سعي كل من د.محمد مرسي والفريق أحمد شفيق مرشحي الإعادة في الانتخابات الرئاسية للحصول علي أكبر عدد من أصوات المهنيين بجانب القوي السياسية المختلفة وإن كان الفارق كبيراً بين الفئتين. فبينما نري وضوحاً في مواقف القوي السياسية المؤيدة لهذا المرشح أو ذاك أو الرافضة للاثنين معاً وهذه طبيعة الديمقراطية إلا أن هذه المواقف تبدو أكثر غموضاً لدي الفئة الأولي الخاصة بالمهنيين أي أصحاب المهن وهم في نفس الوقت يمثلون طرفي الإنتاج في أي نشاط مهني سواء كانوا من أصحاب الأعمال أو العاملين.. ولا يمكن تصنيف هذه الفئة في اتجاه واحد.. لأن العامل أو صاحب العمل رغم انتمائه لمهنته إلا أنه في كثير من الأحيان ينتمي إلي إحدي القوي السياسية التي تحتكر إلي حد كبير صوته الانتخابي مهما كانت الوعود الانتخابية للارتقاء بالمهنة وتحسين أوضاع العاملين بها. وقد حرص كل من د.مرسي والفريق شفيق علي التواصل مع كل أصحاب المهن طوال الحملة الانتخابية في مرحلتيها الأولي والثانية وقد تابعت باهتمام لقاءين منفصلين.. الأول كان بين د.مرسي وممثلي اتحاد الصناعات المصرية.. والثاني بين الفريق شفيق وممثلي اتحاد الغرف السياحية في محاولة لكل منهما لحسم الانتخابات لصالحه. ويمكن القول إن د.مرسي نجح بدرجة قدير جداً في خطابه لأعضاء اتحاد الصناعات باعتباره خريج كلية هندسة.. وكان حلم تطوير الصناعة المصرية كثيراً ما يراوده وهو طالب.. وتحدث المرشح الرئاسي بكل بلاغة وثقة مع الصناع واستخدم كثيراً من مفرداتهم وكان يخاطب معظمهم بالاسم طوال اللقاء مما أضفي عليه حالة من الحميمة والتقارب.. نفس الحالة نجح في تحقيقها الفريق أحمد شفيق بدرجة قدير جداً في لقائه مع القطاع السياحي برئاسة الهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية حيث كان اللقاء عائلياً فكل العاملين بالسياحة يعتبرون الفريق شفيق واحداً منهم منذ أن كان وزيرا للطيران المدني وما قدمه من جهود في تطوير وإنشاء المطارات.. وكانت كلها تصب في خانة السياحة المصرية حيث يعتبر شفيق أول وزير للطيران المدني ينفذ سياسة السماوات المفتوحة ويشجع الطيران الشارتر من جميع الأسواق السياحية في العالم إلي مختلف المطارات المصرية.. خاصة شرم الشيخ وطابا والغردقة ومرسي علم وبرج العرب كنت أتمني أن تظل المعركة الانتخابية علي هذا المستوي من الرقي والتحضر حتي نهايتها.