محمود محيي الدين: نجاح الإصلاح الاقتصادي بقوة الجنيه في جيب المواطن    وزير الخارجية الأمريكي: واشنطن ترفض بشدة خطة ماكرون للاعتراف بدولة فلسطينية    تايلاند: أكثر من 100 ألف مدني فروا جراء الاشتباكات مع كمبوديا    «مأساة نص الليل».. وفاة أم وابنتها وإصابة أولادها ال 3 انقلبت بهم السيارة في ترعة بالبحيرة (أسماء)    الهلال الأحمر يعلن رفع قدرات تشغيل المراكز اللوجيستية لأعلى مستوياتها    نتنياهو يتحدث عن وكيل إيراني آخر وإبادة إسرائيل.. ما القصة؟    طلاق مكلف وتعويض قضية ينقذه، كم تبلغ ثروة أسطورة المصارعة هالك هوجان؟    رسميا.. قائمة بالجامعات الأهلية والخاصة 2025 في مصر (الشروط والمصاريف ونظام التقسيط)    هل الجوافة تسبب الإمساك؟ الحقيقة بين الفوائد والأضرار    لحماية نفسك من فقر الدم.. 6 نصائح فعالة للوقاية من الأنيميا    تدهور الحالة الصحية للكاتب صنع الله إبراهيم من جديد ودخوله الرعاية المركزة    بعد عمي تعبان.. فتوح يوضح حقيقة جديدة مثيرة للجدل "فرح أختي"    أكبر من برج بيزا، كويكب يقترب بسرعة من الأرض، وناسا تكشف تأثيره    استمرار استقبال طلاب الثانوية العامة لاختبارات العلوم الرياضية بالعريش    خالد الغندور يكشف مفاجأة بخصوص انتقال مصطفى محمد إلى الأهلي    حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب كلية العلوم الصحية بجامعة المنوفية.. صور    إحباط محاولة تهريب 8000 لتر سولار لبيعهم في السوق السوداء بدمياط    نقابة التشكيليين تؤكد استمرار شرعية المجلس والنقيب المنتخب    الأوقاف تفتتح اليوم الجمعة 8 مساجد في 7 محافظات    "الجبهة الوطنية" ينظم مؤتمراً جماهيرياً حاشداً لدعم مرشحيه في انتخابات الشيوخ بالجيزة    وزارة الصحة تنظم اجتماعًا لمراجعة حركة النيابات وتحسين بيئة عمل الأطباء    طريقة عمل الآيس كوفي على طريقة الكافيهات    مصدر للبروتين.. 4 أسباب تدفعك لتناول بيضة على الإفطار يوميًا    سليمان وهدان: المستأجر الأصلي خط أحمر.. وقانون الإيجار القديم لم ينصف المواطن    العظمى في القاهرة 40 مئوية.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم الجمعة 25 يوليو 2025    جوجل تعوّض رجلًا التقط عاريًا على "ستريت فيو"    القبض على طرفي مشاجرة بالأسلحة البيضاء في الجيزة    تنسيق الجامعات 2025، شروط الالتحاق ببعض البرامج المميزة للعام الجامعي 2025/2026    أحمد سعد: ألبوم عمرو دياب مختلف و"قررت أشتغل في حتة لوحدي"    «هتفرج عليه للمرة الرابعة».. مي عز الدين تشيد بمسلسل «وتقابل حبيب»    ميريهان حسين على البحر وابنة عمرو دياب مع صديقها .. لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    "صيفي لسه بيبدأ".. 