ثلاثة أيام أمضاها أدباء اقليم شرق الدلتا في مدينة كفر الشيخ حيث عقد مؤتمرهم الحادي عشر تحت عنوان "أدب المقاومة.. الوعي الجمالي للواقع الثوري". المؤتمر افتتحه اللواء أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ والشاعر سعد عبدالرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة. ود. محمد رضا الشيني رئيس الاقليم. في حضور رئيس المؤتمر الشاعر محمد إبراهيم أبوسنة. وأمين عام المؤتمر الشاعر السعيد دياب. في كلمته أكد اللواء أحمد زكي عابدين أهمية الأدب والثقافة في بناء ضمير الشعوب. مشيراً إلي ان ما تعانيه مصر حالياً يرجع لغياب هذا المفهوم. من جانبه عبر الشاعر سعد عبدالرحمن عن تفاؤله إزاء المستقبل. وخاطب الأدباء قائلاً: ان المؤتمر انعقد في وقته تماماً. وأرجو ألا تسيطر علينا مشاعر الخوف والتوجس. فالطريق مازال طويلاً. والشعب الذي فجر ثورة 25 يناير لن يتنازل عنها ولا تظنوا ان محاولات وأد الثورة ستنجح. ودعا الأدباء إلي ان يبقوا في طليعة هذا الشعب لأنهم من بشروا بالثورة. وهاجموا الفساد. قال الشاعر محمد إبراهيم أبوسنة ان كل إبداع ينطوي علي عنصري المقاومة والجمال. موضحاً ان الأدب الحقيقي هو أدب مقاومة وان إبداعات الأدباء تحمل دم الشهداء ودموع الأمهات وعرق البسطاء. وبدوره رأي الشاعر السعيد دياب ان فكرة المقاومة مترسخة في كفر الشيخ ومنطقة شرق الدلتا التي عانت من أعتي صور الاستعمار منذ عهد الفراعنة. كرم المؤتمر الشاعر محمد إبراهيم أبوسنة واسم الشاعر مأمون كامل. والشاعر السيد غازي. وأصدر المؤتمر في ختام أعماله عدداً من التوصيات هي: ضرورة التأكيد علي موقف أدباء مصر برفض كافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني. الدعوة إلي الوحدة الوطنية وعدم الفرقة. والاهتمام برفعة الوطن. ضرورة وجود منفذ لعرض وبيع الكتب الصادرة عن هيئات وزارة الثقافة بكل محافظة. تحديث مناهج الأدب في التعليم الثانوي بحيث تدرج أسماء وأعمال شعراء وكتاب قصة وروائيين جدد في هذه المناهج. الدعوة إلي إقامة شراكة ثقافية بين الأقاليم الثقافية والجامعات المصرية المنتشرة بالمحافظات والتجمعات العمالية وغيرها. وذلك لالتحام الأدب بالمجتمع. النظر إلي قصور وبيوت الثقافة باعتبارها أماكن ذات خصوصية واحترام لا يمكن المساس بها خاصة ما يحدث من تجاوزات تجاه قصر ثقافة المحلة.