رسالة عاجلة أتوجه بها للدكتور عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة تلقيتها من بعض العاملين بالوسط الكروي الذين يتساءلون لماذا لم يتم حتي الآن حل مجالس إدارة مناطق اتحاد الكرة بعد حل مجلس إدارة الجبلاية الذي تم الإطاحة به بقرار من الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء بمجلس الشعب في أعقاب كارثة مباراة الموت ببورسعيد والتي كانت محصلة طبيعية لحالة الفساد التي تعيشها منظومة اللعبة بجانب تفشي ظاهرة الانفلات الأخلاقي قبل الأمني الذي تعاني منه البلاد منذ قيام ثورة يناير المجيدة .. والمثير للدهشة ان الأمر لم يتوقف عند حل مجلس إدارة الجبلاية بل امتد لإلغاء نشاط كرة القدم تماماً وكان من البديهي ان يتم حل مجالس إدارة المناطق وفي مقدمتها منطقة القاهرة والتي مازالت تعمل رغم قيامها بإلغاء مسابقات البراعم بحجة عدم وجود أمن لتأمين مباريات البراعم رغم انه لم يكن لها في الأصل أي خطط أمنية ووجدنا المنطقة تتفرغ لتنظيم دورات ال "سي" وال "بي" والتي حولتها لأبواق للدعاية الانتخابية للمرشحين سواء المتقدمين لانتخابات لمجلس إدارة اتحاد الكرة للدورة القادمة أو المرشحين لنقابة المهن الرياضية ولذلك كان من المنتظر ان يتم التعامل مع هذه المخالفة الصريحة بحل مجالس إدارة المناطق خاصة انه لا عمل لها مثلما يحدث في منطقة القاهرة حتي يتم تطهيرها وغيرها من المافيا التي تديرها علي طريقة المجلس المنحل حيث يعملون فقط لمصالحهم الشخصية وليس للصالح العام لأن تلك المناطق هي أساس بناء شباب مستقبل الكرة المصرية التي تحلم بالوصول لكأس العالم الذي لم نصل إليه سوي مرتين عامي 34 و90 رغم ان تعداد سكاننا يزيد علي ال 85 مليون نسمة .. ويكفي الإشارة إلي مخالفات المنطقة ان جمال العقاد المدير التنفيذي للمنطقة الملقب بسوبر مان هذا العصر لانه يعمل في نفس الوقت بالمخالفة للقانون مديراً للنشاط الرياضي بناديي الجزيرة ودريم لاند ورئيس المنطقة المهندس أحمد عثمان يتعامل مع المنصب كواجهة اجتماعية وليس لي اعتراض علي شخصه ولكن المشكلة انه لم يحضر أي اجتماع مجلس إدارة المنطقة والتي لا تجتمع في جلسات رسمية "أصلاً" ويتم كتابة المحاضر وإرسالها لمنازل الأعضاء للتوقيع عليها وهذه مخالفة أخري تكشف حجم المأساة لمناطق اتحاد الكرة والتي جاءت بالتعيين وهو نظام أيضاً يجب الغاؤه وان تعود الانتخابات لتشكيل مناطق كل اللعبات وفي مقدمتها كرة القدم إعمالاً بأحد أهداف الثورة وهو محاربة الفساد وتداول السلطات من خلال الانتخابات الحرة النزيهة في مختلف المواقع ومنها الرياضة.