منع جلوس السيدات بجوار السائق في سيارات الأجرة والسرفيس بالبحيرة    البروفيسور عباس الجمل: أبحاثي حوّلت «الموبايل» من أداة اتصال صوتي لكاميرا احترافية    ترامب: احتمالات إبرام اتفاق تسوية للأزمة الأوكرانية خلال زيارة زيلينسكي إلى فلوريدا    الرئيس والنائب ب"التذكية"، النتائج النهائي لانتخابات نادي الاتحاد السكندري    قطار يدهس ميكروباص بالمنوفية    نيفين مندور.. مأساة درامية وادعاءات كاذبة    السيطرة على حريق أكشاك بمحيط محطة قطارات رمسيس.. صور    أعمال درامية خارج السباق الرمضاني 2026    سمية الألفي.. وداع هادئ لفنانة كبيرة    مانشستر يونايتد يحسم مواجهة نيوكاسل في «البوكسينج داي» بهدف قاتل بالدوري الإنجليزي    فلافيو: الفراعنة مرشحون للقب أفريقيا وشيكوبانزا يحتاج ثقة جمهور الزمالك    الاتحاد الإفريقي يرفض الاعتراف ب إقليم «أرض الصومال»    مصطفى بكري: "إسرائيل عاوزة تحاصر مصر من مضيق باب المندب"    أستاذة اقتصاد بجامعة عين شمس: ارتفاع الأسعار سببه الإنتاج ليس بالقوة بالكافية    فين الرجولة والشهامة؟ محمد موسى ينفعل على الهواء بسبب واقعة فتاة الميراث بالشرقية    4 ملايين جنيه تطيح بصلة الرحم| ضرب وسحل بسبب خلاف على ميراث بالشرقية    سقوط أمطار خفيفة على مدينة الشيخ زويد ورفح    الزوجة والعشيق وراء الجريمة.. كشف لغز العثور على جثة بشوارع أكتوبر    بعد تداول فيديو على السوشيال ميديا.. ضبط سارق بطارية سيارة بالإسكندرية    فلافيو يكشف عن توقعاته لطرفي المباراة النهائية بأمم إفريقيا    أمم إفريقيا - فلافيو: أتمنى أن نتعادل مع مصر.. وبانزا يحتاج للحصول على ثقة أكبر    خبيرة تكشف سر رقم 1 وتأثيره القوي على أبراج 2026    زاهي حواس يرد على وسيم السيسي: كان من الممكن أتحرك قضائيا ضده    عمرو أديب عن واقعة ريهام عبدالغفور: "تعبنا من المصورين الكسر"    مها الصغير أمام المحكمة في واقعة سرقة اللوحات    في هذا الموعد.. قوافل طبية مجانية في الجيزة لخدمة القرى والمناطق النائية    لم يحدث الطوفان واشترى بأموال التبرعات سيارة مرسيدس.. مدعى النبوة الغانى يستغل أتباعه    البنك المركزى يخفض أسعار الفائدة 1% |خبراء: يعيد السياسة النقدية لمسار التيسير ودعم النمو.. وتوقعات بتخفيضات جديدة العام المقبل    في احتفالية جامعة القاهرة.. التحالف الوطني يُطلق مسابقة «إنسان لأفضل متطوع»    بعد حركة تنقلات موسعة.. رئيس "كهرباء الأقصر" الجديد يعقد اجتماعًا مع قيادات القطاع    الفضة ترتفع 9 % لتسجل مستوى قياسيا جديدا    السكك الحديدية تدفع بفرق الطوارئ لموقع حادث دهس قطار منوف لميكروباص    طارق سليمان: شخصية محمد الشناوى الحقيقية ظهرت أمام جنوب أفريقيا    منتخب مالي يكسر سلسلة انتصارات المغرب التاريخية    يايسله: إهدار الفرص وقلة التركيز كلفتنا خسارة مباراة الفتح    ريابكوف: لا مواعيد نهائية لحل الأزمة الأوكرانية والحسم يتطلب معالجة الأسباب الجذرية    الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص بحاجة للمساعدات في سريلانكا بعد إعصار "ديتواه"    خبيرة تكشف أبرز الأبراج المحظوظة عاطفيًا في 2026    الأردن يدين الانفجار الإرهابي في مسجد بحمص ويؤكد تضامنه الكامل مع سوريا    لماذا تحتاج النساء بعد الخمسين أوميجا 3؟    الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد لإعادة انتخابات مجلس النواب بدائرة الرمل    صلاح حليمة يدين خطوة إسرائيل بالاعتراف بإقليم أرض الصومال    أخبار × 24 ساعة.. موعد استطلاع هلال شعبان 1447 هجريا وأول أيامه فلكيا    الأمم المتحدة: الحرب تضع النظام الصحي في السودان على حافة الانهيار    د. خالد قنديل: انتخابات رئاسة الوفد لحظة مراجعة.. وليس صراع على مقعد| حوار    بدون حرمان، نظام غذائي مثالي لفقدان دائم للوزن    الشدة تكشف الرجال    أخبار مصر اليوم: رسالة عاجلة من الأزهر بعد اقتحام 2500 مستوطن للأقصى.. قرار وزاري بتحديد أعمال يجوز فيها تشغيل العامل 10ساعات يوميا..التعليم تكشف حقيقة الاعتداء على طالب بمدرسة للتربية السمعية    جامعة قناة السويس تستكمل استعداداتها لامتحانات الفصل الدراسي الأول    لماذا لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم على السيدة خديجة طيلة 25 عامًا؟.. أحمد كريمة يُجيب    وزير التعليم العالي يفتتح استوديو جامعة بورسعيد بتكلفة 21 مليون جنيه.. صور    رئيس جامعة كفر الشيخ يفتتح المؤتمر السنوي السادس لقسم القلب بكلية الطب    أوقاف الفيوم تفتتح مسجد الرحمة ضمن خطة وزارة الأوقاف لإعمار بيوت الله    الداخلية تنفي ادعاءات مرشحة بالجيزة    خشوع وسكينه..... ابرز أذكار الصباح والمساء يوم الجمعه    خطوات هامة لسلامة المرضى وحقوق الأطباء.. تفاصيل اجتماع اللجنة العليا للمسئولية الطبية    خناقة في استوديو "خط أحمر" بسبب كتابة الذهب في قائمة المنقولات الزوجية    دعاء أول جمعة في شهر رجب.. فرصة لفتح أبواب الرحمة والمغفرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبارك يكلف الحزب الوطني وحكومته.. بمهام محددة
نشر في المساء يوم 26 - 12 - 2010

حدد الرئيس حسني مبارك تكليفات ومهام محددة وواضحة للحزب الوطني وحكومته وهيئته البرلمانية لتنفيذ ما تعهد به الحزب في برنامجه للانتخابات الأخيرة لمجلس الشعب.
أوجز الرئيس مبارك في خطابه المهم الذي ألقاه في المؤتمر السنوي السابع للحزب الوطني أهم محاور هذه التكليفات والمهام بالمضي في سياسات الاصلاح الاقتصادي وبرامجه والعمل علي الارتفاع بمتوسط معدلات النمو إلي 8% خلال السنوات الخمس المقبلة. والارتقاء بأداء الجهاز الإداري للدولة والتصدي لجرائم اساءة استخدام السلطة والتعدي علي المال العام. والنهوض بأوضاع الفلاح والعمل علي زيادة دخله وانتاجيته بالمزيد من الجهود لمضاعفة الصادرات الزراعية. والتوسع في المناطق والاستثمارات الصناعية لارساء قاعدة جديدة للصناعة بالمحافظات تتيح فرصاً جديدة للاستثمارات الوطنية والأجنبية.
شدد الرئيس مبارك علي مواصلة تطوير منظومة التعليم.. والاهتمام الواجب بالتعليم الفني وتطبيق النظام الجديد للثانوية العامة.. بما يخفف من أعباء الأسرة المصرية.. ويسهم في تطوير التعليم الجامعي وقبل الجامعي.