18 صورة ل محمد رمضان على البحر وبصحبة ابنته    سعاد صالح: القوامة ليست تشريفًا أو سيطرة وإذلال ويمكن أن تنتقل للمرأة    الخارجية الأردنية: نرحب بإعلان الرئيس الفرنسي عزمه الاعتراف بالدولة الفلسطينية    بعد تغيبه عن مباراة وي.. تصرف مفاجئ من حامد حمدان بسبب الزمالك    بعد ارتباطه بالانتقال ل الزمالك.. الرجاء المغربي يعلن تعاقده مع بلال ولد الشيخ    ترامب ينعي المصارع هوجان بعد وفاته: "صديقًا عزيزًا"    ضياء رشوان: دخول الصحفيين لغزة يعرضهم لنفس مصير 300 شهيد    إصابة 6 أفراد في مشاجرتين بالعريش والشيخ زويد    وكيل النواب السابق: المستأجر الأصلي خط أحمر.. وقانون الإيجار القديم لم ينصف المواطن    فلكيا.. مولد المولد النبوي الشريف 2025 في مصر و3 أيام إجازة رسمية للموظفين (تفاصيل)    «كان سهل منمشهوش».. تعليق مثير من خالد بيبو بشأن تصرف الأهلي مع وسام أبو علي    «العمر مجرد رقم».. نجم الزمالك السابق يوجه رسالة ل عبد الله السعيد    الخارجية الأمريكية توافق على مبيعات عسكرية لمصر ب4.67 مليار دولار (محدث)    بدأت بفحوصات بسيطة وتطورت ل«الموضوع محتاج صبر».. ملامح من أزمة أنغام الصحية    4 أبراج «بيشتغلوا على نفسهم».. منضبطون يهتمون بالتفاصيل ويسعون دائما للنجاح    الثقافة المصرية تضيء مسارح جرش.. ووزير الثقافة يشيد بروح سيناء (صور)    محمود محيي الدين: مصر خرجت من غرفة الإنعاش    «دعاء يوم الجمعة» للرزق وتفريج الهم وتيسير الحال.. كلمات تشرح القلب وتريح البال    دعاء يوم الجمعة.. كلمات مستجابة تفتح لك أبواب الرحمة    سعر الدولار اليوم أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية الجمعة 25 يوليو 2025    سعر المانجو والموز والفاكهة بالأسواق اليوم الجمعة 25 يوليو 2025    ما هي عقوبة مزاولة نشاط تمويل المشروعات الصغيرة بدون ترخيص؟.. القانون يجيب    "كنت فرحان ب94%".. صدمة طالب بالفيوم بعد اختفاء درجاته في يوم واحد    ادى لوفاة طفل وإصابة 4 آخرين.. النيابة تتسلم نتيجة تحليل المخدرات للمتهمة في واقعة «جيت سكي» الساحل الشمالي    وزير الطيران المدني يشارك في فعاليات مؤتمر "CIAT 2025" بكوريا الجنوبية    هل لمبروك عطية حق الفتوى؟.. د. سعد الهلالي: هؤلاء هم المتخصصون فقط    خالد الجندي: مساعدة الناس عبادة.. والدنيا ثمَن للآخرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عز‏:‏ ليس منا من يعبث بصندوق انتخابات

أكد المهندس أحمد عز أمين التنظيم أن ضعف تمثيل المعارضة تحت القبة لا يعني ضعف المساءلة‏,‏ وبالتالي فإن الأغلبية عليها دور مهم في الرقابة‏,‏
