نجوم منتخب مصر قطعوا معسكرهم في السودان ليشاركوا أبناء الوطن في اختيار رئيس جمهورية مصر. بعد الثورة. وتعاطف معهم المدير الفني بوب برادلي فوافق علي انهاء المعسكر والعودة للقاهرة عقب مباراة توجو.. وسعدوا جميعاً بهذه المشاركة.. وإن اختلفوا في اختياراتهم للرئيس القادم. رغم اتفاق أعضاء المنتخب علي أهمية هذا الحدث إلا أنهم اختلفوا حول شخصية الرئيس القادم ومن هو فبالنسبة للجهاز الفني فقد أكد برادلي المدير الفني للمنتخب أنه يتابع ويشاهد التجربة المصرية إلا أنه لا يستطيع الحكم علي أي من المرشحين بأنه الأفضل لأنه لا يعرف الكثير عن برامجهم الانتخابية إلا أنه يعرف مدي انشغال اللاعبين وباقي أعضاء الجهاز بهذه الانتخابات ويتمني أن تخرج في النهاية في أفضل صورة وأن يحقق الشعب المصري ما يتمناه بعد الثورة التي قام بها. في حين أعلن ضياء السيد المدرب العام أنه مع الفريق أحمد شفيق قلباً وقالباً وأنه يراه من وجهة نظره الأنسب والأفضل لمصر في هذا التوقيت مشدداً علي أنه كان من ضمن الشخصيات التي أعطت صوتها للتيار الإسلامي في الانتخابات البرلمانية وتحديداً الإخوان المسلمون علي اعتبار أنهم الأفضل تنظيماً وكان يتوقع منهم أداء أفضل إلا أن أداءهم من وجهة نظره وكذلك أداء التيار الإسلامي بشكل عام جاء مخيباً لآماله مدللاً علي ذلك بأنهم تراجعوا أكثر من مرة عما أعلنوا عنه وظهر للجميع أن غايتهم وهدفهم هو السلطة. قال ضياء: إن مصر تحتاج إلي الاستقرار في هذه الفترة وعلينا جميعاً أن نتكاتف للوصول لهذا الهدف مشدداً في الوقت نفسه علي أنه أياً كانت نتيجة الانتخابات فعلي الجميع أن يتقبل بها لأنها ستكون إرادة الشعب والجماهير المصرية التي تعبر عن رؤيتها واختيارها للرئيس القادم وبالتالي علينا أن نمنحه الفرصة ليعمل بعد إعلان النتيجة. أما الكابتن زكي عبدالفتاح مدرب حراس المرمي فقال: إنني لن أعطي صوتي لأي من المرشحين الحاليين لأنه أحداً منه لم يتطرق إلي الرياضة وماذا سيصنع بها ووضح أن كلاً منهم هدفه هو الحصول علي الأصوات دون الاهتمام بعلاج جوهر المشاكل وقال علي العكس من الوضع في أمريكا حيث كان المرشح هدفه ماذا الذي سيصنعه أو يقدمه للمواطن الأمريكي علي أرض الواقع وليس بالأحلام. شدد زكي علي أنه لا يوجد تدخل من أعضاء الجهاز الفني لدي اللاعبين في تفضيل أي من المرشحين فتلك حرية شخصية وكل لاعب سيختار المرشح الذي يقتنع ببرنامجه. يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه سمير عدلي المدير الإداري ورئيس البعثة وكذلك عمرو أبوالعز إداري الفريق ومعهما وليد مهدي المنسق العام للمنتخب أنهم سيختارون أحمد شفيق في هذه الانتخابات. بعيداً عن الجهاز الفني فقد امتد الخلاف أيضاً إلي اللاعبين حيث أعلن محمد أبوتريكة نجم المنتخب أنه من مؤيدي الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة مشدداً علي أنه صاحب أفضل مشروع لنهضة مصر كما أن جماعة الإخوان المسلمون هي الأكثر تنظيماً