قال الرئيس مبارك في خطابه: إننا في الحزب الوطني.. ننأي بأنفسنا عن احتكار العمل الوطني والحزبي.. ونتطلع لتعزيز التعددية والمنافسة الشريفة.. نجتهد من أجل العطاء لمصر والمصريين.. نرحب بكل اجتهاد يدفع بنا وبشعبنا ووطنا للأمام.
** وفيما يلي نص كلمة الرئيس مبارك:
الإخوة والأخوات أعضاء وقيادات الحزب الوطني الديمقراطي..
الضيوف الأعزاء..
السيدات والسادة ..
أرحب بكم جميعا.. ويسعدني أن اتحدث اليكم في مستهل مؤتمرنا السنوي السابع. اعرب لكم عن تهنئتي بالأداء المتميز للحزب ومرشحيه.. في الانتخابات الاخيرة لمجلس الشعب.. واتطلع معكم لمؤتمر ناجح.. ومناقشات مفيدة لقضايا الوطن والمواطنين.. تعزز عطاء الحزب من أجل مصر وشعبها.. تعطي عملنا الحزبي والوطني دفعة جديدة الي الأمام.. وتؤكد دور الحزب الوطني الديمقراطي.. كحزب للأغلبية.
نلتقي معا اليوم.. بالعديد من أعضاء الحزب وكوادره وقياداته.. وممثلي الوحدات الحزبية والهيئة البرلمانية.. جاءوا من كافة المحافظات.. تجمعنا معا مسيرة العمل الوطني والحزبي.. والاجتهاد في خدمة الوطن..
انني اعبر لهم .. ولكم جميعا.. عن مشاعر الاعتزاز والتقدير.. أشد علي أيدي رموز الحزب واعضائه ممن تواصل عطاؤهم عبر السنوات الماضية.. واتوجه بالتحية لشباب الحزب وشاباته.. طليعة تطويره.. ومصدر قوته وحيويته المتجددة.
نلتقي اليوم.. بعد انتخابات حاسمة لمجلس الشعب.. استعد لها الحزب منذ عام 2005 بتطوير متواصل علي المستوي التنظيمي. وجهود جادة لتنفيذ برنامجه خلال السنوات الخمس الماضية. وبرنامج طموح للسنوات الخمس المقبلة.
إنني أتوجه بالإشادة لما كشفت عنه هذه الانتخابات.. من مستوي رفيع للالتزام الحزبي.. وأتوجه بالتحية لقيادات الحزب وكوادره.. لمن تم ترشحيهم ولمن لم يرشحهم الحزب.. وأتوجه بالتهنئة لمن فاز من مرشحي الحزب.. مع تمنياتي بنتائج أفضل في المستقبل.. لمن لم يحالفهم التوفيق.
لقد جاءت الانتخابات ونتائجها لتثبت من جديد.. أن العمل الحزبي يظل رهنا بالتواصل مع الشارع المصري.. بمشاكله وهمومه وآماله.. وبقدر ما تحققه الأحزاب من تطوير وإصلاح.. في هياكلها وبنائها المؤسسي وكوادرها.. وفيما تطرحه من فكر ورؤي وبرامج عملية قابلة للتنفيذ.
لقد أثبت الحزب دائما انفتاحه علي كل فكر جديد.. يعي واقع المجتمع المصري.. وينحاز لمصالح الوطن والمواطنين.. خضنا بهذا الفكر الجديد الانتخابات التشريعية عام ..2005 ببرنامج حاز ثقة الشعب..وخضنا به الانتخابات البرلمانية الأخيرة.. ببرنامج طموح.. يبني علي ما حققناه حتي الآن.. يعي شواغل وهموم وأولويات المواطنين.. ويحتضن آمالهم وتطلعاتهم للحاضر والمستقبل الأفضل.
