أكد المهندس أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني أن انتخابات مجلس الشعب الأخيرة أكدت أن مصر 2010 أفضل حالاً من مصر 2005 لأن السنوات الخمس الأخيرة تحقق فيها أعلي متوسط لمعدلات النمو في مصر علي مدار أربعة عقود وأكبر زيادة حقيقية في الانفاق العام وأكبر نسبة زيادة في الإيرادات العامة وزادت فيها صادراتنا غير البترولية بأكثر من الضعف ووفرنا 4 ملايين فرصة عمل وزاد متوسط دخل الفرد السنوي من حوالي 7 آلاف جنيه إلي أكثر من 15 ألف جنيه. قال عز في التقرير الذي قدمه في الجلسة العامة للمؤتمر السنوي السابع للحزب إننا لا ندعي أننا حققنا كل طموحاتنا ولا أقول إنه ليس في الإمكان أكثر مما كان وفي نفس الوقت لا ننفي التقدم الكبير الذي حدث. أضاف أمين التنظيم أن الكثيرين من الفئات الأقل دخلاً لم تشعر بهذا النمو ونقول لهم كيف وأن 5 ملايين موظف في الحكومة زادت مرتباتهم بنسبة 100% وأن مليوناً و500 ألف مدرس حكومي زادت مرتباتهم بنسب من 100 إلي 200% كيف وأن العمالة الزراعية زاد متوسط أجرها في بعض محافظات الوجه البحري بما يقرب من 100% وأن العمالة بقطاع الإنشاءات ارتفع أجرها في المتوسط بنسبة لا تقل عن 80%. أضاف أن البعض سيقولون أيضاً إن النمو لم ينعكس علي الطبقة المتوسطة ونسألهم كيف ذلك وأن هناك مليون مصري اشتروا سيارات جديدة خلال ال5 سنوات الماضية ونسألهم أيضاً عن الملايين الذين يعملون في أ كثر من 3400 فرع للبنوك المصرية والأجنبية في مصر وأيضاً الفرص الكثيرة التي أتيحت في شركات الاتصالات والمكاتب الهندسية وشركات البناء المنتشرة في كل أنحاء مصر. أضاف أنهم سيقولون قد يكون هناك نمو.. لكن هناك عدم عدالة في التوزيع.. كيف ومقياس عدالة التوزيع تحسن في مصر في العشر سنوات الأخيرة "هذا المقياس الدولي يضع توزيع الدخل في مصر الأكثر عدالة من أي دولة إفريقية أو عربية أو شرق أوسطية".. وفقاً للبيانات الرسمية.. نصيب ال 10% الأقل دخلاً من المصريين زاد.. في حين أن نصيب ال 10% الأعلي دخلاً قل.. يصفون هذه الحكومة بمصطلحات هم بارعون فيها.. "حكومة رجال الأعمال" كما يصفونها بأنها تصرف ثلث إيراداتها علي برامج الدعم والحماية الاجتماعية.. "حكومة رجال الأعمال" رفعت نصيب المواطن المصري من الدعم من 680 جنيهاً ل 1300 جنيه.. وسيقولون إن هذه البيانات غير صحيحة.. مفبركة.. حجة من لا حجة له.. لا يوجد بيان مما قلته لا يعكس الواقع.. لا يوجد بيان مما قلته لم تتم مراجعته أكثر من المرة 10 مرات.. هاتوا بيانات مخالفة نتناقش حولها.. أشار إلي أن عدداً كبيراً من وسائل الإعلام سيقولون إن هذا الراجل عايش في بلد تانية.. علي حد علمي البلد اللي أنا عايش فيها اسمها مصر.. مصر اللي أنا عايش فيها.. الفلاح فيها وجد - ربما لأول مرة منذ 30 عاماً - أن الدولة وضعت نظاماً للتوسع العمراني المنظم.. يسمح له ببناء مسكن له وعائلته بالقرب من زراعته.. مصر اللي أنا عايش فيها.. بها 3 ملايين موظف من العاملين بالمحليات رأوا تصحيحاً ثورياً في هيكل الأجور لصالحهم.. مصر اللي أنا عايش فيها.. اقتصادها من ضمن أكبر 27 اقتصاداً علي مستوي العالم.. قال عز: سيحاول الكثيرون بهجومهم إثناءنا عن الحديث عن مصر التي تحسنت.. ردي علي هؤلاء أن.. أمين تنظيم الحزب الوطني لن يخجل من الحديث عن أي تحسن في الأداء.. ولن يرهقه ذكر محاسن الوطن.. رسالتي إلي كل عضو بالحزب.. ليس عيباً أن نقول إن مصر باتت أحسن حالاً.. ليس ذنباً أن تفتخر ببلدك.. ذكر محاسن وطنك ليس مبعثاً للخجل.. لا يجب أن يكون.. الخجل يستحقه من يقلل مما تحقق. ليس من يفتخر بانجاز بلده. أما الخلفية الثانية لانتخابات هذا العام.. أن الحزب الوطني في 2010 أفضل من الحزب الوطني في .2005 طورنا حزبنا بشكل غير مسبوق.. أدخلنا الكثير من التغييرات والمبادرات التي أعلت من قيمة العضو.. أجرينا انتخابات داخلية لشغل عضوية لجان الحزب علي مستوي جميع تشكيلاتنا التنظيمية.. دربنا كوادرنا 3 مرات فيما كان يعرف ب "منتديات الوطني للأعضاء التنظيميين".. وأحسنا الإعداد لانتخابات ..2010 جمعنا بين 3 مسارات للترشيح.. مجمعات انتخابية.. انتخابات داخلية.. واستطلاعات رأي.. استطلعنا آراء أكثر من 2 مليون مصري علي مدار 5 أشهر قبل الدفع بأي من مرشحينا.. أعددنا خطة للتحرك الحزبي بتكليفات ومهام محددة لأعضائنا التنظيميين.. يوم الانتخابات شكلنا غرفة عمليات مركزية بقوة 260 مسئول اتصال منظومة من الرصد والمتابعة تفوقنا بها علي أي حزب سياسي آخر في مصر.. قال: لقد شارك في جولتي الانتخابات أكثر من 14 مليون مواطن أدلوا بأصواتهم.. عن أي مقاطعة كانوا يتحدثون؟ أكثر من 14 مليون مواطن ردوا علي دعاوي المقاطعة.. إجابتهم كانت ب "لا للمقاطعة".. أكثر من 14 مليون "لا".. من كان يريد أن يعرف وزنه في الشارع وصلته الرسالة قوية.. أما العامل الثالث وراء نتائج انتخابات 2010 أن الجماعة المحظورة في 2010 أضعف مما كانت عليه في 2005 التي أحسنوا فيها استغلال طبيعة النظام الانتخابي.. نظامنا الانتخابي ليس فرديا بصورة مطلقة.. ينجح عن الدائرة الانتخابية الواحدة مرشحان اثنان.. النتيجة الحتمية ان كل مرشح يبحث عن مرشح آخر يتحالف معه لكي يستفيد من أصوات مؤيديه.. بلغة الانتخابات.. مين حيرمي علي مين.. وفي ..2005 أبرم مرشحو الجماعة تحالفات علي مستوي كل دائرة.. تحالفات سمحت لهم بالحصول علي أصوات مؤيدي مرشح آخر.. أو مرشحين آخرين.. في الدائرة ذاتها.