الأراضي المحتلة وكالات الأنباء: هددت اسرائيل الليلة الماضية بشن عدوان جديد علي غزة بزعم الرد علي إطلاق صواريخ من القطاع علي المستوطنات. ورجح عدد من وزراء الحكومة الاسرائيلية احتمال إقدام الجيش علي شن حرب جديدة علي غزة وكرر أكثر من وزير اسرائيلي أنه لن يكون أمام اسرائيل من خيار سوي توجيه ضربة قوية لحركة حماس وباقي الفصائل التي تطلق الصواريخ. قال وزير الصناعة والتجارة الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر: "لن يسمح لحماس وللفصائل الفلسطينية بتنغيص حياة الاسرائيليين بهجماتهم أو بزراعة العبوات علي طول الحدود" وأضاف إن اسرائيل ستجعلهم يدفعون ثمنا باهظا جراء ذلك. من جهته. قال سليفان شالوم القائم بأعمال رئيس الوزراء الاسرائيلي إن تل أبيب "لن تسمح بالعودة للوضع الذي ساد قبل عملية الرصاص المصبوب قبل عامين وإنه إذا استمر الوضع الراهن علي ما هو عليه وتواصل إطلاق الصواريخ وتهريبها إلي القطاع فلن يكون أمام اسرائيل سوي الرد بقوة أشد مما حدث قبل عامين. وفي وقاحة جديدة من جهته. زعم وزير الخارجية الاسرائيلي المتطرف افيجدور ليبرمان السلطة الفلسطينية بأنها كيان غير شرعي خسر الانتخابات ويرفض اجراء انتخابات جديدة خشية من فوز حماس. وادعي ليبرمان خلال المؤتمر السنوي لسفراء اسرائيل المعتمدين لدي دول العالم بأن السلطة الوطنية الفلسطينية غير معنية بالتفاوض مع اسرائيل. مضيفا انه حتي لو اقترحت اسرائيل الانسحاب إلي حدود عام 48 فإن الفلسطينيين سيجدون تبريرا لعدم التوقيع علي اتفاق سلام معنا وشدد الوزير الاسرائيلي علي موقفه الداعي إلي التوصل إلي اتفاق مرحلي بعيد المدي مع الفلسطينيين يرتكز علي موضوعي الأمن والاقتصاد ويترك القضايا الجوهرية إلي مرحلة لاحقة. وحول العلاقات مع أنقرة. أكد ليبرمان رفض اسرائيل تقديم الاعتذار الي تركيا علي أحداث قافلة السفن. مشددا أن طلب أنقرة بأن تقدم اسرائيل الاعتذار يتجاوز حدود الوقاحة وادعي ان زعماء تركيا يكذبون ويوجهون إلي اسرائيل اتهامات باطلة. مشيرا إلي أنه ليس مستعدا لتحمل ذلك وقد تملص ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي في بيان له من المسئولية عن تصريحات ليبرمان معتبرا أنها تعكس آراءه وتقديراته الشخصية.