خضنا انتخابات مجلس الشعب.. مدركين -كعهدنا- أن العمل الحزبي والوطني.. مسئولية وعطاء.. نعلم تماما أن ما حققه الحزب من أغلبية كبيرة.. تقابله مسئولية كبري داخل البرلمان وخارجه.. خلال المرحلة المقبلة.. نمضي بتجربتنا الديمقراطية خطوات للأمام.. نؤمن بأن الديمقراطية ثقافة نسعي لنشرها.. وممارسة تتدعم قواعدها وسلوكياتها.. عاما بعد عام.
وأقول مخلصا.. إننا في الحزب الوطني.. ننأي بأنفسنا عن احتكار العمل الوطني والحزبي.. نتطلع لتعزيز التعددية والمنافسة الشريفة.. ونشجع علي ذلك ونسعي إليه.. نواصل العمل في خدمة الوطن والمواطنين.. نجتهد من أجل العطاء لمصر والمصريين.. ونرحب بكل اجتهاد يدفع بنا وبشعبنا ووطننا إلي الأمام.
الاخوة والاخوات:
لقد بدأنا مع مطلع هذا العقد برنامجا شاملا للاصلاح.. وفق رؤية استراتيجية واضحة ومحددة.. وضعنا الاسس اللازمة لبناء دولة مدنية حديثة.. باصلاح سياسي طور بنيتنا الدستورية والتشريعية.. كانت التعديلات الدستورية نقطة تحول جوهرية.. في مسيرة الديمقراطية علي أرض مصر.. تعديلات.. هي الاكبر والاشمل في تاريخنا المعاصر.. ارست مفهوم المواطنة كاساس للحقوق والواجبات.. في مجتمع مدني حديث.. يحقق المساواة بين كل المصريين.. بغض النظر عن الدين أو العقيدة أو اي اعتبار آخر.
تعديلات دستورية .. فتحت الباب ولأول مرة في تاريخنا لكي ينتخب المصريون رئيسهم بالاقتراع الحر المباشر.. حققت المزيد من التوازن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.. وافسحت المجال للاحزاب السياسية للمشاركة في عملية التحول الديمقراطي.. ولتصبح محورها ومحركها.
اصلاح دستوري .. اتاح آفاقا جديدة لمشاركة المرأة في الحياة السياسية.. لتحتل مكانتها في العمل السياسي.. ولتتوج المكتسبات التي حققتها المرأة المصرية عبر مسيرتها.. كما عزز هذا الاصلاح مفهوم اللامركزية.. واستقلال القضاء.
وفضلا عما حققناه من اصلاح سياسي.. فقد قام برنامجنا للاصلاح الاقتصادي علي تحول هام وجذري.. لاعادة صياغة دور الدولة من كونها المحرك الاوحد للنشاط الاقتصادي.. والمصدر الرئيسي للتشغيل.. إلي دور جديد ومتطور.. يضع الاطر المنظمة للنشاط الاقتصادي.. يفسح المجال للقطاع الخاص.. يتابع ويراقب اداء الاقتصاد.. ويعني بتصحيح مساره.
اتبعنا منهجا حديثا ومتطورا للاصلاح الاقتصادي.. عزز البنية الاساسية والتشريعية الجاذبة للاستثمار.. افسح المجال للقطاع الخاص المصري والعربي والاجنبي.. ووضع ضوابط واضحة للمنافسة.. اصلاح.. عالج التشوهات الهيكلية في اقتصادنا.. بمنظومة متكاملة من السياسات والتشريعات في النظام الضريبي والنظام المصرفي.. مهدت لتحقيق معدلات غير مسبوقة من النمو الاقتصادي.. فاقت في متوسطها ماتحقق في ثلاثة عقود.
اجتزنا أزمة اقتصادية طاحنة واجهها العالم.. زعزعت اقتصادات العديد من الدول المتقدمة.. وحافظنا علي مكانتنا كقوة اقتصادية ناشئة.. باقتصاد عززت قدرته خطوات الإصلاح.. يقوم علي أسس راسخة تكفل له النمو المتواصل.