مشيرا إلي أن الحزب يستعد للانتخابات المقبلة في‏2015‏ من الآن لأن المعارضة ستتعلم من دروس الانتخابات وسوف تعد نفسها جيدا‏.‏ مشيرا إلي أن ما حدث من تجاوزات لا يعكس الطابع العام للانتخابات‏.‏
وقال عز‏:‏ ليس منا من يعبث بصندوق انتخابات أو يفسد بطاقة اقتراع‏.‏
وشن هجوما عنيفا ضد تنظيم الاخوان غير الشرعي‏,‏ مؤكدا أن تجارب الماضي اكدت أن نواب هذا التنظيم يقولون ما لا يفعلون ويزعمون أنهم أهل فضيلة‏.‏
وفيما يلي نص الكلمة‏:‏
السيد الأمين العام‏..‏
زملائي أعضاء الأمانة العامة‏..‏
أعضاء المؤتمر الكرام‏..‏
لا أستطيع‏..‏ ولا يستطيع أي أمين للتنظيم أن يبدأ حديثه أمام مؤتمر سنوي في اجتماع تنظيمي وينظر إلي القاعة ولا يري الأستاذ كمال‏..‏ الغائب الحاضر‏..‏
الغائب عننا‏..‏ لكن الحاضر بتاريخه‏..‏
هو شخص قوي‏..‏ محب للحياة‏..‏ أعتقد أنه لم يكن ليحب أن نرثيه‏..‏ فدعونا نحييه‏.‏ أرجو أن تشاركوني في تحية الأستاذ كمال الشاذلي‏.‏
حديثي معكم اليوم عن موضوعين‏..‏ كيف تحققت نتائج انتخابات مجلس الشعب الأخيرة‏..‏ وكيف نبني علي ما تحقق للإعداد للانتخابات القادمة‏..‏
خلفية انتخابات مجلس الشعب الأخيرة هي أن مصر‏2010‏ أفضل حالا من مصر‏2005..‏ أنا لا أدعي أننا حققنا كل طموحاتنا‏..‏ لا أقول أنه ليس في الإمكان أفضل مما كان‏..‏ في نفس الوقت‏..‏ هذا لا ينفي التقدم الكبير الذي حققناه‏..‏
نفذنا برنامجا انتخابيا رقميا‏..‏ ربما لأول مرة في أي دولة عربية‏..‏ الولاية الحالية للرئيس مبارك‏..‏
تحقق فيها أعلي متوسط لمعدلات النمو في مصر علي مدار أربعة عقود‏..‏ أكبر زيادة حقيقية في الإنفاق العام‏..‏ أكبر نسبة زيادة في الإيرادات العامة‏..‏ زادت فيها صادراتنا غير البترولية بأكثر من الضعف‏..‏ خلقنا‏4‏ ملايين فرصة عمل في‏5‏ سنوات‏..‏ متوسط الدخل السنوي للفرد زاد من حوالي‏7‏ آلاف جنيه إلي أكثر من‏15‏ ألف جنيه‏.‏
سيقول الكثيرون أن الفئات الأقل دخلا لم تشعر بهذا النمو‏..‏ كيف و‏5‏ ملايين موظف بالحكومة مرتباتهم زادت بنسبة‏100%..‏ كيف و‏1.5‏ مليون مدرس حكومي مرتباتهم زادت بنسب من‏100%200%..‏ كيف والعمالة الزراعية زاد متوسط أجرها في بعض محافظات الوجه البحري بما يقرب من‏100%..‏ كيف والعمالة بقطاع الإنشاءات ارتفع أجرها في المتوسط بنسبة لا تقل عن‏80%..‏
سيقول الكثيرون أن النمو لم ينعكس علي الطبقة المتوسطة‏..‏ كيف ومليون مصري اشتروا سيارات جديدة في ال‏5‏ سنوات الماضية‏.‏ أمال مين اللي اشتري العربيات دي‏..‏ أمال مين الملايين اللي بيشتغلوا في أكثر من‏3400‏ فرع للبنوك المصرية والأجنبية اللي في بلدنا‏..‏ مين الآلاف اللي بيشتغلوا في شركات الاتصالات والمكاتب الهندسية وشركات البناء المنتشرة في كل محافظات مصر‏..‏