وانتشاراً في ربوع مصر وطالب بأن يصلون علي الفرصة في قيادة البلاد للأفضل وينضم إلي أبوتريكة في هذا الرأي عاشور التقي مهاجم المنتخب الذي يؤيد هو الآخر محمد مرسي. في حين كشف عبدالواحد السيد وأحمد فتحي نجما المنتخب أنهما يفضلان اختيار الدكتور محمد عبدالمنعم أبوالفتوح. وبعيداً عن الانتخابات الرئاسية فقد سيطر الارتباك علي كل أعضاء البعثة ووضح الغضب علي أعضاء الجهاز بسبب عدم تمكنهم من إقامة المباراة الودية الثالثة وبالتالي عدم قدرتهم علي أداء برنامجهم بالشكل المطلوب وربما ترجع حالة الحزن الأكبر إلي عدم قدرة الجهاز علي اللعب في مصر أي مباراة ودية قبل المواجهات الرسمية وهذا ما كان سبباً في سفرهم المتواصل خارج مصر لدي الدول العربية الشقيقة والتعرض لمواقف حرجة كثيرة واعتذار بعض المنتخبات لعدم رغبتها في السفر إلي الدولة التي نقيم المعسكر بها وقال ضياء السيد لو اننا نعامل بشكل أكثر احتراماً في بلادنا لوافق الأمن و الداخلية علي إقامة هذه اللقاءات الودية بالقاهرة بدون جمهور وأن نتفادي البهدلة التي نتعرض لها لأننا نلعب. رغم اعتذار مالاوي عن لقاء الغد إلا أن المفاوضات لم تنته معها إلي هذا الحد حيث دخلت في طريق آخر وهو الاتفاق علي الحضور إلي الاسكندرية للعب مع المنتخب الوطني يوم 27 مايو الجاري أي قبل المواجهات الرسمية مباشرة حيث ذكر برادلي أنه حصل علي وعد بإقامة المباراة علي ستاد برج العرب وهو الاستاد الذي يشهد إقامة اللقاء الرسمي مع موزمبيق. وعن موقف بعض اللاعبين مثل عمرو زكي وشيكابالا فقال برادلي: إن موقفي واضح تماماً وفي حالة تغير سلوكياتهم فباب المنتخب مفتوح أيضاً أمامهم. واعتبر برادلي أن صداقته بحسن شحاتة المدير الفني السابق للمنتخب والزمالك ومانويل جوزيه المدير الفني للأهلي مكسب كبير بالنسبة له فهما كما وصفهما صديقان له وأنه يبني علي عملهما خلال الفترة الحالية فلا أحد يذكر ما حققاه مع المنتخب والأهليوكشف عن أن الجهاز استقر بنسبة 90% علي التشكيل الذي سيتم الاعتماد عليه وقال: إن عدم مشاركة أي لاعب أمام موزمبيق لا تعني أنه خارج الحسابات لأن الفريق أمامه 4 مواجهات خلال الشهر القادم وسيكون الجميع في الصورة مشيراً إلي أن ماينز الألماني يرفض ترك محمد زيدان إلا في الوقت الذي يسمح به الفيفا وفي حالة انضمامه سيخضع للتقييم وإذا أدي بشكل جيد سيدخل القائمة وإلا سيتم استبعاده مثله في ذلك مثل أي لاعب. شدد برادلي علي أنه رغم الظروف الصعبة التي يمر بها المنتخب التي تشهدها البلاد إلا أنه يحاول أن يستغلها بشكل إيجابي في تحفيز اللاعبين ودفعهم للأداء القوي حتي يكونوا مصدر سعادة لجماهيرهم في هذا التوقيت وأكد برادلي أنه شخصياً متفائل إلي أقصي حد بقدرة الكرة المصرية علي تخطي هذه الفترة والتأهل إلي أمم أفريقيا وكأس العالم. الجدير بالذكر أن هذه الروح التي يتمتع بها برادلي أحد أسرار ثناء اللاعبين عليه وباقي أعضاء الجهاز الفني وتأكيدهم علي أنهم جاهزون للمهمة الصعبة.