أصدرت وزارة المالية ما يسمي ب"موازنة المواطن" وهي دليل للمواطن المصري للموازنة العامة للدولة 2010/.2011 وتضمنت "موازنة المواطن" مراحل إعداد الموازنة العامة للدولة وأهداف السياسة المالية بمصر والملامح الأساسية للموازنة 2010/.2011 وجاء في "موازنة المواطن" كلمة للدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية أكد فيها أن "موازنة المواطن" مبادرة جديدة ترعاها وزارة المالية تستهدف منها إشراك المواطنين في ترتيب أولويات الإنفاق العام سواء علي مستوي الدولة أو علي مستوي كل محافظة ومركز في الجمهورية. أضاف أن الهدف من إصدار "موازنة المواطن" نشر ثقافة الشفافية لدي المواطن لمعرفة المخصصات المالية الموجهة للخدمات العامة مثل التعليم والصحة والشباب والرياضة وغيرها من الخدمات داخل محافظته أو المركز الذي يعيش فيه. وبالتالي تسمح له باقتراح المشروعات التي يراها ذات أولوية في دائرة إقامته. وهو نوع مهم من المشاركة المجتمعية المطلوبة في اتخاذ القرار الذي سيصب في النهاية لخدمة المجتمع. وجاء في "موازنة المواطن" أن الإنفاق الحكومي يستهدف تحسين أحوال المواطنين والنهوض بالاقتصاد. وأكدت "موازنة المواطن" أن نصيب المواطن من إجمالي المصروفات الحكومية نحو خمسة آلاف جنيه!. وأنا أحب أن أؤكد لوزير المالية أن "موازنة المواطن" لا تهم الغالبية العظمي من المواطنين وخاصة محدودي ومعدومي الدخل وأنصاف المتعلمين والمثقفين. فالغالبية العظمي من المواطنين لا يهمهم من موازنة الدولة سوي ما ينعكس علي أحوال معيشتهم ومعيشة أسرهم. وبما يتناسب مع الارتفاع الجنوني في أسعار السلع والخدمات. وبالذات لقمة العيش. والشيء المضحك.. المبكي.. ما تضمنته "موازنة المواطن" أن نصيب المواطن من ميزانية الدولة نحو خمسة آلاف جنيه.. ولم تذكر "موازنة المواطن" مَن من المواطنين حصل علي هذا المبلغ أو استفاد منه.. وكيف؟! والمضحك المبكي أيضاً في "موازنة المواطن" مشاركة المواطن في اتخاذ القرار بشأن المشروعات التي يراها ذات أولوية في دائرة إقامته. لقد نسي سيادة الوزير أو تناسي أن أي مواطن في مصر لا يملك مجرد توجيه أي اقتراح يفيده أو يفيد مجتمعه إلي أي من جهات الاختصاص. هذه حقيقة نُذكر بها السيد وزير المالية.