* تري هل من الممكن ان يحيا الانسان.. بلا قلب.. وهل لنبضات قلبي أن تدق دقات حالمة.. محبة عاشقة.. أم من الأفضل لها البقاء كما هي تهمس في شفقة.. حذار من الحب. سيدتي أعتقد ان اختيار عنوان بابك نبضات قلب عنوان موفق فهي تضم نبضات قلوب العاشقين المحبين لكن حبي الذي أتحدث عنه هو حب بطريقة أخري هو حبي لأمي.. والنبضات القلقة الحائرة هي حبي لخطيبي.. وهكذا وجدت نفسي في صراع حاد بين الواجب والمستقبل.. تسارعت دقات القلب ولا أعرف لمن أنتصر للأم التي ربت وضحت وتنتظر رد هذا الجهد أم للحبيب الذي أهواه. لقد أصبحت الوحيدة مع أم في المنزل بعد ان سافر إخوتي وتزوج الباقون وخطيبي يريد الزواج ولا يريد أن تجلس والدتي في شقتها.. وهكذا وجدتني حائرة.. من منهما اختار.. أمي تصر علي ان أكمل مشوار خطبتي التي طالت وخطيبي يتعجلني خاصة أنه أنهي كل التزاماته تجاه ما اتفق عليه مع والدتي وينتظر ولا أخفي عليك أنا الأخري أتمني ان أذهب لشقتي التي اخترت كل شيء فيها بحب وسعادة ولكني أعود وأنظر لوجه أمي.. ولا أجد داخلي إلا الحزن هل أتركها وحيدة في هذا العمر وهي التي لم تتخذ يوماً صديقة تؤنس وحدتها حتي تتفرغ لتربيتنا.. أسألك هل لديك حل لتلك المشكلة.. انني أستمع إلي كلام أمي وأجده كلاماً عاقلاً ملتزماً.. وأستمع لكلام خطيبي أجد الحب والأنانية معاً.. فهل يلتقيان.. أرجو سرعة الرد. الصديقة الحائرة ** يا لها من مشكلة لا تخلو منها عائلة.. الوفاء للأباء والرغبة في الحياة.. سنة الحياة هي الزواج وإنشاء أسرة جديدة.. ولكن تبقي أشياء لا يمكن التنازل عنها.. منها حالة والدتك التي أصبحت وحيدة بعد رحلتها الطويلة وأيام عمرها التي نثرتها تحت أقدامكم وهي سعيدة راضية يا صديقتي تحدثي إلي خطيبك ثانية.. حاولي معه اسأليه لو كانت هذه هي مشكلته فماذا كان سيفعل.. هل كان يتركها.. لا أظن.. أخبريه بأنك لن تكتمل سعادتك وأنت تعلمين بوحدة والدتك.. تحدثي أيضاً إلي أشقائك لعلهم يساعدونك في تحمل مسئولية الأم.. فلا يجوز ان تنتهي علاقتهم بالمشكلة لمجرد أنهم قد تزوجوا أو سافروا.. فقد تسافر لأحدهم أو يقسم هذا الواجب عليكم جميعاً.. فلعل خطيبك يفكر لماذا يتحمل هو هذه المسئولية.. ولك أخوات وإخوة وقد يكون محقاً بعض ا لشيء وقد يجوز لك هذه الحيرة لو كنت ابنتها الوحيدة.. ومن الممكن في حالة رفض والدتك للسفر مثلاً إلي أحد أبنائها ان تظل في منزلها علي ان يقيم معها كل واحد منكم ليلة وهكذا تسير الأمور وأرجو ان يتم هذا بمنتهي الهدوء والحساسية حتي لا تشعروها بأنها أصبحت عبئاً ثقيلاً فهذا قد يؤذي مشاعرها بل كفيل بقتلها. يا صديقتي لا تؤزمي الموقف وتعاملي مع الواقع بهدوء وستجدين ان الحلول كثيرة.. فقط علي ان تتم بالاتفاق مع باقي اخوتك. أما بمفردك فهذا ليس عدلاً ولا تخافي من الحب.. فلا خلاف بين الواجب والحب. لك وحدك * الصديق/ أحمد- الشرقية ** يا صديقي قرأت رسالتك ووجدت أنها لا تحمل مفردة واحدة تخلو من الشعور باليأس وأنت مازلت نبتة خضراء المستقبل أمامك حتي وان كان به الكثير من الصعوبات الا ان دائماً هناك أمل لأن الله موجود ولن يخلو بنا مهما طال الظلام هناك فجر يا صديقي فهل تبتسم للفجر حتي يأتي سريعاً.. ولك تحياتي