مرض الصدفية من أكبر الأمراض الجلدية شيوعاً وتظهر أعراضه علي شكل بقع سميكة حمراء ذات قشور فضية واضحة الحواف حيث يقوم الجسم في المعدل الطبيعي بتجديد الجلد في ا لفترة من 28 إلي 30 يوما فتكون الخلايا الجلدية الجديدة في الطبقة السفلي وتتطور لاحقاً فترتفع إلي الطبقة العليا علي مدي شهر كامل ولكن مع الصدفية تتسارع هذه العملية وتختصر مدة تطورها الطبيعي في ظرول من 3 إلي 5 أيام فقط حيث يتم تغطية الخلايا الجلدية الطبيعية وتتراكم فوقها خلايا الصدفية ويمكن للصدفية ان تصيب أي مكان في الجسم ولكن المرفقين والركبتين وفروة الرأس هي أغلب الأماكن التي تتعرض للاصابة. من جانبها قالت الدكتورة أمل عبدالفتاح- استشاري الأمراض الجلدية: من أكثر وأخطر الأخطاء السابقة تتسبب في ألم نفسي كبير لمرضي الصدفية الذين يعانون من ردة فعل المجتمع من حولهم وطريقة تعامل المحيطين معهم وبالطبع ينعكس ذلك علي سلامتهم النفسية. أضافت ان مصابوا الصدفية يعانون من الاحراج الشديد بسبب مظهر الصدفية وأثر الاصابة علي الجلد مما يسبب لهم شعوراً بالتوتر والضغط النفسي وذلك نتيجة لردات الفعل التي تفتقر لأي ذكاء اجتماعي من ا لمحيطين بهم وقد أثبتت ان الاصابة بالصدفية ترفع مخاطر الاصابة بأمراض أخري مثل السكر والسمنة والاكتئاب. أشارت قائلة ان المرض نتيجة لخلل جيني وراثي وأيضاً نتيجة لضغط نفسي أو الاصابة بفيروس أو بكتريا أو نتيجة تفاعل عقار دوائي للجسم ينتج عن هذه الاصابة. أضافت ان مرض الصدفية يمكن ان يؤدي إلي مخاطر صحية أخري مثل النوبات القلبية خصوصاً بين فئة الشباب الذين يعانون من أعراض شديدة لمرض الصدفية أما المرضي في العقد الرابع فهم معرضون أكثر من أقرانهم من ذات الفئة العمرية للاصابة بالنوبات القلبية. أضافت الدكتورة أمل ان الصدفية مرض مزمن ولكن يمكن التعامل معه حيث توجد مجموعة من العلاجات التي تساعد علي تخفيف حدة الأعراض والتي تتضمن مراكز متخصصة للعلاج بالضوء والعلاج المنتظم عبر تناول عقاقير "حبوب أو أقراص" وعلاج عضوي ويعد اتباع أنماط حياة صحية من العناصر التي تساعد في الحفظ علي الصحة بشكل عام مثل ممارسة الرياضة بانتظام والامتناع عن التدخين ولا يجب ان نترك مريض الصدفية فريسة للعزلة فبالتعرف الصحيح علي ظروف مرض الصدفية تستطيع العائلة والأصدقاء مساندة مريض الصدفية ولذلك فمن الضرورة تقديم الدعم المعنوي له من ا لمحيطين به وكافة المتخصصين في مجال الرعاية الصحية حتي يمكن المرضي من مواجهة الضغوط النفسية والانتظام في العلاج والمضي في حياتهم بأقل أعراض للمرض أو حتي بدون أعراض علي الاطلاق. وفي النهاية أكدت قائلة انه لا يوجد نسب محددة للمصابين بهذا المرض في مصر!