلاف المحافظات معه وصلي معه ونام علي الاسفلت بجواره وفرح معه بالتنحى واحتفل معه وعندما جاء ليرشح نفسه يقال له: لا معلش انت قبطى وانا مسلم وليس لك الحق في الترشح؟ اي منطق يا سادة الم نتعاهد علي الحلوة والمرة هل من العدل ان اشركه معى فى المرة وعندما تأتى الحلوة اقول له : معلش سامحنى شكرا؟ ازاى؟ اننا شركاء في كل شىء واتفقنا علي ذلك والعقد شريعة المتعاقدين وهو له الحق فيما لي ونحن نقتسم هذه الارض وهذا الوطن واذا ظللنا علي هذا النحو يا سادة فستفشل هذه الثورة ووقتها لن اقول لااخى المسيحى فوت علينا الثورة الجاية فحسب بل سنجد من يقول لنا فوتوا علينا كلكم الثورة الجاية