ونحن علي أعتاب وضع الأصوات في الصناديق لنؤسس بداية مرحلة جديدة كانت مجرد حلم يداعب خيال المصريين بل كانت أبعد من الخيال.. فلأول مرة يخرج إلي ساحة التنافس 13 مرشحاً علي رئاسة مصر.. الكل يتبارز ببرامج ووعود وعهود لتنال رضا المصري أي مصري وكل مصري مهما كان موقعه ومكانته في الداخل والخارج بعد ان ظل لسنوات عديدة يعاني التهميش والعزلة لكنه الآن في قلب الحدث وأصبح الشعب سيد الموقف.. نريد ألا ينسي الرئيس القادم انه جاء إلي هذا المنصب الرفيع وفي تلك اللحظات الفارقة من تاريخنا بإرادة وعزيمة شعب تحمل المعاناة والألم لسنوات ودفع الثمن من حقوقه ودمائه حباً ورغبة في الكرامة والحرية لتحيا مصر وتظل فوق الجميع ويحيا المصريون علي أرضها كراماً. الصمت والفتاوي اقتربت ساعات الصمت الانتخابي نرجو ان يحترمها ويلتزم بها جميع المرشحين والأهم ان تتوقف حرب الفتاوي من الشيوخ والتي اشتعلت بلا ضابط أو رابط غير مبالية بشيء سوي ابتزاز مشاعر البسطاء من المصريين باسم الدين. الشعب لديه الوعي والعقل والارادة حتي لو ارتفعت نبرة التهديد والوعيد بالجنة والنار وكفانا فتاوي يندي لها الجبين. التقارير الأمنية سمعنا كثيراً عن كتبة التقارير الأمنية في العهد السابق في مجال الإعلام وغيره من القطاعات المهمة نريد كشف هؤلاء فمن حقنا ونحن نطالب بالشفافية والوضوح ان نعرف هؤلاء وألا تظل تلك الملفات ورقة يستغلها البعض وفقاً لمصالحه وقت الأزمات والمعارك. الشوري والماسورة لا أدري سر هجوم الإعلامية لميس الحديدي علي مجلس الشوري لقيامه بإحالة تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات الذي يتهم د. محمود محيي الدين وزير الاستثمار السابق بإهدار المال العام والبناء علي أرض زراعية إلي العام. فالقضية ليست في الماسورة صاحبة ال82 ألف جنيه والتي سددها آل محيي الدين للدولة كما أكدت المذيعة عدة مرات مؤكدة ان الوزير لا علاقة له بالنظام منذ سنوات.. علي أية حال التفاصيل في تقرير الجهاز وارجو الا تنسي الإعلامية العزيزة ان الحيادية مطلوبة في العمل وملفات الفساد في مصرنا كثيرة وعلي الجهات المعنية ان تتولي التحقيق فيها ليعاقب الفاسد بما اقترفت يداه.