شهد النمو في قطاع الصناعة معدلات متزايدة.. خلال السنوات الخمس الماضية.. وتضاعفت صادراتنا بمختلف مصادرها البترولية وغير البترولية.
شهدت قطاعات السياحة والتجارة الخارجية طفرة كبيرة.. وفتحنا المجال لأنشطة صناعية وتجارية جديدة.. تخدم احتياجات مجتمعاتنا المحلية.. لفرص العمل والنمو الاقتصادي ورفع مستوي المعيشة.
لقد خضنا هذه التحولات الاقتصادية الكبري.. وعيوننا علي غير القادرين من أبناء الشعب.. واخترنا البديل الصعب.. عندما اتبعنا منهجاً متأنياً للإصلاح.. يحفظ التوازن بين فئات المجتمع.. حتي لا يدفع غير القادرين الفاتورة الباهظة للتحول الاقتصادي.. فكانت تحولاتنا الاقتصادية مدفوعة ومدعومة علي الدوام.. بسياسات موازية.. لتحقيق العدالة الاجتماعية.. ورعاية الفئات المحرومة والأكثر احتياج.
كان البعد الاجتماعي وسيظل المحور الأساسي.. المحرك لكافة سياساتنا الاقتصادية.. وضعنا سياسات واضحة لتحقيق العدالة الاجتماعية.. ولتوسيع شبكة الضمان الاجتماعي.. اتبعنا سياسات محددة لاستهداف الفقر.. تقوم علي تمكين غير القادرين.. والأخذ بيدهم للخروج من دائرته ومعاناته.
نجحنا في مضاعفة الأجور والمعاشات.. ومضاعفة المستفيدين من شبكة الضمان الاجتماعي.. وكان هدفنا دائماً وسيظل تحسين أحوال المعيشة للفئات محدودة الدخل.. لتصل إليهم ثمار التحول الاقتصادي والنمو والتنمية.
وضعنا صعيد مصر في قلب أولوياتنا.. وأقمنا مناطق صناعية ومشروعات كبري.. للمرافق والخدمات والبنية التحتية وإمدادات الغاز.. غيرت وجه الحياة في صعيد مصر.. ووضعته علي مشارف انطلاقة تنموية واقتصادية غير مسبوقة.
كان الفلاح المصري وسوف يظل في قلب خطط الإصلاح والنمو والتنمية.. بسياسات داعمة ومساندة للمزارعين.. تضمن لهم الحصول علي عائد مجز من المحاصيل الأساسية.. بالإضافة إلي حسم المشكلات المتراكمة والمتعلقة بمديونيات المزارعين.
كان شاغلنا الشاغل وسيظل هو تحسين نوعية الحياة.. ورفع مستوي معيشة الإنسان المصري.. وتطوير ما يقدم له من خدمات التعليم.. والرعاية الصحية.. والإسكان والمرافق.. وغيرها. وقد حققنا الكثير في إتاحة وتطوير هذه الخدمات خلال المرحلة الماضية.. وحققنا طفرة غير مسبوقة.. بمشروعات مترامية لشبكات مياه الشرب والصرف الصحي.. كما واجهنا الزيادة السكانية ببرامج طموحة للتوسع العمراني.. وقري الظهير الصحراوي.
ذلك بعض ما حققناه لأبناء الشعب.. خلال المرحلة الماضية.. وذلك ما نعتزم مواصلته والبناء عليه خلال المرحلة المقبلة.. نتعهد ونلتزم به حزباً وحكومة.. ونمضي في الوفاء به بعزم لا يلين.
ثلاث أولويات
الإخوة والأخوات ..
إن الأولويات الثلاث الرئيسية للمرحلة المقبلة.. هي المزيد من الاستثمار والنمو وإتاحة فرص العمل.. والمزيد من توسيع قاعدة العدل الاجتماعي بين أبناء الوطن ومحافظاته.. والمزيد من تدعيم المشاركة الشعبية.. بالتوسع في اللامركزية علي مستوي المحليات.
