عندما تخون وطنك افعل ماشئت وهذا ما ينطبق تماما علي "فرحات مهني" الذي يقود منذ عام 2001 حملة تدعو الي انفصال منطقة القبائل الجزائرية "الواقعة الي الشرق من العاصمة" وإقامة دولة مستقلة للأمازيج او البربر كما كان الفرنسيون يطلقون عليهم في عهد الاحتلال وهذه الدولة "المأمولة" تم تصميم علم لها ويحرص مهني علي الظهور في الصور الي الجانب ذلك العلم. ويحتمي مهني بالجنسية الفرنسية التي حصل عليها بحكم إقامته في فرنسا الي جانب جنسيته الجزائرية بالطبع والتي لم يتم إسقاطها عنه حتي الان رغم اتجاهه الانفصالي وتكتفي الحكومة الجزائرية حاليا بمنعه من دخول البلاد. في الفترة الاخيرة صعد مهني "61 سنة والمغني اصلا" حملته للمطالبة بانفصال منطقة القبائل وكان هذا التصعيد يتم بزيارات يقوم بها الي العديد من العواصم العالمية مع عدد من أنصاره للترويج لفكرة "الوطن الامازيجي المستقل" تحت مسمي وفد "حكومة القبائل المؤقتة" التي تشكلت منذ عامين ويقيم عدد من أفرادها في فرنسا بصفتهم وزراء في تلك الحكومة ويتحركون بين دول العالم علي الأساس وكانت الصحف الجزائرية تهاجمه مع تابعيه وتصفهم بالجرذان. وقام وفد "الجرذان" بزيارة لإسرائيل بدأها الاحد الماضي ليطلب التأييد من حكامها ولم تكن هذه الزيارة مفاجئة كما اعتقد كثيرون فقبلها شارك ممثل عن الحركة في احتفالات ذكري قيام اسرائيل كما ان مهني وجرذانه زوار دائمون للسفارة الاسرائيلية في باريس وسبق ان ساعدتهم في تنظيم لقاءات مع اعضاء الكونجرس الامريكي والتقي أفراد من "الحكومة القبائلية" بنائب رئيس الكنيسيت وقياديين من حزب الليكود لشرح الأفكار الانفصالية التي يسعون إلي تجسيدها. الوجود والحرية! وفي حديث له من اسرائيل دافع مهني عن الزيارة بحماس بالغ قال انه جري التحضير لها منذ نشأة الحكومة المؤقتة عام 2010 ففي هذا الوقت قررت الحكومة المؤقتة اجراء اتصالات مع اصدقاء لتنظيم هذه الزيارة التي تعكس حاجة الامازيج للتعريف بقضيتهم وحاجتهم إلي التضامن مع الشعوب التي تصارع من أجل وجودها وحريتها!!!!. وأعرب عن سعادته لتلك الزيارة التي التقي فيها بمسئولين إسرائيليين وبآخرين من الشخصيات العامة ومضي مهني في حديث العمالة فقال إن لقاءاته معهم كانت فرصة لتوضيح أن شعب القبائل ليس عدوا لأي شعب وأنه يسعي للحرية. ومضي اكثر فقالها بشكل محدد ان شعب القبائل لايعادي إسرائيل كبقية الجزائريين !!!. وابدي دهشته من الهجوم الذي يتعرض له في الجزائر رغم انه ليس جزائريا !!. وقال ان "مباحثاته في اسرائيل لم تتناول العلاقات بين الجزائر وإسرائيل فهذه ليست مشكلة دولة القبائل وإذا كانت الجزائر تريد الدفاع عن قضيتها مع إسرائيل فما علي مسئوليها إلا إجراء مباحثات مع الإسرائيليين!!!. ومضي في تصريحاته الاستفزازية فتحدث عن الشعب الفلسطيني فقال ان مشكلته لم تكن مطروحة علي الاطلاق في جدول اعمال الزيارة لأنه جاء للدفاع عن قضية الامازيج فقط. وتساءل لماذا يشعر البعض بالحزن علي مصير الفلسطينيين ولا يحزنون علي مصير شعب القبائل علي يدي الدولة الجزائرية؟ لقد تجول في القدس فوجد عربا سعداء بالعيش فيها . واسرائيل كما يقول دولة شرعية وعضو في الام المتحدة. ويعود فيكرر ادعاءاته بان الدولة الجزائرية تظلم سكان منطقة القبائل من خلال التنكر لهويتهم الأمازيجية وعدم الاعتراف بلغتهم.