تحت عنوان الإخوان والدولة المدنية نظم الإخوان المسلمين ندوة بحضور الدكتور مصطفى النجار وممدوح الشيخ والدكتور حلمي الجزار وأدار الندوة محمد عبدا لقدوس وقال الدكتور مصطفى النجار إننا نرفض حالة الاستقطاب التي تدور الآن بين القوى السياسية والإخوان المسلمين حيث أننا مازلنا لم نصل إلى الديمقراطية بعد بل مازالت هناك مناطق ضبابية كثيرة في مفهوم الدولة المدنية مشيرا ان مفهوم الدولة الدينية مفهوم غربي ولا يصلح ان نتعامل معه كما هو مطالبا الجميع بالتوحد حول مفهوم الدولة المدنية مشيرا إلى ان قلق الجميع من التيارات الإسلامية هو قلق مشروع لوجود لبس خاصا اللبس الذي لوحظ في تعامل حزب الحرية والعدالة مع قضية تولى المرأة والقبطي للرئاسة مطالبا بفتح حوار حول مدنية الدولة يوجب نسق جديد علينا ان نتبناه وان يخرج هذا النسق من رؤوية المصريين أنفسهم بينما أكد ممدوح الشيخ ان النقاش في الدولة المدنية لا يخلو من سوء نية مضيفا ان هناك حالة من وضع التيار الاسلامى تحت اختبار محاكم التفتيش وقال إذا كان دور الإخوان الإجابة على أسئلة المواطنين فيصبحون سلطة دينية أما لو كان دورهم الاستجابة لمطالب الناس فهو المطلوب منهم كقوى سياسية على الساحة مؤكدا ان نقطة ضعف الحركات الإسلامية قلة معرفتهم بالعلوم الإنسانية إلى هذا و قال الدكتور حلمي الجزار عضو مجلس شوري الأخوان ان مايقال ان مصر لها مرجعية إسلامية يزايد على الوطن فمن المعروف ان مصر دولة إسلامية وهذا ليس جديدا معلقا على ما فعله السادات بالدستور وقال ان السادات لعب على مشاعر الشعب بحرفين زيادة على كلمة "رئيسي" مشيرا إلى ان خوف الناس من الديمقراطية أمر طبيعي فالناس تتحدث عن الديمقراطية ولا تراها ،مؤكدا ان ما نريده جميعا سواء إخوان أو غير إخوان هو رئيس دولة كفاءة بغض النظر عن كونه مسلم أومسيحي أو رجل أو امرأة بينما عقب محمد إحسان عبد القدوس على تفسير البعض لحديث النبي "خاب قوم ولوا شئونهم امرأة"بأنهم " بقر" مؤكدا ان هناك أحاديث لا يفهم معانيها الحقيقية إلا العلماء قائلا ان هذا الحديث مخصص وليس عام مستشهدا بنجاح ولاية المرأة في أكثر من دولة في العالم .