ظهر في الملاعب المصرية نجوم كانت لهم بصمات واضحة في دنيا الساحرة المستديرة أثروا المستطيل الأخضر بالفن الكروي الرفيع الأمر الذي جعل عشاق الكرة يتذكرون هؤلاء الأفذاذ بكل خير لأنهم كانوا علامات مضيئة علي مر العصور ومازالت اسماؤهم تتربع علي عرش النجومية حتي الآن.. من بين هؤلاء ساحر الكرة المصرية الراحل الكابتن عبدالكريم صقر ابن محافظة الشرقية.. الذي نبغ مبكراً في حي العباسية الشعبي الذي أنجب العديد من نجوم اللعبة.. وساحر الكرة كان يتمتع بمهارات فردية عالية جداً جداً لدرجة أنه كان يمشي والكرة علي رأسه لمسافة تزيد علي كيلو دون أن تقع الكرة منه. فنان بكل ما تحمله الكلمة من معان لمع مبكراً في مدارس حي العباسية وعمره لا يتعدي الخامسة عشرة عندما كان طالبا في مدرسة فؤاد الأول الحسينية الثانوية حالياً. انضم للزمالك بواسطة الراحل العظيم الكابتن ممدوح مختار ابن خاله الذي وجد فيه لاعباً فذاً وبدأ كرم يخطو الخطوات الناجحة في عالم الساحرة المستديرة واستطاع وهو في سن مبكرة جداً تمثيل مصر في دورة برلين الأوليمبية عام 1936 كان ذلك وعمره 16 عاماً.. قاد الزمالك لانتصارات عديدة.. وكذلك منتخب مصر وظل في الملاعب لأكثر من 20 عاماً تربع علي عرش النجومية منذ أن وطأت أقدامه المستطيل الأخضر وحتي انتقل إلي رحاب الله سبحانه وتعالي.. قدم التابلوهات الكروية المتميزة في الملاعب ولم يستطع أي مدافع إيقاف خطورة الساحر. ترك بصمات كبيرة لن تمحوها الأيام. كان يتمتع بصوت غنائي رائع حفظ أغاني الراحل محمد عبدالمطلب كلها وأفضل ما كان يجعله يبكي من أغاني طلب ماراح زمانك ويا زمان عمر اللي فات ما حيرجع تاني. وكذلك أغاني محمد عبدالوهاب.. ظل عبدالكريم صقر صاحب أكبر شعبية وأتذكر كلمات قالها لي الراحل العظيم المهندس محمد حسن حلمي إن عبدالكريم صقر أحسن من وطأت أقدامه الملاعب المصرية ولم أشاهد أي لاعب يتمتع بمهاراته وهذه شهادة من خبير كروي كبير.