صدمة .. وحزن في السعودية الأمير الراحل اتسم بالقوة والحسم .. ونجح في القضاء علي الإرهاب

أدت الوفاة المفاجئة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي عهد السعودية "79 عاما" الي حالة من الصدمة والحزن ليس في المملكة وحدها ولكن في انحاء مختلفة من الدول العربية والاسلامية نظرا للعلاقات القوية التي كانت تربط ولي العهد السعودي الراحل بزعماء ورؤساء دول المنطقة والعالم.
ولي العهد الراحل.. كان يطلق عليه في المملكة لقب "الرجل القوي" نظرا لانه نجح في القضاء علي الإرهاب الذي حاول تنظيم القاعدة نقله الي السعودية.. ووجه للتنظيم عدة ضربات جعلته يهرب من السعودية الي اليمن ودول عربية أخري.
ولد الأمير نايف بن عبدالعزيز عام 1933م "1352م" وقد تولي وزارة الداخلية السعودية 35 عاما متتالية حتي أصبح رئيساً شرفياً لمجلس وزراء الداخلية العرب.. وقد نجح نجاحاً مذهلاً في هذا المنصب حتي استطاع توفير الأمن والأمان والاستقرار للمجتمع السعودي.. بعد أن حاول تنظيم القاعدة نقل نشاطه الي المملكة وتدبير عدد من العمليات الإرهابية منذ عام 2003 فتصدي لهم الأمير الراحل ونجح في القضاء علي الخطة الإرهابية لهز أمن واستقرار المملكة وتدمير المؤسسات والمنشآت الأمنية ومنها مبني وزارة الداخلية نفسه في الرياض.. واستطاع أن ينجح في سياسة "تجفيف المنابع" والقبضة الحديدية في المواجهة.. كما أقر برنامجاً اشاد به العالم خاصة مجلس الأمن الدولي والخاص بإعادة تأهيل المعتقلين في قضايا ارهابية بهدف اعادتهم للدمج بالمجتمع مرة أخري عبر لجان من رجال الدين من خلال اجراء حوارات معهم واعادة دمجهم في المجتمع وتوفير الرعاية الاجتماعية وفرص العمل وتسهيل فرص الزواج لمن يرغب منهم.. وقد حقق البرنامج نجاحاً مذهلاً.
سعودة الوظائف
نجح الأمير الراحل أيضا في عدد من السياسات التي تسعي لتنفيذ برنامج سعودة الوظائف وهي التي تلقي قبولا واسعاً في اوساط الشباب السعودي بعد زيادة معدلات البطالة بينهم رغم المقاومة التي ابداها بعض اصحاب المصالح بالشركات والمؤسسات الخاصة وهو صاحب المقولة الشهيرة : "الاوطان لا تبني الا بسواعد ابنائها".
بعد تدهور صحة ولي العهد السابق الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز قام الملك عبدالله بن عبدالعزيز باستدعاء الامراء اعضاء مجلس البيعة واستعرض معهم خطوات نقل ولاية العهد الي الأمير نايف فكان هو الرجل المناسب في التوقيت المناسب وقد مرت عملية اقرار نقل ولاية العهد الي الأمير نايف بالسلاسة التي توقعها العاهل السعودي دون أن يحدث أي فراغ في السلطة.
ومن المنتظر أن تجتمع هيئة البيعة من جديد خلال الساعات القادمة لاختيار ولي عهد جديد للمملكة وتشير التكهنات الي اختيار الشقيق الأصغر الأمير سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد خلفا للأمير نايف.