لم تفلح حكومات العالم خلال قمم المناخ السنوية في التوصل إلي قانون يلزم الدول بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتي تعد سببا رئيسيا للتغيرات المناخية الحالية. رغم اتفاق الدول المشاركة في قمة المناخ التي اختتمت اعمالها في المكسيك علي انشاء صندوق المناخ الاخضر واتخاذ اجراءات لحماية الغابات الاستوائية واقتراح وسائل لتبادل تقنيات الطاقة النظيفة. الا ان هذا الاتفاق لم يحدد مواعيد نهائية للتوصل إلي إلزام قانوني يتعلق بتنفيذ اتفاق "كيوتو" للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري الامر الذي يجعل من هذه القمم مجرد ساحة لطرح الوعود الزائفة التي لاتترجم علي ارض الواقع في حين تعصف التغيرات المناخية الناتجة عن الاحتباس الحراري بالعالم. مناطق عديدة في العالم تعرضت ولاتزال تتعرض لفيضانات وموجات جفاف وتصحر الأمر الذي يضر بقطاع الزراعة ومن ثم تتفاقم الازمة الغذائية ويرتفع عدد الجياع في العالم.. وتتسع دائرة الاضرار الناتجة عن هذه التغيرات المناخية لتشمل ارتفاع معدلات التهجير والتشرد والبطالة والنزاعات المسلحة والجريمة. اذن علي دول العالم الاسراع في اتخاذ اجراء عملي علي أرض الواقع لمواجهة هذا الخطر الداهم بالحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري قبل ان نصل إلي ما لايحمد عقباه.