أعلم أنه لا تزال أمامنا تحديات وصعاب.. لكن الحزب يدرك تماماً المسئولية الكبيرة التي تقع علي عاتقه.. للمضي في سياسات الإصلاح.. كما يتحمل مع الحكومة وأعضاء هيئته البرلمانية.. مسئولية تنفيذ البرنامج الذي طرحه للسنوات الخمس المقبلة.. بخطوات ملموسة وتوقيتات واضحة ومحددة.. تنعكس علي حياة المواطنين.. ويشعرون بآثارها ونتائجها وثمارها.
وتحقيقاً لذلك.. فإنني أحدد مهام وتكليفات واضحة. للحزب وحكومته وهيئته البرلمانية.. لتنفيذ ما تعهد به الحزب في برنامجه للانتخابات الأخيرة لمجلس الشعب. تكليفات.. أوجز أهم محاورها فيما يلي:
أولاً: المضي في سياسات الإصلاح الاقتصادي وبرامجه.. والعمل علي الارتفاع بمتوسط معدلات النمو إلي "8%".. خلال السنوات الخمس المقبلة.. ووضع قضية الاستثمار والتشغيل علي رأس أولوياتنا.. بما لذلك من مردود إيجابي علي دخول المواطنين.. وإتاحة فرص العمل.. وفتح أبواب الرزق للشباب.
ثانياً: الارتقاء بأداء الجهاز الإداري للدولة.. والتصدي لجرائم إساءة استخدام السلطة.. والتعدي علي المال العام.. مع مواصلة سياسات تحسين الأجور.. والسيطرة علي الأسعار.. وخفض معدلات التضخم.
ثالثاً : النهوض بأوضاع الفلاح المصري.. والعمل علي زيادة دخله وإنتاجيته.. بالمزيد من تطوير سياسات الزراعة والري.. والمزيد من الأخذ بأساليب حديثة للتصنيع الزراعي.. والمزيد من الجهود لمضاعفة الصادرات الزراعية.
رابعاً: التوسع في المناطق والاستثمارات الصناعية.. لإرساء قاعدة جديدة للصناعة علي مستوي المحافظات.. تتيح فرصاً جديدة للاستثمارات الوطنية والأجنبية.. وتفتح مجالات جديدة للعمل.
خامساً : مواصلة تطوير منظومة التعليم.. والتوسع في إتاحة فرص التعليم المتطور بمختلف مستوياته وتخصصاته.. بما يحقق نقلة نوعية في التعليم وجودته. كما أشدد علي إيلاء الاهتمام الواجب بالتعليم الفني.. وتطبيق النظام الجديد للثانوية العامة.. بما يخفف من أعباء الأسرة المصرية.. ويسهم في تطوير التعليم الجامعي وقبل الجامعي.
سادساً: تحقيق معدلات أعلي.. في تنفيذ برنامج الاستهداف الجغرافي للفقر.. والعمل علي مضاعفة عدد الأسر المستفيدة من مساعدات الضمان الاجتماعي.. للمرة الثانية.. وتوفير معاش لمن لا معاش له. هذا.. مع إضافة الملايين من الأسر المصرية للتأمين الصحي.. من خلال الاستمرار في تطوير النظام الحالي.. وبدء العمل بنظام التأمين الصحي الجديد.
سابعاً : تحسين مستوي ما يقدم للمواطنين من خدمات.. وطرح حلول غير تقليدية ومبتكرة.. للمشكلات المزمنة التي تواجه المواطنين في حياتهم اليومية.
ثامناً : المضي في تطوير الإطار التشريعي والتنفيذي للتوسع في اللامركزية.. بما يعزز نطاق المشاركة والرقابة الشعبية للمحليات.. وبما يحقق الاستخدام الأمثل للموارد.. ويلبي احتياجات المواطنين وأولوياتهم.
