تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالعمل على إعادة الأصول التي سرقت من الوطن العربي، في مصر وتونس وغيرها من البلدان العربية، والعمل على زيادة الشفافية ومساعدة الحكومات في الرقابة على عمل تلك الحكومات، مؤكدا أن أمريكا لم تكن هي التي أخرجت الشعوب العربية إلى ساحات التغيير للمطالبة بالحرية. واشار الرئيس الأمريكي خلال خطابه إلى الشرق الأوسط بشأن الربيع العربي إلى أن الثورات لا تنطلق فقط من حالة عدم الرضا ولكن طلبا للكرامة؛ مشددا على أن نجاح الثورات يعتمد على الرخاء وتحقيق التنمية، وسوف نركز على التجارة وليس العون، وليس علينا تقدم المساعدات بل علينا الشراكة الاقتصادية والاستثمار. وقال أوباما: إن مصر مكبلة بالديون مما يعوق نهضتها الاقتصادية لذلك فسوف نخفف من أعباء الديون عن مصر الديمقراطية بمقدار مليار دولار، وسنوفر قرضا بمليار دولار للاستثمار أيضا وتوفير وظائف للشباب، وسنعمل على إعادة الأصول التي سرقت من تلك الدول. واشار أوباما إلى أن دعم أمريكا للديمقراطية يجب أن يدعم الاستقرار المالي، وسنطلب من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومجموعة السبعة بمساعدة تلك الحكومات في مصر وتونس باعتبارهما شعبان تحررا من قيود الدكتاتورية. وأضاف: علينا أن ندعم التنمية الاقتصادية لأمم تمر بمرحلة مخاض ديمقراطية؛ لكن النقطة التي قلبت الموازين هي عدم قدرة الناس على كسب قوت يومهم، وفي المنطقة هناك الكثير من ذوي التعليم الرفيع في وضع لا يمنحهم الفرصة الوظيفة والعمل اللائق، وقال: وليس غريبا أن أحد قادة ساحة التغيير في مصر كان عاملا بشركة جوجل- يقصد وائل غنيم. وأضاف: إن صرخات الكرامة الإنسانية التي تردد صداها في المنطقة العربية نسمعها جيدا، وفي فترة 6 أشهر حققت الشعوب ما عجز الإرهاب عن تحقيقه في عقود، وهو ما يبرهن أنه لا مكان للإرهاب وسط تلك الشعوب، وأنها حتما ستنتصر عليه. وأكد أوباما على أن زعيمين تنحيا وآخرين سيلحقون بهما آجلا أم عاجلا، مشيرا إلى أن مستبقل الولاياتالمتحدة مرتبط بالمنطقة لظروف أمنية واعتقادية، ولذلك نحن لا نريد تدهور الأوضاع، وذلك قمنا بكثير من الدراسات لتحديد ملامح سياستنا الجديدة.