* استطلعت "المساء" آراء العديد من مسئولي الرياضة ورموزها القانونيين الذين لهم خلفيات قانونية وخبرات عملية في هذ المجال حول "محاكمة القرن" التي اتجهت إليها أنظار العالم بأكاديمية الشرطة والتي أدانت الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي "بالمؤبد" وببراءة نجليه علاء وجمال وحسين سالم وجميع مساعدي وزير الداخلية وهم اللواء أحمد رمزي وحسن عبدالرحمن وعدلي فايد واسماعيل الشاعر وأسامة المراسي وعمر الفرماوي. في البداية قال الدكتور عبدالمنعم عمارة رئيس المجلس القومي للشباب والرياضة السابق إنه لا تعليق علي الحكم عامة وعلي أحكام القضاء خاصة وهذا الحكم كان علي أعلي درجات الاحترام ولا تعليق اكثر من ذلك فلا يمكن أن يكون أي فرد بديلا للقاضي الذي درس وقرأ ملف القضية الذي تجاوزت صفحاته ال 60 ألف درجة. * قال المستشار مجدي شرف رئيس محكمة الاستئناف السابق وكيل نادي الزمالك الاسبق قال إنه كان مع اللواء عمر الفرماوي مدير أمن 6 أكتوبر "كمحامي نقض" والحكم عامة صادف صحيح القانون وصادف الوقائع الثابتة في الأوراق ومن شهادة الشهود الذين تم سؤالهم أمام المحكمة وبالنسبة لحكم الرئيس السابق ووزير داخليته فالمحكمة هي أقدر من يقول كلمتها عنه فيما تم عرضه عليها من أوراق. * عن حكم البراءة لجمال وعلاء قال إنه ما كان للنيابة أن تقدمهما من البداية لانها تعرف انها ستسقط بالتقادم وعموما لن يتم اخلاء سبيلهم لانهما محبوسان علي ذمة قضية أخري الخاصة بالبورصة. أضاف المستشار مجدي شرف قائلا ان الحكم جائز الطعن عليه بالنقض سواء من المحكوم عليه أو من النيابة العامة وهو ما حدث من النائبب العام بالفعل. * عن حكم مبارك قال إن المحكمة لا تنظر إلي الرأي العام وألا أكون قاضيا اذا تأثرت بالعواطف أو بما يقال بالشارع وإذا كان ذلك فسيكون هناك عنصر اساسي من عناصر القضاء قد ضاع ولذلك لا ينظر القاضي للناس أو لما يريدونه. عن تأثير ذلك الحكم علي المرشحين للرئاسة قال لن يؤثر هذا الحكم ولن يكون لصالح شخص ضد الآخر فالفريق شفيق أو د. محمد مرسي لكل منهما برنامجه ومؤيدوه الذين لم يتأثروا بذلك الحكم. * قال المستشار جلال إبراهيم رئيس محكمة الاستئناف السابق رئيس نادي الزمالك السابق إن الحكم صحيح قانونا ويتفق مع الواقع والأدلة التي كانت قائمة بالاوراق والمستندات والتي اعتمدت عليها المحكمة بعد أن اطمأن وجدانها ولان القاضي يحكم علي ضرر ما هو متوافر في الأوراق فالمحكمة برئاسة المستشار أحمد رفعت أصابت في هذا الحكم بالنسبة للرئيس المخلوع حسني مبارك وبالنسبة لجمال وعلاء فالحكم جاء ليرضي ضميرها وبعد الاطمئنان وطبقا للقانون . * أكد المستشار عادل الشوربجي نائب رئيس محكمة النقض الحالي رئيس المحكمة الرياضية السابق أن المحاكمة عادلة والحكم عنوان الحقيقة سواء في الإدانة أو البراءة ومن لا يتقبلهما عليه الطعن امام النقض وليس لاستئناف كما يشاع والقاضي حكم بمقتضي الاوراق والادلة التي أمامه. أضاف المستشار الشوربجي أن الحكم بالبراءة يكون عندما تقدم الأدلة بانعدام تام بمقتضي الاوراق والمستندات وتساءل الشوربجي قائلا إن بعض المتاجرين بالحكم لا يعجبهم فكان يجب عليهم تشكيل محكمة ثورية ويصدرون القرار المناسب من وجهة نظرهم دون اللجوء للقضاء المصري الذي سيظل شامخا .واضاف المستشار الشوربجي أنه حزين لما وصلت اليه مصر وماذا يعني تطهير القضاء فهل نجلس بمنازلنا ولا نؤدي واجبنا ولعل تلك التصريحات والهتافات الهدامة تؤدي بمصر الي منعطف خطير ولن تعود مصر الي سابق عهدها اذا استمر هذا الوضع السييء بالشارع المصري. * أما المستشار رضا عبدالمعطي نائب رئيس محكمة هيئة قضايا الدولة قال إن هذا الحكم أول درجة وسوف يتم عرضه علي محكمة النقض وهي مسائل قانونية لها محاكمها المتخصصة التي سيتم العرض عليها فالمشرع عموما منع التعقيب علي الاحكام سواء في الصحف أو خلافه فالمحكمة الاعلي هي صاحبة القرار وصاحبة التصحيح لإعادة المحكمة أشار المستشار رضا عبدالمعطي إلي أنه في كل الحالات لن يرضي الشارع المصري الثائر في كل الحالات وحتي إذا صدر حكم الاعدام فكان لابد أيضا من عرضه علي محكمة النقض للتأكد من الحكم واقراره. * من الرياضيين والمسئولين قال الوزير المفوض المعتز بالله سنبل السكرتير العام باللجنة الاوليمبية ان المحاكمة الخاصة بالرئيس المخلوع حسني مبارك عادلة بالطبع وقرار صادف حيثيات القضية ونتاج طبيعي للتحقيقات والمداولات والجلسات التي تعاملت مع القضية بالعدل. * أما اللواء حرب الدهشوري رئيس اتحاد الكرة السابق ومساعد وزير الداخلية لإدارة اتحاد الشرطة الرياضي السابق فقال إن القاضي مشهود له بالنزاهة وتتبقي له ايام علي نهاية خدمته بالقضاء وأصدر الحكم التاريخي علي الرجل الأول في مصر وألا يكفي المؤبد له.. فالحكم كان عادلا وكل ما أتمناه ان نترك لغة الاعتراضات علي أي قرار سواء سلبياً أو ايجابياً * وعلقت الإعلامية ماجدة محمود عضو مجلس إدارة نادي الترسانة بأن الحكم بالمؤبد علي مبارك والعادلي قرار حكيم وصائب ولكن الحكم ببراءة جمال وعلاء وحسين سالم يشوبه الشك والريبة وكان لابد من معاقبة جمال مبارك كمحرض علي قتل المتظاهرين مثلما حدث في قضية هشام طلعت مصطفي في جريمة قتل ممثلة مغمورة وليس في قتل مئات الشباب المصري.