بعد صدور قرار المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون مباشرة الحقوق السياسية "العزل" وحل مجلس الشعب اندلعت التصريحات والتهديدات وبراكين الغضب المحمومة التي تريد أن تدخل مصر وشعبها في سلسلة من المتاهات التي مازلنا نعاني منها ومن قسوتها منذ اندلاع الثورة وحتي الآن. يقفز السؤال الحائر إلي أين تأخذنا كل هذه الدعوات والتشنجات التي تلقي بظلالها من الغموض علي المستقبل؟! ماذا يضر الناس إذا بقي الفريق شفيق في السباق الرئاسي ولماذا يريدون تطبيق العزل عليه بمفرده وآلاف الفلول ربما الملايين مازالوا يعيشون بيننا رغم ما اقترفته أياديهم من كوارث؟! لقد أصدرت المحكمة حكمها وعلينا احترام أحكام القضاء ومصر ليست دولة المرشد أو دولة الفريق ونحن لسنا بحاجة إلي التقسيم أو التشرذم .. مصر هي الشعب والملايين الهادرة إذا استلزم الأمر لابد أن يرفع هؤلاء أياديهم عن الشعب فليس بحاجة إلي وصاية من أحد وليس بحاجة إلي السيناريوهات المتشائمة فمازالت لدينا الثقة والإيمان العميق في قضائنا الشامخ وفي إرادتنا الحرة.. وقبل كل ذلك في الله سبحانه وتعالي. بصراحة لن يعود ولن يستعيد النظام السابق قوته رغم الأخطاء المتعددة من الجميع والتي لا ينكرها أحد. هناك شعب يريد الحياة ولن يسمح بفتح أبواب الفوضي .. لقد استوعبنا الدرس ولن يظل أحد فوق الإرادة الشعبية وهي الضمانة الحقيقية لمستقبل الوطن سواء كان الفائز شفيق أو مرسي. فالشعب يريد أن يعيد إلي الحياة حيويتها يريد أن يحطم القيود لتستقيم الأمور ويتحقق العدل والأمان يريد أن يتنفس هواء الحرية ومن يريد انقاذ مصر فلينح أجنداته وخططه ومعاركه وأهدافه الشخصية جانباً أو يترك الساحة لمن يهوي ويعشق تراب الوطن. المصري لن يستطيع البقاء طويلاً مكتوف اليدين في زمن القهر والخريطة تغيرت وسنة الحياة التغيير والتجديد وحلم المصير لوطن جديد سيظل مرهوناً بسواعد وعزيمة الرجال عاشت مصر حرة وحمي الله الوطن من كل سوء. رسالة في إشادة من الرئيس الأمريكي أوباما بنظيره الإسرائيلي بيريز ومنحه ميدالية الحرية وهي أرفع تكريم مدني في الولاياتالمتحدةالأمريكية أكد أن العلاقات المتميزة بين واشنطن وتل أبيب غير قابلة للتفاوض. كلمات ليست بحاجة إلي تعليق ورسالة واضحة لمن يريد أن يفهم.