سيقولون أنه قد يكون هناك نمو‏..‏ لكن عدم عدالة في التوزيع‏..‏ كيف ومقياس عدالة التوزيع تحسن في مصر في العشر سنوات الأخيرة‏(‏ هذا المقياس الدولي يضع توزيع الدخل في مصر الأكثر عدالة من أي دولة إفريقية أو عربية أو شرق أوسطية‏)..‏ وفقا للبيانات الرسمية‏..‏ نصيب ال‏10%‏ الأقل دخلا من المصريين زاد‏..‏ في حين أن نصيب ال‏10%‏ الأعلي دخلا قل‏..‏ يصفون هذه الحكومة بمصطلحات هم بارعون فيها‏..‏ حكومة رجال الأعمال كما يصفونها تصرف ثلث إيراداتها علي برامج الدعم والحماية الاجتماعية‏..‏ حكومة رجال الأعمال رفعت نصيب المواطن المصري من الدعم من‏680‏ جنيها ل‏1300‏ جنيه‏..‏
سيقولون أن هذه البيانات غير صحيحة‏..‏ مفبركة‏..‏ حجة من لا حجة له‏..‏ لا يوجد بيان مما قلته لا يعكس الواقع‏..‏ لا يوجد بيان مما قلته لم تتم مراجعته أكتر من المرة‏10‏ مرات‏..‏ هاتوا بيانات مخالفة نتناقش حولها‏..‏
عدد كبير من وسائل الإعلام حيقول الراجل ده عايش في بلد تانية‏..‏ علي حد علمي البلد اللي أنا عايش فيه اسمه مصر‏..‏ مصر اللي أنا عايش فيها‏..‏ الفلاح فيها وجد ربما لأول مرة منذ‏30‏ عاما أن الدولة وضعت نظاما للتوسع العمراني المنظم‏..‏ يسمح له ببناء مسكن له وعائلته بالقرب من زراعته‏..‏ مصر اللي أنا عايش فيها‏..‏ بها‏3‏ ملايين موظف من العاملين بالمحليات رأوا تصحيحا ثوريا في هيكل الأجور لصالحهم‏..‏ مصر اللي أنا عايش فيها‏..‏ اقتصادها من ضمن أكبر‏27‏ اقتصادا علي مستوي العالم‏..‏
سيحاول الكثيرون بهجومهم إثناءنا عن الحديث عن مصر التي تحسنت‏..‏ ردي علي هؤلاء هو التالي‏..‏ أمين تنظيم الحزب الوطني لن يخجل من الحديث عن أي تحسن في الأداء‏..‏ أمين تنظيم الحزب الوطني لن يرهقه ذكر محاسن الوطن‏..‏ رسالتي إلي كل عضو بالحزب‏..‏ ليس عيبا أن نقول إن مصر باتت أحسن حالا‏..‏ ليس ذنبا أن تفتخر ببلدك‏..‏ ذكر محاسن وطنك ليس مبعثا للخجل‏..‏ لا يجب أن يكون‏..‏ الخجل يستحقه من يقلل مما تحقق‏,‏ ليس من يفتخر بإنجاز بلده‏..‏
الخلفية الثانية لانتخابات هذا العام‏..‏ أن الحزب الوطني في‏2010‏ أفضل من الحزب الوطني في‏.2005‏ طورنا حزبنا بشكل غير مسبوق‏..‏ أدخلنا الكثير من التغييرات والمبادرات التي أعلت من قيمة العضو‏..‏ أجرينا انتخابات داخلية لشغل عضوية لجان الحزب علي مستوي جميع تشكيلاتنا التنظيمية‏..‏ دربنا كوادرنا‏3‏ مرات فيما كان يعرف بمنتديات الوطني للأعضاء التنظيميين‏..‏
