يبدو ان كرة القدم الإيطالية أحد أعظم وأقوي المدارس الكروية علي سطح المعمورة بانجازاتها التاريخية ونجومها الافذاذ الذين قدمتهم علي مدار تاريخ الساحرة المستديرة وهو ماقادها لان تتوج بطلا لكأس العالم أربع مرات مازالت تصر علي ان تعيش في مستنقع الفساد من آن إلي آخر بالتلاعب بنتائج المباريات في دوري الكاليشيو لصالح بعض شركات المراهنات وكأن السلوك المنحرف أصبح جزءاً من تركيبة وطبيعة اللاعب الإيطالي ووجه آخر للاحتراف فلايمر عقد من الزمان وترتكب بعض الأندية بقيادة نجومها البارزين فضيحة ببيع بعض المباريات وكلنا يذكر فضيحة الثمانينات التي حوكم خلالها علي باولو روسي أحد أهم هدافي الكرة الإيطالية علي مدار تاريخها بالسجن 5 سنوات ومع انطلاق كأس العالم بإسبانيا تم العفو عنه بشكل استثنائي بعد ان قضي فترة في السجن حيث تم الاكتفاء بم نفذه من عقوبه حتي يتسني له قيادة منتخب إيطاليا في مونديال عام 82 باسبانيا وخلاله فجر روسي مفاجأة تاريخية عندما قاد منتخب الآزوري الإيطالي للفوز علي البرازيل بجيله الذهبي آنذاك بقيادة سقراط 3/2 وعلي الأرجنتين بقيادة مارادونا الأسطورة المعجزة 2/صفر وفي النهائي فاز المنتخب الإيطالي علي الماكينات الألمانية بقيادة الرائع روينجا 3/1لتتوج إيطاليا بطلا لكأس العالم وباولو روسي القادم من السجن بأهدافه الستة هدافا لمونديال 82 وها هو التاريخ يعيد نفسه فبينما تستعد إيطاليا للمشاركة في كأس الأمم الأوربية بأوكرانيا وبولندا 8 يونيه الجاري تم إلقاء القبض علي عدد من نجوم الأندية المتهمين بالتورط في تلك الفضيجة الجديدة ولكنها لم تطل أحداً من لاعبي منتخب الآزوري باستثناء رغبة القاضي المكلف بالتحقيق والشرطة استعداء بوتون قائد الآزوري وأفضل حارس في العالم كشاهد اثبات فقط وليس كمتهم للاستماع لاقواله حول إحدي المباريات التي سبق وأدلي بوتون بتصريحات حولها بوجود اتفاق بين فريقي سيينا ونوفارا علي التعادل ولذلك شدد برانديللي المدير الفني لمنتخب إيطاليا علي بوتون بالتزام الصمت وعدم الإدلاء بأي تصريحات للصحف حتي لا يتحول من شاهد إلي متهم ويخسر المنتخب جهوده وخبرة ومهارات حارسه العظيم بينما يستعد فريقه للمنافسة بقوة علي الفوز بكأس أمم أوروبا. تري هل توقيت انفجار قضية الفساد الجديدة في الكرة الإيطاليا بمثابة فأل حسن بان يفوز الآزوري بالبطولة مثلما حدث بمونديال 82 سوف نري ولكن المهم هنا ان القانون الإيطالي يتعامل بكل حسم وقوة وبعقوبات رادعة علي كل من يثبت إدانته في قضايا الفساد الكروي والتلاعب بنتائج المباريات.