نستكمل اليوم نجوم التدريب الذين كانوا حقاً من ألمع الكفاءات الذين حققوا نتائج في دنيا التدريب بالعرق والكفاح والجهد ومن عمالقة التدريب المعلم حسن شحاتة وهو علامة بارزة في سماء الكرة المصرية منذ حضوره إلي عالم الشهرة حيث تم ضمه لصفوف الزمالك في أواخر الستينيات وتحديداً عندما كانت تجري مباريات بين منتخبات المناطق في ذلك الوقت وظهر حسن شحاتة مع منتخب بحري ولفت الأنظار بكفاءته الفنية العالية ولذلك كان قرار نادي الزمالك بضم هذا اللاعب إلي صفوفه وفي الأيام الأولي له بنادي الزمالك كاد أن يترك النادي بعد أن منعه من الدخول الراحل مصطفي مكاوي وهو أحد موظفي الزمالك في ذلك الوقت.. إلا أن الراحل العظيم الكابتن محمد حسن حلمي أعاده إلي النادي مرة أخري.. ليلمع حسن شحاتة قليلاً مع الزمالك ويقوم بعد ذلك بجولة في الكويت كان خلالها من أبرز النجوم العرب الذين أثروا الملاعب في الكويت.. ثم عاد وتألق مع جيل السبعينيات الرائع بنادي الزمالك أمثال الفهد الأسمر طه بصري وفاروق جعفر وعلي خليل ومحمد يوسف وطارق نجم وسامي منصور وعادل المأمور ووحيد كامل وممدوح مصباح وكان من أبرز النجوم في هذا الوقت بل هتفت الجماهير بأجمل هتاف وهو حسن شحاتة يا معلم خلي الشبكة تتكلم. كان شحاتة يتمتع بمهارة فنية عالية جعلته يتربع علي عرش النجوم في ذلك الوقت.. وعندما أراد ترك الزمالك لتأمين مستقبله هاجمته الجماهير.. وهتفت له "حسن شحاتة يا حبيبنا أوعي تسافر وتسبنا" بل هتفت بنجله كريم المولود الجديد في ذلك الوقت أوائل الثمانينيات فاستجاب شحاتة وعاد للزمالك وعقب اعتزاله الكرة اتجه للتدريب وكان سبباً في صعود فرق من المظاليم إلي دوري الأضواء والشهرة.. وكان قمة تألقه التدريبي عندما تولي تدريب نادي المقاولون العرب وحصد كأس مصر والسوبر وهو يلعب في القسم الثاني.. وبرز نجمه تماماً في هذا العالم الغريب وقبل ذلك تولي مسئولية تدريب منتخب الشباب وفاز ببطولة أفريقيا التي جرت في بوركينا فاسو حيث كان يضم الجيل الذهبي عماد متعب وأحمد فتحي وعمرو زكي وشريف إكرامي وأمير عزمي مجاهد وغيرهم من النجوم وذهب بهذا الفريق إلي كأس العالم بالإمارات وكان شحاتة قد تولي تدريب هذا الفريق عندما كان يقود اتحاد الكرة اللواء حرب الدهشوري واستمر أبوعلي في المسيرة التدريبية الناجحة الأمر الذي جعله يلفت الأنظار في وقت كانت الكرة المصرية تمر بأزمة فشل جيرار جيلي الفرنسي في قيادة الفريق وخرج من دور ال 16 كما خرج أيضاً محسن صالح عام ..2004 وتم حل اتحاد الكرة وتولي الكابتن عصام عبدالمنعم رئاسة اتحاد الكرة.. وقام باحضار تاردبللي الإيطالي لقيادة المنتخب ولكنه فشل تماماً في تصفيات كأس العالم الأمر الذي جعل اتحاد الكرة يتفاوض مع حسن شحاتة.. وقال عصام عبدالمنعم آن الأوان لكي يحصل حسن شحاتة علي فرصته الكاملة في إدارة الفريق القومي الأول وبعد مفاوضات أجراها عبدالمنعم مع المسئولين بنادي المقاولون ثم اختار المعلم لقيادة المنتخب وهي مفاجأة كبري وضربة معلم من عصام عبدالمنعم فعلاً وقاد أبوعلي المسيرة الكروية الناجحة للفريق القومي بعد أن اختار جهازاً متكاملاً ضم شوقي غريب وحمادة صدقي وأحمد سليمان والمهندس سمير عدلي والدكتور أحمد ماجد والدكتور حسام الإبراشي وحسين حمزة.. وبدأت انتصارات الكرة المصرية حقاً مع بداية عام 2006 حيث حصل المنتخب علي البطولة الأفريقية التي جرت بالقاهرة في هذا التاريخ.. ولأول مرة نجد الجماهير تلتف حول الفريق القومي بهذه الصورة الرائعة وعادت البطولة بعد غياب 20 عاماً وكان يتولي رئاسة الاتحاد الكابتن سمير زاهر.