استعرض المستشار حاتم بجاتو -الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية- سير العملية الانتخابية لليوم الثاني من جولة الإعادة التي وصفها بالهادئة. لكنه شدد علي تزايد حالات خرق الصمت الانتخابي. وتم القبض علي أعداد كبيرة من مندوبي المرشحين وتقديمهم للنيابة العامة. قال المستشار بجاتو: إنه تم القبض علي ثلاثة أشخاص أمام إحدي اللجان الانتخابية بمنطقة منشأة ناصر أثناء قيامهم بالتأثير علي الناخبين وحثهم علي اختيار أحد المرشحين. لافتاً إلي أنه ضبط بحوزتهم جهاز كمبيوتر محمول. تابع قائلا: لقد أظهر فحص جهاز الكمبيوتر الخاص بالمتهمين أنه يتضمن معلومات خطيرة بشأن استخدام الأسلحة واللجوء إلي العنف في حال نجاح مرشح معين في الانتخابات.. كشف المستشار حاتم بجاتو الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية أنه تم ضبط ثلاثة موظفين يعاونون القضاة في اللجان الانتخابية يقومون بتسويد أوراق اقتراع وهي مازالت في الدفاتر لصالح مرشح معين. لافتاً إلي أنه حررت محاضر بشأنهم وتم القبض عليهم وتحويلهم إلي النيابة العامة. مشيرا إلي أن ذلك حدث في المنصورة والفيوم وبني سويف.. أشار إلي أنه تم ضبط محاولات تسريب أوراق اقتراع إلي خارج اللجان الانتخابية للبدء فيما يسمي ب"الورقة الدوارة". وقد أحيل المتورطون فيها للنيابة. موضحاً أنه تم العثور علي عدد آخر من الدفاتر التي تحوي أوراقاً مسودة لصالح مرشح بعينه من المطابع. ووصل عددها إلي قرابة ألفين تقريباً. ومعظمها في محافظة الشرقية بواقع ألف و300 بطاقة.. انتقد خروج أحد المسئولين من المطابع الأميرية لتحميل مسئولية تسريب البطاقات المسودة علي مطابع الشرطة. لافتاً إلي أن هناك بطاقات تطبع في مطابع الشرطة "13 محافظة" وأخري في المطابع الأميرية "14 محافظة". إلا أن كل الأوراق المسودة التي ضبطت في "11 محافظة" حتي الآن تم طبعها جميعاً في المطابع الأميرية. أوضح أن البطاقة التي تم تسريبها قبيل بدء جولة الإعادة كانت تخص محافظة الجيزة التي طبعت بطاقاتها بالمطابع الأميرية.. أوضح بجاتو أن نسبة الإقبال أقل بكثير مما حدث في الجولة الأولي من الانتخابات. لافتاً إلي أن درجة الحرارة في محافظات الجنوب منعت المواطنين من الخروج. الأمر الذي دفع اللجنة إلي تمديد فترة العملية الانتخابية لمدة ساعتين. أشار الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية إلي أن عملية الفرز ستبدأ في حضور المندوبين ووسائل الإعلام. لافتاً إلي أن النتائج ستسلم لمندوبي المرشحين فقط. وليس وسائل الإعلام أو بقية الهيئات التي تتابع العملية الانتخابية. حول إمكانية إبطال الانتخابات الرئاسية.. قال المستشار حاتم بجاتو الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية: إن الانتخابات جرت بصورة صحيحة بالنسبة لنا. وغداً ستتوالي نتائج الفرز. لافتاً إلي أن اللجنة ستبحث كل الطعون. ومن ثم إعلان النتائج النهائية قبل نهاية الأسبوع الجاري. بخصوص تقرير لجنة الرصد والمتابعة لوسائل الإعلام الذي تضمن ملاحظات حول الأداء الإعلامي.. قال بجاتو: إن كل الملاحظات التي كانت تشكل جريمة قد تمت إحالتها إلي النيابة العامة. كما قامت باللجنة من جانبها بوقف بث بعض الإعلانات الدعائية الخاصة بأحد المرشحين لمخالفتها قواعد الدعاية الانتخابية.. أما فيما يتعلق بالمخالفات المتعلقة بأداء بعض وسائل الإعلام فإن ذلك يتعلق بآداب المهنة ويشكل خرقاً لميثاق الشرف الإعلامي الذي تأذي منه كثير من المصريين.. ورداً علي سؤال بشأن الطعن علي نتيجة الانتخابات الرئاسية.. أشار إلي أن النتيجة التي ستعلنها اللجنة ستكون نهائية لا تقبل الطعن فيها أمام أي جهة كانت. لافتاً إلي أن الطعون سيتم تقديمها قبل إعلان النتائج. وأن اللجنة ستقوم بالتحقيق والفصل فيها قبل إعلان النتيجة. نفي المستشار بجاتو ما تردد عن ضبط أحد متابعي سير العملية الانتخابية من مركز "كارتر" الأمريكي في محافظة بورسعيد. موضحاً أن كل ما تردد يقع في إطار الشائعات وأنه قام بإجراء اتصالات مع المسئولة عن مؤسسة كارتر التي نفت الأمر جملة وتفصيلاً. أوضح الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية أن المسموح بتواجدهم داخل لجان الفرز. هم القاضي رئيس اللجنة. الموظفون أعضاء اللجنة. مندوب لكل مرشح. ومتابعو منظمات المجتمع المدني. لافتاً إلي أنه في حالة وجود تزاحم يقوم القاضي رئيس اللجنة باختيار "5" علي الأكثر من متابعي منظمات المجتمع المدني. وفي حالة خروج أحد لنقل النتائج لن يسمح له بالدخول مرة أخري. شدد المستشار بجاتو علي أن أوراق الاقتراع التي لا توجد عليها علامة توضح اختيار أحد المرشحين ستكون باطلة. لافتاً إلي أن اللجنة أصرت علي استخدام الأقلام بمراكز الاقتراع وعدم السماح باستخدام أقلام شخصية بعد الشائعة التي انتشرت بوجود أقلام يختفي حبرها بعد فترة. أبدي المستشار بجاتو رفضه التام الإفصاح عن اسم المرشح الذي نسبت المخالفات إلي أنصاره من منطلق الحيادية بوصفه قاضياً وحتي لا يتم التأثير علي المرشح خلال سير العملية الانتخابية. إلا أنه أوضح أنه سيتم الإعلان عن اسمه بعد انتهاء التحقيقات. أكد بجاتو أن كل المخالفات وأوجه التقصير لم ولن تؤثر علي إرادة الناخبين. كما أنها لم تكن متعمدة من قبل لجنة الانتخابات الرئاسية. كما أنها ستكون معبرة عن صحيح القانون والإرادة الشعبية للناخبين. وشدد مجدداً علي أن الأوراق التي تم تسريبها وتسويدها قد تم اكتشافها قبل استخدامها خلال العملية الانتخابية باستثناء ورقة واحدة فقط وهي في مركز ههيا محافظة الشرقية وتم التحفظ علي الصندوق. قال بجاتو: إن من حق كل مرشح أن يطلب إعادة فرز أوراق الاقتراع بشرط أن يحدد اللجنة المراد إعادة فرزها مع تقديم أسباب لذلك. وحول كيفية تحصيل الغرامة المالية من الناخبين الذين لم يدلوا بأصواتهم أوضح بجاتو أن تلك الغرامات سيتم تحصيلها عن طريق النيابات أو الوحدات المعنية في الأجهزة الشرطية.