خلال مؤتمر "الوحدة الوطنية" الذي عقده اتحاد الكتاب في مقره بالزمالك أمس... انتقدت الكاتبة الصحفية إقبال بركة ما أسمته بظاهرة "الإرهاب الفكري". قالت إن رفع آذان الصلاة 5 مرات يومياً من خلال الميكروفونات يعد شيئاً مفزعاً!! وأن وزارة الداخلية رغم أنها تقوم بواجباتها الأمنية إلا أن بعض العاملين بالشرطة يتعاطفون مع المتدينين واستشهدت علي ذلك بأن هؤلاء العاملين في المجال الأمني يمسكون بالمسابح!! *** لا أدري ماذا تريد السيدة إقبال بركة بالضبط؟.. هل تطالب بالغاء آذان الصلاة أو الصلاة نفسها؟ وماذا يعني امساك رجل الأمن أو غيره بمسبحة؟ هل معناه أنه إرهابي مثلاً أو متعاون مع المتطرفين والإرهابيين؟ وهل معني ذلك أن كل المسلمين إرهابيون؟ وإذا كان هذا قصدها فماذا يعني من وجهة نظرها امساك رجال الدين المسيحي بالمسابح أيضاً؟ هذه واحدة.. أما الأخري فهل هذه الكلمات "الحبلي" بمعاني ازدراء الدين الإسلامي وامتهانه والدعوة لكراهيته واحتقاره والسعي لهدمه مناسبة لموضوع المؤتمر "الوحدة الوطنية" وللظروف التي يمر بها الوطن الآن؟.. أم أن الدين سواء كان الإسلام أو المسيحية أصبح مطية وهدفاً للتطاول. *** يا استاذة إقبال.. أود فقط تذكيرك بثلاثة أمور لعل الذكري تنفع المؤمنين.. إن كانوا مؤمنين: * الأول: إن المادة الثانية من الدستور تنص علي أن الإسلام دين الدولة.. إلخ. * الثاني: إن القانون 96 لسنة 1996 بشأن تنظيم الصحافة يضم 16 مادة عن واجبات الصحفيين.. وحتي لا أطيل عيك فإن المادة 20 منه تنص علي: "يلتزم الصحفي بالامتناع عن الانحياز إلي الدعوات العنصرية أو التي تنطوي علي امتهان الأديان أو الدعوة إلي كراهيتها أو الطعن في إيمان الآخرين أو ترويج التحيز أو الاحتقار لأي من طوائف المجتمع".. وأعتقد أن هذه المادة تدينك من بدايتها إلي نهايتها.. فما تطلقينه هو الإرهاب الفكري بعينه. * الثالث: إن رجل الشرطة مثله مثل أي مواطن.. من حقه أن يصلي ويمسك بمسبحة.. ولا يعني ذلك أي تعاطف مع أحد بل تمسكاً بدين تطالبين بهدمه علي مراحل.. أولها الآذان. وهذا لن يكون.. لن يكون.