تراجعت هيئة المعابر والحدود الفلسطينية التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة عن قرارها إغلاق الجانب الفلسطيني لمعبر رفح البري، بسبب احتجاجها على ما أسمته ب"المضايقات التي يتعرض لها الفلسطينيون على الجانب المصري من المعبر"، مرجعة ذلك إلى بعض التسهيلات التي قدمتها السلطات المصرية للفلسطينيين على المعبر، مثل تخفيف الإجراءات وزيادة ساعات العمل داخل المعبر، تم تقديمها بعد عدة اتصالات جرت بين مستويات عليا بين السلطات المصرية والحكومة المقالة في القطاع. وصرح مصدر أمني مصري مسئول في معبر رفح بأن المعبر تم فتحه بالفعل صباح اليوم الخميس أمام عبور الفلسطينيين من الاتجاهين، إلا أن المصدر أكد أن آلية تنفيذ الاتفاق -الذي تم التوصل إليه بين المصريين والفلسطينيين في القطاع- على الأرض لم تعلن حتى الآن بشكل رسمي. وكانت الحكومة الفلسطينية المقالة قد أبدت احتجاجا على ما وصفته بالتضييق الأمني من الجانب المصري والخاص بإعادة الفلسطينيين إلى غزة بحجة أنهم غير مرغوب فيهم أمنيا، حتى زادت نسبة هؤلاء عن 20% من الذين يتم عبورهم من المعبر يوميا، فضلا عن تقليل ساعات العمل داخل المعبر والبطء الشديد في عمليات العبور وقصرها على حوالي 300 فلسطيني فقط في اليوم الواحد على أكثر تقدير. وشهد المعبر أمس الأربعاء مرور أكثر من 650 فلسطينيا من الاتجاهين، منهم عشرات المعتمرين الفلسطينيين، على أن يتم إغلاق المعبر مساء اليوم الخميس، وكذلك يومي الجمعة والسبت، وفقا للآلية التي كان يعمل بها المعبر قبل الثورة في مصر، والقائمة على إغلاق المعبر خلال العطلات الرسمية والدينية المعمول بها في مصر.