بدأت حرب الشائعات التي توقعناها بالأمس وبدأ كل فريق يكيل الشائعات ضد الآخر.. فهذا ينسب تصريحاً للدكتور محمد مرسي المرشح لمنصب رئيس الجمهورية في جولة الإعادة يقول فيه: "إن بقايا النظام السابق سندوس عليهم بالأقدام".. وفي رواية أخري: "من أعطي صوته للفلول سنضربه بالأحذية". نسب الفريق الآخر تصريحات علي لسان حملة الفريق أحمد شفيق: "أن مصر لن تسمح بإقامة دولة الميليشيات" أو "أن مصر لن تقوم فيها دولة دينية". بصراحة.. فإنني أشك في صحة ما نسب لأنصار الفريقين.. لأنه من وجهة نظري ومن خلال معرفتي عن بعد بالمرشحين شفيق أو مرسي فإنهما عفَّا اللسان.. لا يمكن أن يصدر عنهما مثل هذه التصريحات. الباحث عن منصب رئيس الجمهورية لا يقع في مثل هذه الأخطاء الساذجة.. ولابد أن نكون نحن الناخبين علي وعي. وألا ننزلق وراء الشائعات. الدكتور محمد مرسي الذي أشاهده علي القنوات من الواضح أنه شخص عالم متفوق في الهندسة.. صريح.. ينتمي لفكر جماعة الإخوان المسلمين.. وهذا لا يعيبه. فهذه عقيدته.. وفي تصوري لن تؤثر عليه لو فاز بالمنصب.. فكل إنسان حر في فكره وعقيدته. أما الفريق أحمد شفيق فهو كما نعرف طيار محارب شارك في حرب 73 العظيمة.. متواضع للغاية.. ولا يعيبه أنه عمل مع النظام السابق.. علينا فقط أن نقيم أعماله ومدي نجاحه من عدمه. ولكن بالنسبة للتخوفات. أو علامات الاستفهام التي تحير الناخبين.. فلا مجال لها كما قلت مراراً فالشعب هو من سيختار.. والشعب هو الحامي للثورة.. والشعب هو الذي سيواصل الكفاح حتي تحقق الثورة أهدافها.. والشعب لن يسمح أبداً باختطاف بلاده أو عودة النظام السابق.. علينا فقط التوكل علي الله واليقظة ومحاسبة الرئيس أولاً بأول علي كل قرار.. فنحن شركاء معه في هذا البلد. فمصر بلدنا.. وهو رئيسنا المصري.