أحسنا الإعداد لانتخابات‏2010..‏ جمعنا بين‏3‏ مسارات للترشيح‏..‏ مجمعات انتخابية‏..‏ انتخابات داخلية‏..‏ واستطلاعات رأي‏..‏ استطلعنا آراء أكثر من مليوني مصري علي مدار‏5‏ أشهر قبل الدفع بأي من مرشحينا‏..‏ أعددنا خطة للتحرك الحزبي بتكليفات ومهام محددة لأعضائنا التنظيميين‏..‏ يوم الانتخابات شكلنا غرفة عمليات مركزية بقوة‏260‏ مسئول اتصال‏,‏ منظومة من الرصد والمتابعة تفوقنا بها علي أي حزب سياسي آخر في مصر‏..‏
في جولتي الانتخابات أكثر من‏14‏ مليون مواطن أدلوا بصوتهم‏..‏ عن أي مقاطعة كانوا يتحدثون؟ أكثر من‏14‏ مليون مواطن ردوا علي دعاوي المقاطعة‏..‏ إجابتهم كانت بلا للمقاطعة‏..‏ أكثر من‏14‏ مليون لا‏..‏ من كان يريد أن يعرف وزنه في الشارع وصلته الرسالة قوية‏..‏
السادة الحضور‏..‏
عامل ثالث وراء نتائج انتخابات‏2010..‏ الجماعة المحظورة في‏2010‏ أضعف مما كانت عليه في‏2005..‏ في‏2005‏ أحسنوا استغلال طبيعة النظام الانتخابي‏..‏ نظامنا الانتخابي ليس فرديا بصورة مطلقة‏..‏ ينجح عن الدائرة الانتخابية الواحدة مرشحان اثنان‏..‏ النتيجة الحتمية أن كل مرشح يبحث عن مرشح آخر يتحالف معه لكي يستفيد من أصوات مؤيديه‏..‏ بلغة الانتخابات‏..‏ مين حيرمي علي مين‏..‏
‏*‏ في‏2005..‏
أبرم مرشحو الجماعة تحالفات علي مستوي كل دائرة‏..‏ تحالفات سمحت لهم بالحصول علي أصوات مؤيدي مرشح آخر‏..‏ أو مرشحين آخرين‏..‏ في الدائرة ذاتها‏..‏
في‏2010..‏
استوعبنا استراتيجية التحالفات الانتخابية في الدوائر‏..‏ رد فعلنا كان الترشيحات المتعددة للحزب علي المقعد الواحد‏..‏ تكتيك انتخابي جعل من الصعب أن يفوز أي مرشح من الجولة الأولي‏.‏
أوجد مرشح وطني في كل مركز ثقلا انتخابيا بالدائرة الواحدة‏..‏ فتح الباب أمام تحالفات وطني وطني‏..‏ لا مجال فيها لأي تيار آخر‏..‏ القوة التصويتية المجمعة لمرشحي الوطني حالت دون فوز مرشحي الجماعة من الجولة الأولي‏..‏
متغير آخر بالنسبة لمرشحي الجماعة اختلف في‏2010‏ عن‏2005..‏
نظرة المجتمع لهم اختلفت‏..‏
‏3‏ دروس في‏5‏ سنوات‏..‏ تعلمناها عن الجماعة المحظورة‏..‏
أول درس‏..‏ مكانة مصر في تفكيرهم ليست كمكانتها في قلوبنا‏..‏ كلنا اتربينا علي أن مصر تستحق أن نبذل الجهد فوق الجهد من أجلها‏,‏ بالنسبة للجماعة‏..‏ مصر مجرد إمارة في مشروع عالمي أضخم‏..‏ مش مهم مصلحة الإمارة‏..‏ المهم المشروع الأكبر‏..‏ لم أر حماسة لدي نواب الجماعة أكثر من حماستهم في الدفاع عن مصالح فصائل في غزة لا تريد بالضرورة الخير لمصر‏..‏ في مناقشاتنا للعدوان علي غزة في يناير‏2009‏ لم يهمهم دم الشهيد المصري علي الحدود مع غزة بقدر ما كان يهمهم عدم التعرض لمن يحكمون غزة‏..‏ صاحوا ورفضوا‏..‏ عندما اقترح نائبنا محمد أبو المجد نصار الإشارة إلي اسم الشهيد المصري علي حدودنا مع غزة في بيان المجلس‏..‏ المجند أحمد شعبان أحمد‏..‏
