العمالة المؤقتة ومن يتقاضون أجورهم باليومية في مدينتي القاهرة والجيزة ليسوا من سكان المدينتين ولكنهم يأتون من القري المجاورة وبعض المدن الصغيرة وهذه الفئة من الشباب والفتيات يعانون معاناة كبيرة في الانتقال إلي أعمالهم وعلي سبيل المثال سكان المرج والخانكة وأبوزعبل وشبين القناطر وأوسيم ومنشأة القناطر وكرداسة والقناطر الخيرية وكفر طهرمس خاصة ان وسيلة الانتقال الوحيدة لمعظم هؤلاء المواطنين هي الميكروباص ومعظمها من السيارات المتهالكة والتي لا تصلح للاستخدام الآدمي والمفروض ان يكون مكانها الطبيعي المفرمة ولكن الحاجة تجبر هؤلاء الشباب علي استخدامها والرضوخ لأوامر سائقيها ومعظمهم لا يفيقوا من الوقوع تحت تأثير المخدر أو صبية صغار لا تتجاوز أعمارهم 15 سنة ولا يحملون تراخيص قيادة أو حتي بطاقات الرقم القومي وحينما يرتكب أي منهم مخالفة يترك السيارة ويهرب ويتوجه مالك السيارة إلي القسم ويتهم السائق أو الصبي الهارب بأنه سرقها ومن الممكن ان يكون الهارب ابن صاحب السيارة أو شقيقه. تلقينا عشرات الشكاوي البعض يشكو من سوء حالة تلك المركبات والبعض يشكو من تقسيم المسافات وقيام السائقين بمضاعفة أجرة الركوب ثلاث أو أربع مرات والحل الوحيد للقضاء علي مافيا الميكروباص هو قيام شركات النقل الجماعي بتوجيه عدد من الأتوبيسات إلي هذه المناطق وتوحيد تعريفة الركوب وان تكون هناك مواعيد ثابتة .. الأهم من ذلك ان يقوم رؤساء المدن أو الوحدات القروية بتوفير مواقف الانتظار اللائقة للأتوبيسات بحيث تكون هناك محطات محددة للركوب حماية للمواطنين وحماية للمركبات عموماً نحن في شتاء قارص البرد وطقس سييء وتنفيذ هذا الأمر علي وجه السرعة يرحم شبابنا وفتياتنا من عذاب الميكروباص.