كشف د.حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة تخصيص مساحات كبيرة من الأراضي في كل من بني سويف والمنيا وأسيوط وشمال الغردقة لإقامة مشروعات للطاقة الشمسية عليها مستقبلا. وأشار الوزير أمام لجنة الصناعة في مجلس الشعب في أول انعقاد لها برئاسة محمد أبوالعنين في الدورة البرلمانية الجديدة إلي ان مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية سينتهي عام 2013 ويتم من خلاله تبادل نحو ثلاثة آلاف ميجاوات موضحا ان الدولتين مصر والسعودية هما أكبر دولتين في المنطقة تمتلكان نحو 87% من اجمالي القدرات الكهربائية في العالم العربي. وأكد ان العوامل الطبيعية تضاعفت من نجاح هذا المشروع نظرا لاختلاف أوقات ذروة الاستهلاك حيث ان تكون صباحا في السعودية ومساء في مصر وهو ما يعني ان ما سيتم تصديرة في كهرباء للسعودية في المساء سيعود إلي مصر في المساء. كشف الدكتور يونس ان مصر لديها مشروعات لتوليد الكهرباء مع دول حوض النيل. وأكد الوزير ان الوزارة قد أوفت تماما بكل متطلبات الاستثمار في المرحلة الأخيرة من الطاقة الكهربائية موضحاً ان شركات الكهرباء لا تحمل موازنة الدولة أي اعباء مالية. وقد أقرت اللجنة في نفس الاجتماع إلي اتفاقية قرض مشروع محطة كهرباء شمال الجيزة وتبلغ قميته 300 مليون يورو موقعة مع بنك الاستثمار الأوروبي واتفاقية مقر المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في مصر. موضحا ان المحطة هي من اولويات الخطة المصرية للاستثمار في الفترة ما بين 2012 و2017 لزيادة قدرات توليد الكهرباء لدي الشركة القابضة لكهرباء مصر. ذكر ان المشروع يهدف إلي أنشاء محطة توليد ذات دورة مركبة تعمل بالغاز الطبعي في دلتا النيل وتلبيته الطلب المتزايد علي الكهرباء والمساهمة في التوسع في البنية الأساسية للطاقة اللازمة لدعم النمو الاقتصادي والاجمالي في مصر. أكد ان مصر تصنع شبكات التوزيع بنسبة 100% وشبكات النقل بقدرة 220 ألف فولت بنفس النسبة بينما بلغت نسبة المكون المحلي من محطات التوليد 40% مشيراً إلي ان أربع شركات فقط علي مستوي العالم هي التي تنتج محطات التوليد نظرا لتكلفتها المالية المرتفعة. قال ان نسبة المكون المحلي لمحطات طاقة الرياح وصلت إلي 30% متوقعا ان تصل إلي 70% بحلول عام .2020 قال انه سيتم في فبراير القادم تشغيل أول مشروع لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وهو واحد من أربعة مشروعات علي مستوي العالم. وذكر يونس ان لدي مصر احتياطياً كبيراً من الكهرباء وهو ما يتم تصديره لكل من سوريا والاردن ولبنان وليبيا.