صورة للشعب الفرحان.. ارتجالية عما حققته الثورة وما لم تحققه

علي خشبة المسرح العائم الصغير يواصل المخرج إسلام إمام وفريق عمل العرض المسرحي "صورة للشعب الفرحان" البروفات النهائية استعدادًا لرفع الستار عن العرض خلال الأيام القليلة المقبلة.
يقول إسلام إمام أن العرض ليس تهليلا لمواقف معينة في الأحداث الحالية قدر ما هو تعبير فني و خيالي عما يدور حول الثورة و ما بعدها تحديدا .. و هو مواقف مسرحية لما هو متخيل ، و مقارنة بين أمنيات الشعب و ما تخيل أنه سيحدث و بين الواقع الموجود الآن ..
ويضيف : "صورة للشعب الفرحان" تعبير عن لحظات فرح ، كما هو عن لحظات التشتت، وأن يستطيع الشعب القيام بثورة و اأن يقول لا فهذا في ذاته إيجابي بصرف النظر عن النتائج و عن كم التشتت الحادث.
العرض هو العمل الارتجالي الأول الذي يخرجه إسلام إمام، و إن كان شارك في الكثير من الأعمال الارتجالية منذ كان طالبا في المعهد، و عندما عمل مع المخرج داليلو في إيطاليا و المتخصص في المشاريع الارتجالية فقط.
ويرى إسلام أنه رغم من الوقت الطويل و المجهود اللذان يستلزمهما العرض الارتجالي حتى يخرج عملا فنيا ناضجا ، إلا أن البنية الأساسية في المسرح التي تأتي بالأفكار الجديدة و التقنيات المبتكرة هو الارتجال. لذلك يجب الاهتمام بشكل أكبر بالمشاركين بالعروض الارتجالية.
و استطرد إسلام : العرض العادي لنص مكتوب سلفًا يستطيع إخراجه إلى النور في حوالي ثلاثة أسابيع، بينما الارتجال يأخذ مجهود و وقت 4 أو 5 مسرحيات معًا.
بالإضافة لمجموعة الشباب المتدربين بورشة حلم الشباب، تم الدمج بين حماسهم و الخبرة المتمثلة في الاستعانة ببعض الممثلين القدامى خريجي المعهد و المعينين بالفرقة مثل إيمان بكير، أحمد عبد الهادي، سماح سليم. العرض موسيقى محمد خالد ، ديكور محمد عبد المنعم، ملابس هبه مجدي، صياغة النص الارتجالي، و إخراج إسلام إمام.