عشرات من المصريين تجمعوا في مكان الحادث. حول كنيسة القديسين وحول مستشفي شرق المدينة. البعض جاء حاملاً الزهور بين يديه. والبعض الآخر جاء للتبرع بالدم لصالح المصابين وقليل منهم جاء للاطمئنان علي ذويهم من مصابي الحادث الأليم. امتلأت الشوارع المحيطة بالكنيسة بأهالي الاسكندرية مسلمين ومسيحين كلهم جاءوا يشدون أزر بعضهم البعض وليعلنوا أن تلاحم شعب مصر يظهر في الأزمات وساد الأمان في المنطقة بعد أن تهدد استقرارها علي يد الارهاب. يقول عمر عبدالحليم: حضرت اليوم للتظاهر من اجل الوحدة وقد تبرعت بدمي من اجل المصريين المصابين. ويوافقه الرأي فادي شوكت وروماني نبيل وعماد فهمي من شباب كنيسة العذراء -بمحرم بيه- قائلين حضرنا اليوم لكنيسة القديسين لتفقد حالة المصابين بالمستشفي. وقد جئنا حاملين الأزهار بين ايدينا.. ندعوا للمصابين بسرعة الشفاء وللمرضي بالرحمة. ويؤكد "روماني" أنه من الضروري في ظل هذه المحنة أن يتمسك كل المصريين بحق المواطنة فهو طوق النجاة للخروج من هذه الأزمة. وتشير مريم عادل - من سكان شارع خليل حمادة - إلي أن حالة الاحتقان قد انفضت. واستقرت الحياة في المنطقة المحيطة بالكنيسة وتوافقها الرأي مني ابراهيم علي -ربة منزل بجوار الكنسية- قائلة وهي تطل من شرفة منزلها -أخيراً استطعت الوقوف مع بناتي بشرفة المنزل في أمان.. لقد قمت بتقديم واجب العزاء لجميع جيراني بالعقار. فأغلبهم من المسيحيين.. وتؤكد مني أن ما حدث لا يرضينا ولا يرضي احداً. فأنا لا أقبل المساس ولو بطرفة عين لأحد جيراني من المسيحيين.