في تصريح مثبت لمرشدهم السابق‏..‏ قال بالحرف طظ في مصر‏..‏ في تصريح آخر أيضا مثبت وموثق‏..‏ قال‏:‏ لا يهم أن يحكم مصر مواطن مصري‏..‏ فليكن ماليزيا أو نيجيريا‏.‏
أعضاء هذه الجماعة‏..‏ ولاؤهم لمكتب الإرشاد أكبر من ولائهم لمصر‏..‏
درس ثان تعلمناه خلال ال‏5‏ سنوات الماضية‏..‏ نواب الجماعة يقولون ما لا يفعلون‏..‏ ويفعلون ما لا يقولون‏..‏ قد نحترم الكثيرين منهم كأشخاص‏..‏ لكنهم تحت القبة لا يتعاملون كأشخاص‏..‏ ولكن كنواب للجماعة‏..‏ يزعمون أنهم أهل الفضيلة‏..‏ مع ذلك عرفنا من خلال الصحف أن أفضل أساليبهم الانتخابية إطلاق الشائعات علي الخصوم‏..‏ يزعمون أنهم أهل الحق‏..‏ ومع ذلك نري بعضهم في الدوائر ينسبون لأنفسهم ما أنجزه غيرهم‏..‏ يزعمون أنهم لا يفرقون بين المسلم والقبطي‏..‏ أفعالهم علي النقيض تؤكد أنهم يفرقون بين المسلم والمسلم‏..‏ المسلم الإخواني والمسلم غير الإخواني‏..‏ رسالة مكتب الإرشاد لأعضاء الجماعة‏..‏ الانتخابات صراع بين أهل الحق وأهل الباطل مصر بالنسبة لمكتب الإرشاد‏..‏ أصبحت مقسمة إلي فئتين‏..‏ المسلم الإخواني من أهل الحق‏..‏ المسلم غير الإخواني‏..‏ اللهم اغفر له‏(‏ فما بالك بالمصري القبطي‏)..‏
درس ثالث تعلمناه في الخمس سنوات الماضية‏..‏ الجماعة المحظورة لا تمارس السياسة بصورة أكثر فضيلة‏..‏ لتحقيق أهدافهم قد يخادعون‏..‏ قد يتظاهرون‏..‏ قد يدافعون عن الشيء ونقيضه في الوقت نفسه‏..‏ يتقمصون أحيانا دور دار الإفتاء أو مشيخة الأزهر ويطلقون أحكاما دينية علي مواطنين‏..‏ مع إن ديننا لا يعطي هذا الدور حتي لدار الإفتاء‏..‏ يتحالفون مع اليسار أحيانا‏..‏ مع الوفد أحيانا أخري‏..‏ يتحدثون مع القطاع الخاص أحيانا‏..‏ ضد القطاع الخاص في اليوم التالي‏..‏ كل التحركات مباحة مادام هدف الوصول للحكم باقيا‏..‏ المشكة أن من يتحالفون معهم لا يتعلمون الدرس‏..‏
المواطن المصري رصد هذه المشاهد‏..‏ رصد أن أداء نواب الجماعة تحت القبة كان الإصرار علي رفض كل مشروع قانون‏..‏ بل كل مادة‏(‏ وكل فقرة في كل مادة‏)‏ في كل مشروع قانون‏..‏ مماطلة لا معارضة‏..‏ تعريض لا اعتراض‏..‏ كتلة معطلة‏..‏ لا كتلة معارضة‏..‏
إخواني أعضاء الحزب‏..‏ كيف يساءل الحزب الوطني عن أخطاء سياسية ارتكبتها المعارضة الحزبية‏..‏ المعارضة الحزبية أطلقت ثورة في التوقعات بشأن أدائها في الانتخابات الجميع يعرف أنه لا يهم عدد المرشحين بقدر ما يهم قوة المرشحين‏..‏ بعض أحزاب المعارضة استعاضت بالعدد عن القوة‏..‏ النتيجة الحتمية كانت ثورة في الإحباطات‏..‏ القوة الحقيقية لمرشحي المعارضة لم تكن كافية لإحداث تغيير علي تمثيلها التاريخي في الدورات السابقة‏..‏ حينها كان الانسحاب أمرا متوقعا‏..‏
