مفاجآت بالجملة شهدتها الذكري الثانية للشهيد "خالد سعيد" بظهور المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي الذي جذب الانظار اليه ساحبا البساط من "جماعة الاخوان المسلمين" التي كانت تحتل الساحة السياسية بتظاهرتها علي مدار الأيام السابقة والتي اختفي اعضاؤها تماماً في ظل شعبية حمدين صباحي.. وكانت المفاجأة الحقيقية برفض المشاركين في مسيرة الصباحي سيارة تابعة للاخوان المسلمين تعرض اغاني وطنية وهددوا بتحطيمها مرددين "بيع.. بيع الثورة يا بديع" و"اثنين ما لهمش أمان.. العسكر والاخوان" وهو ما أدي إلي انسحاب عربة الاخوان خوفا من تحطيمها ليظهر الاخوان في منطقة مختلفة تماما وهي منطقة "الرصافة" بمحرم بك بعيداً عن حمدين الصباحي حيث قاموا بعرض صور للشهداء ومطالبين بمحاكمة قتلة الثوار وغيرها من شعارات تم الاعلان عنها علي مدار الأيام السابقة. بداية إحياء الذكري الثانية لخالد سعيد كانت بتوجه والدته وشقيقه إلي مقابر الأسرة ومعهم حشد من الاعلاميين والكاميرات التليفزيونية بالاضافة إلي بعض النشطاء وتمت قراءة الفاتحة علي روحه وحرص النشطاء علي ارتداء تي شيرت أسود عليه صورته. أكدت والدة خالد سعيد علي أنها ستقاطع الانتخابات في مرحلة الإعادة لرفضها لكل من محمد مرسي وأحمد شفيق.. وأكدت علي أنها تؤيد اقتراح المجلس الرئاسي المدني كحل ثوري للازمة الراهنة مؤكدة علي أن المصريين تعلموا من الثورة عدم الثقة في كثير من الشخصيات والتيارات مطالبة بضرورة تكاتف كافة القوي الثورية والوطنية واستيعاب الاخطاء حتي لا تتكرر مؤكدة علي أنها لن تترك حق "خالد نجلها" حتي تحصل علي القصاص العادل. قام النائب وليد الكحكي عضو مجلس الشوري عن الاخوان بزيارة قبر خالد سعيد وقراءة الفاتحة وتقديم العزاء لشقيقه ووالدته. بينما قامت حركة 6 ابريل برسم صور خالد سعيد بطريقة الجرافتي علي جميع الطرق المؤدية لمنزله سواء علي الكورنيش أو الأرصفة أو الشوارع الجانبية. ثم كان التحول في مسيرة اليوم بظهور المرشح الرئاسي السابق حمدين الصباحي مع المئات من مؤيديه بساحة مسجد القائد إبراهيم ليؤدي الصلاة ثم يتوجه في مسيرة استقل فيها سيارة مكشوفة "مرسيدس" وأمامه وخلفه مسيرة من سيارات مؤيديه بشارع بورسعيد لينضم اليه الآلاف من مؤيديه تكدس بهم الشارع وأيضا الكورنيش بجانبيه وقام حمدين بتحية مؤيديه من فتحة السقف الخاص بالسيارة "وأخذوا يرددون" الشعب يريد حمدين الرئيس ووحياة دمك يا شهيد الثورة لازم تعود.. الطريف أن مؤيدي حمدين كانوا قد حملوه علي الأعناق حتي صعد إلي السيارة التي استقلها أثناء المسيرة حتي منزل خالد سعيد بكليوباترا. شارك في مسيرة حمدين كل من الشاعر مدحت العدل وشقيقه محمد العدل والمخرج خالد يوسف والناشط أحمد حرارة وأحمد دومة والنائب زياد العليمي ومعتز مطر. المفاجأة كانت بظهور المرشح الرئاسي السابق الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح ومعه الشاعر عبدالرحمن يوسف في الوقفة الصامتة التي نظمها النشطاء علي كورنيش الاسكندرية وهم حاملين المصاحف ومعهم والدة خالد سعيد وشقيقه لقراءة القرآن علي روحه أمام منطقة سكنه علي الكورنيش. وقام أبو الفتوح بتقديم واجب العزاء وغادر ومعه عبدالرحمن يوسف.. حيث كانت مسيرة حمدين صباحي الحاشدة تجوب شوارع المدينة وساحبه البساط من أبو الفتوح. قامت حملة حمدين صباحي بارتداء تي شيرت كتب عليها "نسور صباحي" وكلمة مقاطعون وقامت النساء بالزغاريد أثناء مرور الصباحي من شارع بورسعيد من شرفات منازلهم. أغلق شارع بورسعيد والكورنيش بمؤيدي "حمدين" الذي دخل بسيارته عكس الاتجاه لمنزل خالد سعيد الذي أغلقت أبوابه خوفا من الاقتحام كما اغلقت العديد من المحال التجارية بالمنطقة خوفا من الاعداد الكبيرة وصعد حمدين ومن معه من حملته فقط إلي منزل خالد سعيد لتقديم واجب العزاء حيث كانت أسرة الشهيد من أكبر المؤيدين له في حملته الانتخابية.