تلك هي تكليفاتي للحزب.. وحكومته.. وهيئته البرلمانية.. وتلك هي رسالتي لكم خلال هذا المؤتمر السنوي. إن العمل لتنفيذ برنامج الحزب لابد أن يبدأ من اليوم.. وأن ينطلق من هذا المؤتمر. إنني أطالب الحكومة بأن تبدأ علي الفور في وضع البرنامج التنفيذي للنهوض بهذه التكليفات.. وتنفيذ تعهدات البرنامج في عامه الأول.. وفق إطار زمني محدد.. وتوقيتات واضحة.. سوف أتابعها أولاً بأول.. وأحاسب علي الالتزام بها.
الإخوة والأخوات..
إن شيئاً لا ينجح أكثر من النجاح ذاته.. ولقد حقق الحزب من النجاح خلال السنوات الماضية.. ما يلهمنا خلال المرحلة المقبلة. وأقول لكم جميعاً.. إن تحرككم لابد أن يظل في الشارع المصري.. ومع الناس. اعملوا من أجلهم.. اشرحوا لهم برنامج الحزب وتوقيتات تنفيذه.. قولوا لمن لم تصلهم بعد ثمار النمو والتنمية.. إنها في الطريق إليهم.. انشروا الأمل وتصدوا للمشككين.. فبالأمل والعزيمة تبني الشعوب مجتمعاتها.. وتصنع الأمم مستقبلها.
سوف نمضي في تنفيذ البرنامج الجديد للحزب.. بذات العزم والتصميم الذي بذلناه خلال المرحلة الماضية.. واضعين نصب أعيننا مصالح الوطن والمواطنين.. وبعيداً عن أية مصالح ذاتية أو حزبية ضيقة.
لا شيء يعلو لدينا علي أمن مصر القومي.. عيوننا ساهرة علي كل من يتربص بنا.. ونعلم أن السلام لا يعني الركون للتراخي أو الاسترخاء. نواصل التحرك من أجل قضايا منطقتنا وأمتنا.. نبذل أقصي الجهد من أجل القضية الفلسطينية.. والسلام العادل والشامل. نعمل من أجل استقرار لبنان والعراق ومنطقة الخليج.. ونولي اهتماماً فائقاً للحفاظ علي أمن واستقرار السودان.. بشماله وجنوبه.. وفي دارفور.
إن العالم إذ يحتفل بأعياد الميلاد والعام الجديد.. وإذ يتأهب أقباط مصر للاحتفال بعيد الميلاد المجيد.. فإننا نتطلع لأن يعم السلام الشرق الأوسط.. ولأن يحمل معه الأمن والطمأنينة والخير.. لسائر دوله وشعوبه.. فلقد طالت معاناة هذه المنطقة المضطربة عقوداً طويلة.. وآن لها أن تنعم بالسلام والأمن والاستقرار.. وأن تحقق ما تصبو إليه من تقدم وازدهار.
إن هذا المؤتمر السنوي السابع.. هو تجديد لوعد والتزام. وعد لأبناء الشعب بانطلاقة جديدة.. والتزام بتعهد الحزب بتحقيقها. انطلاقة نحلم بها ونسعي إليها.. تستكمل أركان مجتمع مصري حديث ومتطور.. يدفع بجميع فئات شعبه إلي الأمام.. ويعزز الأمل والثقة بالمستقبل في قلوب أبنائه. مجتمع.. يرسخ دعائم الدولة المدنية.. لا يخلط الدين بالسياسة.. ويعزز قيم المواطنة والمشاركة بين مسلميه وأقباطه. مجتمع متماسك.. يحفظ وحدته الوطنية.. ويقطع الطريق علي قوي الإرهاب والتطرف. مجتمع.. لمصريين أحرار يعلمون طريقهم للمستقبل ويسعون من أجله.. ويقوي به اقتصادهم ويرتفع مستوي معيشتهم.. عاماً بعد عام.
سيظل الإنسان المصري هو الغاية والهدف.. وستظل مصر وطناً عزيزاً.. نعيش فيه ويعيش فينا. نبذل من أجله كل جهد وعطاء.. لتظل راياته مرفوعة خفاقة علي الدوام.
تمنياتي لكم بمؤتمر ناجح..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.