حزب الوفد خاض الانتخابات ب‏195‏ مرشحا‏..‏ عدد القادرين منهم علي المنافسة من وجهة نظرنا لم يتعد‏8‏ مرشحين‏..‏ استطلاعات الرأي تؤكد هذه الحقيقة‏..4‏ مرشحين فقط عن الوفد تجاوزت شعبيتهم ال‏20%..‏ أكثرهم شعبية كان حاصلا علي‏39%..‏ النسبة الأكبر من مرشحيهم‏..130‏ مرشحا بالتحديد‏..‏ نسب تأييدهم كانت أقل من‏1%‏ في دوائرهم‏..‏
عدد من المرشحين المستقلين قد يحسبون علي المعارضة‏..‏ معارضون في التوجه‏..‏ لكنهم مستقلون في الصفة‏..‏ هؤلاء قلما يكون لهم تنظيم يدعمهم‏..‏ في‏2005‏ اعتمدوا علي تحالفهم مع مرشحي الجماعة المحظورة‏..‏ تنظيم الجماعة لم يصمد في‏2010‏ أمام تكتيل أصوات حزبنا‏..‏ فكيف إذن للمستقل أن يصمد‏..‏ هل كان يتوقع أحد أن يصمد المستقلون في دائرة ببا‏,‏ بني سويف أو دائرة قسم ثاني شبرا الخيمة‏,‏ القليوبية‏..‏ هل كان يتوقع أحد أن يصمد المستقلون أمام مرشحنا القوي في الدائرة الأولي في حلوان‏..‏
السادة الحضور‏..‏
انتخابات هذا العام شهدت تجاوزات في عدد من الدوائر‏..‏ تعاملت معها اللجنة العليا للانتخابات بدور مسئول ومحايد‏..‏ باستبعاد الصناديق التي تكون بها نسبة مشاركة أعلي من المتوسط‏..‏ باستبعاد الصناديق التي تكون كلها موجهه نحو مرشح واحد في مركز ثقل مرشح آخر‏..‏ المحصلة كانت استبعاد‏1053‏ صندوقا من إجمالي حوالي‏40‏ ألف صندوق‏..‏ نشكر اللجنة العليا للانتخابات علي استبعادها أي صندوق‏..‏ به ولو شبهة ضعيفة لتجاوزات‏..‏
زملائي نواب الحزب‏..‏ ضعف تمثيل المعارضة تحت القبة لا يعني ضعف المساءلة‏..‏ ربما تكون لدينا فرصة سانحة لإثبات وجهة نظرنا‏..‏ أن الحوار المتعمق أفضل من الاستجوابات ضعيفة السند والحجة‏..‏ فرصة لنقدم نموذجا للمساءلة الموضوعية المستندة إلي حقائق ودلائل‏.‏ رقابة تكون أكثر تأثيرا في صنع السياسات العامة‏..‏ قد يكون طلب مناقشة عامة واحد يقدم من أعضائنا أكثر تأثيرا من‏20‏ استجواب للمعارضة‏..‏ هذه ليست دعوة للحزب الواحد‏..‏ هذه ليست رسالة إرشادية للمعارضة‏..‏ من أنا لأوجه المعارضة المصرية‏..‏ لكنها فرصة لتقديم نموذج جديد للرقابة البرلمانية‏..‏
إخواني أعضاء الحزب‏..‏ مع كل انتخابات‏..‏ مجتمعنا لا يجدد الثقة في أكثر من‏65%‏ من النواب الخائضين للانتخابات‏..‏ نسبة تنطبق علي نواب الحزب‏..‏ وغير نواب الحزب‏..‏ تؤكد أنه لا يزال لدينا الكثير لننجزه‏..‏
قد تكون البداية تطوير دور حزبنا‏..‏ إعادة تعريف للدور الخدمي للحزب‏..‏ بحيث لا تكون المهمة الأساسية للنائب أو التنظيمي التدخل المباشر لتوفير خدمة معينة فقط‏..‏ سواء في التوظيف‏..‏ أو لتزكية طلب علاج علي نفقة الدولة‏..‏ أو في أعمال الجهاز الإداري عموما‏..‏
أكبر مساعدة لإخواننا‏..‏ أهم دور لنا‏..‏ أن يكون كل منا رقيبا علي جودة الخدمات‏..‏ لا متدخل في تقديم الخدمة‏..‏ نرصد ونتابع بهدف تحسين الجودة أو نظم الاستهداف‏..‏ مهمتنا أن نسهم في اتباع النظم المطبقة‏..‏ ذلك الواجب الحق لحزبنا‏..‏
نحتاج إلي تغيير ثوري في هذا الإطار‏..‏ ربما تكون خطوة مهمة نحو هذا التغيير تعديلات تشريعية‏..‏ قانون للوظيفة العامة‏..‏ قانون للتأمين الصحي الشامل‏..‏ قوانين تكفل الإتاحة للكافة‏..‏ وفقا لمعايير معلومة للكافة‏..‏ تعرف الأدوار بصورة قاطعة‏..‏
إخواني أعضاء الحزب‏..‏ نبدأ من الآن الإعداد لانتخابات‏2015..‏ موعدنا القادم‏..‏ انتخابات مجلس الشعب‏2015..(‏ وقبلها الشوري في‏2013‏ طبعا‏)..‏ انتخابات الرئاسة تفصلنا عنها‏10‏ شهور فقط‏..‏
تصورنا أن المعارضة ستعود للمجلس لا محالة في انتخابات‏2015‏ من الصعب أن نحقق نفس نسبة المقاعد في كل انتخابات قادمة‏..‏ المعارضة ستتعلم من دروس هذه الانتخابات‏..‏
القاعدة الأساسية‏..‏
‏(‏ لو فضلنا واقفين في مكاتنا‏..‏ ده معناه إننا بنتأخر‏)..‏ علينا أن نتواضع للحدث‏..‏ نستشرف تحدياتنا ونتعامل معها‏..‏
نتعهد بمزيد من التدريب لأعضائنا التنظيميين‏..‏ تدريب مستمر‏..‏ يبدأ من القاعدة حتي المستويات الأعلي‏..‏ تدريب علي الدعاية للحزب‏..‏ تدريب علي التعامل مع جداول الناخبين‏..‏ علي إعداد التقارير وتحليل مشكلات المجتمع المحلي‏..‏ هدفنا تكوين جيل من السياسيين‏..‏ نماذج جاذبة في مجتمعاتها‏..‏
نحتاج إلي جذب عناصر جديدة لعضويتنا‏..‏ الطبقة المتوسطة التي يتزايد عددها في مصر‏..‏ المرأة ذات الحس السياسي الممثلة لمجتمعها‏..‏ تنويع وتوسيع عضويتنا الحزبية في كل قرية وشياخة‏..‏
عضويتنا الكبيرة نفتخر بها‏..‏ في نفس الوقت تفرض تحديات أكبر‏..‏ تحدي كفاية المقار‏..‏ تحدي التمويل‏..‏ تحديات لا نستطيع مواجهتها إلا بارتفاع سقف ما يسهم به كل منا‏..‏ إسهام بالجهد‏..‏ إسهام بالفكر‏..‏ قبل أن يكون إسهاما ماديا‏..‏ بدءا من العضو العامل في الوحدة الحزبية‏..‏ الذي يدفع‏3‏ جنيهات اشتراكات سنوية‏..‏ مرورا بعضو المجلس المحلي عن الحزب‏..‏ فعضو البرلمان عن الحزب‏..‏ حتي عضو مجلس الوزراء عن الحزب‏..‏ وفي كل هذا‏..‏ الأعلي إمكانات‏..‏ عليه أن يكون الأعلي إسهامات‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.